إنسان حضاري يكنز موروثات الإنسانية والأفكار والقدرات الكونية , التي أطلقت طاقات البشرية وإستثمرتها في البناء السامي المتسامق الإبداع.
العراقي غيور أبيّ صبور مجاهد مِقدام , لا يستكين لضيم ولا يذعن لظلم , ويرى بعقله وإن إجتاحته أعاصير العواطف والإنفعالات , فطبعه إنساني أخوي روحاني المنطلقات والتوجهات.
العراقي عنوان الشيمة والعزة والكرامة والنخوة والحرية والتحدي والإصرار , والمثابرة على صناعة الأفضل وبناء الرموز المشرقة في نهر الأجيال الدافقة بالحيوية والعطاء.
العراقي شهامة وكبرياء وأنفة وعلاء , يتوطنه عقل مبدع مبتكر خلاق , يستحضر الأصيل ويجعل العسير يسيرا , بإرادته الوثابة وقيمه وتقاليده الكريمة الحية الهمّامة.
العراقي نبراس الحرف والكلمة والعدل والسلوك الصالح القويم , الذي عبّد طرقات السلوك البشري , ووضع فيها إشارات التفاعل القويم ونهى عن اللامستقيم.
العراقي الشامخ كنخيل العراق , الباهي بالقدرة على صناعة الحياة , الزاهي بالعطاء الوفير والعمل الجميل , فالنخلة تلهمه معايير النماء والرجاء.
العراقي العارف بإرادة النهرين وهما يجريان إلى بعضهما بمحبة أزلية , وتطلعات أبدية نحو الإتحاد والقوة على تجاوز المصدات والتحديات والمعوقات والوصول إلى مصبهما العميم , وفي جريانهما وتفاعلهما يعلمانه أن الحياة والقوة في الوحدة والأخوة والألفة الوطنية العصماء.
العراقي إبن ذاته وموضوعه , ولن تنال منه العاديات , ويمتلك القدرة على تحقيق إرادته والوصول إلى أهدافه , ويبني وطنه كما يشاء , وسينتصر بعزيمة العصور على الغادرين التابعين الذين لا يؤمنون بالوطن العراق.
وإن العراقي قلب العراق النابض بالخير والصادق بفعله ومجده الخالد الوهاج.
وقل عاش العراقي ويحيا العراق!!