18 ديسمبر، 2024 11:07 م

العراقية .. نبيل جاسم الى أين !؟

العراقية .. نبيل جاسم الى أين !؟

اعتمدت قناة العراقية القناة الرسمية للحكومة والتي تنبثق عن شبكة الاعلام العراقي على تذكية الحس والنفس الطائفي ومنذ استلام نبيل جاسم مديرا للشبكة واكيدا هذه التحولات والمنهج المتخذ والمعمول به حاليا لم يأت من فراغ بل هي اوامر وبرامج معدة سلفاً فغير الممكن والمعقول ان تبث وتقدم برامج تؤجج الطائفية محض صدفة لان البرامج بطبيعة العمل الاعلامي والصحفي تعد مسبقاً ويتم التأكد من محتواها ومضامينها واهدافها ونتائجها على الأقل الأنيه ومدى تأثيرها على الرأي العام ولاسيما ان بثت تلك البرامج او اللقاءات عبر قناة حكومية من الجدير ان تكون رصينه .

ان المنحنى الخطير والذي انتهجته واتبعته قناة العراقية في اشاعة الفتنة حتى عبر ابناء المذهب الواحد في برامجها الغير موزونه والغير مهنيه والتي تأتي في وقت غير ملائم ومشحون بالتشنجات السلبية التي تغطي اغلب مجالات الحياة في العراق .

ولا نعلم لماذا تعد وتبث هكذا برامج مثل برنامج (حوار الدين والعلمانية ) والذي تسبب بأثارت الكثير من الانتقادات وردود الافعال الدينية والاجتماعية لما احتوى من مواضيع لا جدوى منها خصوصا انها وضعت ظيف الحلقات السيد كمال الحيدري في محل الطعن والتهجم والتسقيط بعدما صرح بحديث لا يتناسب مع منزلة علمائنا الاعلام وتاريخهم الناصع والواضح كوضوح الشمس في رابعة النهار فعاد هذا البرنامج واللقاء على الكادر والحيدري بالسلب دون الايجاب للاسف الشديد في وقت كان الشعب العراقي بحاجة الى برامج توعويه ثقافية دينية بناءة تتلائم مع الوضع الراهن والتطور في مجال السلطة الرابعة ويعود بذلك على نتائج محمودة على جميع شرائح المجتمع ونسيجه الجميل ويراعى فيه الذوق العام لكن وما لكن بالمجديه .

المتتبع للسبب الرئيس في كل ما جرى مؤخرا وقبل ذلك من هفوات وسلبيات واخفاقات في عمل شبكة الاعلام العراقي وقناة العراقية سيلاحظ بكل وضوح ان مدير الشبكة نبيل جاسم هو المعني والمتهم لعدة اسباب اولهما ان تاريخه البعثي لا زال حاضرا في ذاكرة الشرفاء وما تملقه للسلطة ببعيد وثانيهما خطه ونفسه الطائفي والمعسول بالطعن والتهجم والشتيمه وتسقيط رموز الدولة والعسكرية وخير مثال سجاله مع الفريق عبد الكريم خلف فهو لا يعتد بخطوط حمر او تهمه شخصية او رمز معين ولا يبالي بما يتحدث حتى وان كان ذلك يسبب تبعات غير محمودة على الرأي والوضع العام وثالثهما انه جاء واستنم المنصب بظروف اشبه بالهرج والمرج وفي مرحلة تصاعدت فيها اصوات الجوكرية ودعمهم لكل من هو سيء وذو شخصية منافقة ومتلونه حيث جاء نبيل .

ان محاولة تبرير هذه الافعال لقناة العراقية ومن خلفها نبيل جاسم ومن اي طرف كان هي محاولة غير صحيحة وغير منطقية وذلك لان ما تسببت به من وضع قلق وخطير يكفي على محاسبة الجميع
والبرنامج ليس بثاً مباشراً لكي يقال بأن القناة لا يمكنها السيطرة على ما ييطرح بل اللقاء تسجيل ويمكنهم إيقاف حلقاته بعد أن أصبح حديثه مثيراً للفتن في المجتمع العراقي
وان السكوت على هكذا برامج مسمومه وطائفية ولها ابعاد واهداف مخيفه وخبيثه ليس من العقل والمنطق والذوق لان السكوت على الخطأ سوف يجعله يتمادى وبكل صلافه وعنجهيه لاسيما ان هنالك اصوات عدائية وجوكرية مدعومة تريد ان تتصيد بالماء العكر وكل شغلها الشاغل هو التسقيط وفبركه الاحداث وتاويلها وتشتيت افكار المجتمع وزرع الفتنة والتفرقة وصب الزيت على النار وبقنوات اعلامية شتى وبذلك تكون مادة جيدة وحببة وسلسه لها وهذا ما نخشاه ونحاول صده وسوف يكون الجهد مضاعف في مثل هكذا حالات كنا في غنى عنها .

على العقلاء والرواد من ذوي الخبرة في المجال الاعلام والصحافة التصدي لامر شبكة الاعلام العراقي وقناة العراقية والنزول بقوة لتغيير ما هو عليه من طريق مخيف ومسموم وخبيث بعيد كل البعد عن المهنية والاستقلالية وروح الاعلام الجاد والحيوي والمثمر والمحترم كما يجب على الجهات الرسمية من القضاء العراقي ومجلس النواب ومجلس الوزراء وهيئة الإعلام والاتصالات ان تقوم باللازم لايقاف قناة العراقية عن منحاها الطائفي والمشبوه هذه القناة التي تموَّل من أموال الشعب تعمل على بث حس طائفي بين مكونات الشعب حيث أنّ إعلام الشبكة موجّه إلى العراقيين بالدرجة الأساس وذلك باستضافتها لشخص الحيدري وليتتهم من على شاشتها الطوائف العراقية بتبادل التكفير!

في وقتٍ يحتاج البلد إلى التآخي والتعايش والتكاتف لا إلى بث روح التباغض والطائفية .

واخيرا وبعد كل ما جرى وما خلفه من نتائج سلبيه يتبين للقاصي والداني أن هناك نية مبيتة للإساءة والفتنة من قبل القناة الرسمية ونبيل جاسم .