استوقفني موقف قناة البغدادية الوطني في مساندة ومناشدة العراقيين والشرفاء في العالم للوقوف مع العراقية نادية مراد لترشيحها لنيل جائزة نوبل للسلام واعتقد ان نوبل وجائزته لم تنل شرف كما ستناله اذا ما قورن اسمه بأسم نادية مراد منذ ان اطلقت في عام 1895
لكن السؤال هل سيضيف نوبل لنادية مراد بقدر ما سيضاف لهٌ ؟؟ حتماً ان اسم نادية الذي عندما يذكر يتبادر الى الذهن بديهياً وعلى الفور معنى الشرف والعفة والشجاعة …. نعم نادية لم يطئ رأسها الارض بقدر ما رفعت رأس جميع العراقيين بأبائها وشجاعتها من منا لم يقشعر بدنه وتدمع عيناه وهو يشاهد بنت الرافدين تحكي للعالم من منبر الامم المتحدة عن معاناتها واخواتها من العراقيات عندما كانت بين ايدي الوحوش الهمجية الذين لم يذكر التأريخ مثيلاً لهم حتى عندما غزا المغول والتتر بغداد….. لم تكن دموع نادية التي طهرت بها منبر الامم المتأمرة بأسم الحرية والتي لولاهم لما تكالبت علينا كلاب البر السائبة لتنهش في لحمنا بعدما تسلط علينا في عفلةً من الزمن الاغبر تجار الدماء من سياسي الصدفة ….. نعم نلعن اشباه الرجال من كلاب داعش مرات ومرات ولكن لنلعن الف مرة كلاب السلطة الذين لولا نزواتهم وحبهم للمال والسلطة لما استجرأ هؤلاء علينا وعلى اعراضنا بعدما كنا في الامس القريب نحمي اعراض العرب من كل ذئباً كاسر ….تتباهى الدول بأقدام نادية في كل ارضاً تطأها وفي قاموس ساسة الصدفة لا مكان لها الا في قلوب وعيون وسواعد الغيارى من ابناء العراق الشرفاء ….. اما من يريد ان يصغر العراقية نادية مراد بطائفتها فهو واهم كوهم السراب فنادية قبل ان تكون ازيدية هي عراقية واخت لكل عراقياً غيور خاوت جبهته نقطة الغيرة التي لا يعرف معناها الا ابن العراق لنكن اليوم كلنا نادية وليكن في كل شارع وزقاق ومحلة تمثال من الذهب وليس فقط جائزة نوبل الذي سيتشرف اذا ما قورن اسمه بأسمها ….. نعم هذه هي العراقية الام والاخت والزوجة والوطن ناكراً لكل مذهب وطائفة الا عراقيتها … تحية لكل من يقف بصوته مع العراق وابنته نادية مراد وابناءه على السواتر مدافعين عن الارض والعرض وتحية للبغدادية التي لم تنسى يوماً عراقيتها