يبدو ان بعض المستشارين قد اعطوا معلومات (غير صحيحة) للسيد رئيس الحكومة.. وقالوا له: انتهت (ازمة الكهرباء).. ولم يخبروا سيادته.. ان الحمل الكهربائي قد انخفض بسبب اعتدال الجو ..ولم يخبروه ان بغداد تغرق.. والوقت ليس مناسبا للحديث عن الكهرباء.. الان!! فظهر سيادته يفتخر بالانجاز الوهمي..ويحذر المواطن من الاسراف..!!
البارحة..ظهر مسؤول من امانة العاصمة (في قناة البغدادية)..وحمل المواطنين مسؤولية الفيضانات بسبب تجاوزهم على اراض الامانة..ونحن نسأل سكنة العشوائيات في حي الرحمة في منطقة الشعب التالي:
اولا: لماذا تركتم بيوتكم الفارهة على دجلة… والتي حصلتم عليها بسعر رمزي..وجلستم متجاوزين في بيوت عشوائية في منطقة الشعب؟؟
ثانيا: لماذا لم تستخيروا (استخارة) قبل ان تبنوا عشوائياتكم.. ؟؟ او لماذا لم تسألوا (اهل الرمل والتخت) عن مستقبل الارض ومشاريع امانة العاصمة..؟؟
ثالثا: يا اهالي العشوائيات.. لماذا لم تساعدوا امانة العاصمة في البحث عن مكان اخر.. لانشاء مشروع المجاري بديلا من موقع سكنكم..؟؟
رابعا: لماذا لم ترفعوا ايديكم بالدعاء لتسهيل معاملة مشروع تصريف المياه في بغداد.. كما تسهلت معاملة انشاء المدينة الرياضية في البصرة والبالغة حواي مليار دولار..؟؟
ولماذا لم تنذروا نذرا لقضاء حاجة امانة العاصمة وتسهيل امرها لبناء المشروع..؟؟
وقد وضح الاستاذ الضيف.. ان الجميع يسرق..وعيب عراقي يفضح عراقي..لكنه –وبكل برود- فضح اهل (العشوائيات) لانهم اضطروا الى التجاوز على ارض وطنهم.. لاجل السكن في بيوت (تعبانه) .. واصبح الشعب متهما بعرقلة العمل..مرة اخرى!! حتى تثبت براءته من امانة العاصمة!!
قبلها ظهر ..ايضا.. السيد رئيس الحكومة..وحمل المواطن مسؤولية تردي الملف الامني لعدم التعاون مع الاجهزة الامنية..ثم ظهر بعده مسؤول عمليات بغداد..وقال بصراحة..ان الوضع يبقى كما هو..لان المواطن ما يتعاون.. ونحن نسال الشعب العراقي..والمواطن ما يلي:
اولا: ايها المواطن..لماذا لا تتعاون مع الاجهزة الامنية .. وانت المسؤول عن الملف الامني.. وعندك منصب وحمايات..وفضائيين..وامتيازات..؟؟
ثانيا: يامواطن..لماذا لا تتعاون.. وتمسك الارهابيين ..وتسلمهم للاجهزة الامنية؟؟ لان الاجهزة الامنية عاجزة عن الامساك بهم..
ثالثا: يا مواطن.. لماذا سمحت للارهابيين بالهرب من التاجي والبصرة وغيرها.. ؟؟ ولماذا لا يتبادل المواطن (الخفارة) مع اخيه المواطن.. ويعمل حراسات (متناوبه) لحماية السجون؟؟ لان الحكومة مشغولة بحماية المنطقة الخضراء..
رابعا: ايها المواطن ..لماذا تسمح باستيراد اجهزة (سونار) مزيفة؟؟
واصبح الشعب متهما..مرة اخرى!! حتى تثبت براءته من اجهزة الامن!!
اما في ملف الكهرباء.. فان السيد رئيس الحكومة (في الاسبوع الماضي) قد طالب المواطن بالترشيد ..للحفاظ على التحسن الحاصل في الطاقة الكهربائية..ونحن نوجه اسئلتنا الى مستشاريه..لانه صرح وقال : (يطوني معلومات غير صحيحة) ونسالهم:
اولا: يا ايها المستشارون.. الم تدرسوا في المرحلة الاولى او الثانية موضوع (مخطط الحمل) ..؟؟ اذا كنتم مهندسين .. الا تعرفوا ان الحمل يتغير من شهر الى اخر .. وان الحمل منخفض في هذه الاشهر لاعتدال المناخ…
اما الحمل الاعظم والطلب الاكبر على الكهرباء سيكون في اشهر الحمل الاعظم ( 6 و 7 و 8)..
ثانيا: ايها المستشارون.. لماذا لا تتولى الحكومة الترشيد من خلال مؤسساتها ..ولماذا يوجه الاتهام للمواطن..
ثالثا: هل قام المواطن بتبذير المليارات..المخصصة للكهرباء..ام الحكومة؟؟
واصبح الشعب متهما..مرة اخرى!! حتى تثبت براءته من وزارة الكهرباء!!
وهذا يذكرنا بقول سابق:..إذا أخطأ الشعب .. نسامحه..!! ..هذه العبارة ..أطلقها الديكتاتور الهدام عام 1991.. بعد ان ضرب المنتفضين ضد حزبه الفاسد..واليوم..يعيد التاريخ نفسه..ويخرج علينا رئيس الحكومة وجماعته ويحملون المواطن مسؤولية الملف الامني..وازمة الكهرباء..وغرق المحافظات وغرق بغداد..!!
وهم يحملون الشعب مسؤولية فشلهم وعدم كفاءتهم …
ونحن نسال: الى متى يبقى المواطن العراقي متهما؟؟ والى متى تبقى الحكومة بريئة..؟؟
ولكن ..صحيح..
يبقى الشعب متهما.. لانه اساء الاختيار..
ويبقى الشعب متهما ..لانه قصر في المشاركة في الانتخابات
ايها العراقي..ستبقى متهما.. حتى تثبت براءتك من هؤلاء السياسيين!!
[email protected]