18 ديسمبر، 2024 10:58 م

العدوان “الصهيوني” على لبنان ..هل العمالة صارت وجهة نظر!

العدوان “الصهيوني” على لبنان ..هل العمالة صارت وجهة نظر!

العملية العسكرية الواسعة النطاق التي تشنها إسرائيل في لبنان على حزب الله ،هي  في الواقع هجوم مسلح على دولة مستقلة.
والغريب أن العالم ينظر إلى ما يحدث بهدوء، فعلى أقل تقدير،أن يشجبوا أو يدينوا أو يهدد احد بفرض عقوبات على العدوان إلاسرائيلي ، فلا أحد يخطط لتشكيل تحالف لمساعدة لبنان على صد العدوان المسلح الغاشم .
 إسرائيل غزت لبنان في عام 1982، واحتلت جنوب البلاد حتى عام 2000 وما زالت تحتل جزءاً منه، وكان حزب الله هو القوة الوحيدة في لبنان الفعّالة في مكافحة القوات الإسرائيلية، فالجيش اللبناني ضعيف التسليح، ويعتمد بشكل كبير على الولايات المتحدة وغيرها من الدول الغربية في الحصول على الأسلحة والذخائر، التي عفا عليها الزمن.
في هذا الوضع، يواصل كثيرون في لبنان دعم حزب الله في الحفاظ على قوته القتالية على الرغم من أن بعضهم لا يتعاطفون عموماً مع الحزب.
 مايهمنا داخليا كاقرب احتمال أن اندلاع حرب ما بين حزب الله اللبناني وإسرائيل، سيكون له تداعيات خطيرة على العراق، فبغداد هي المتأثر الأكبر بهذه الحرب بعد بيروت، بسبب وجود السلاح لدى جماعات تتضامن وربما تتحالف مع الحزب اللبناني ، وهذا أمر ربما يدفع الى ردود صهيونية كما كان هناك رد امريكي على الفصائل خلال الأشهر الماضية.
الزخم الشعبي العراقي متضامن متعاطف مع لبنان بازمته تمثل اولا  بالمرجع الديني الأعلى آية الله العظمى علي السيستاني دخل على خط الأزمة، وقال في بيان المكتبه «في هذه الأيام العصيبة التي يمر بها الشعب اللبناني الكريم، حيث يتعرّض بصورة متزايدة للعدوان الإسرائيلي الغاشم وبأساليب متوحشة، شملت تفجير أعداد كبيرة من أجهزة الاتصالات الشخصية ونحوها، واستهداف مساكن مكتظّة بالمواطنين من النساء والأطفال، وشنّ غارات مكثّفة على عشرات القرى والبلدات في الجنوب والبقاع .
المرجعية الدينية العليا عبرت بهذا عن الموقف العراقي الاصيل عن تضامنها مع أعزّتها اللبنانيين الكرام، ومواساتها لهم في معاناتهم الكبيرة، رافعةً أكُفّ الضراعة إلى الله العلي القدير أن يرعاهم ويحميهم، ويدفع عنهم شر الأشرار وكيد الفجّار، وأن يشمل شهداءهم الأبرار بالرحمة والرضوان، ويَمُنّ على الجرحى والمصابين بالشفاء العاجل».
لاحظنا الايام الماضية انه بدلا من التضامن مع الشعب اللبناني فقد لمسنا حالة مخزية ومرفوضة في ديننا، وهي الشماتة بشهداء لبنان في العدوان الإسرائيلي الأخير، هي ظاهرة غير مسبوقة في تاريخنا العربي، فلم يسبق أن أعرب أي عربي عن فرحه وشماتته بموت شقيقه سوى الإعراب من أيتام ابو بكر البغدادي ، خاصة عندما يكون هذا الشقيق قد استشهد في معركة واضحة الطرفين، ولا تقبلُ التأويل ولا التصريف.
والغريب أن هنالك جهات تدعي المدنية والتحضير في بلادنا تشمتت بالشهداء بحجج واهية تكشف عمالة وحقد أمثال هؤلاء على الإسلام وشيعة ال محمد واتباعهم وكان القاتل عربي وليس صهيوني معتدي إثم، فهل للخيانة والعمالة وصف آخر وهل تحولت الخيانة إلى وجهة نظر! .
 إن الشماتة بشهداء لبنان وحزب الله لا يُمكن أن تندرج إلا في إطار العار، وهو سلوك معيبٌ مخزٍ، ذلك أن إسرائيل لم تفعل ذلك انتصاراً لثورة سوريا، بل إن العدوان الاسرائيلي يستهدف السوريين واللبنانيين والفلسطينيين معاً ومن العبث، بل من الغباء تأييده تحت اي مبرر، حيث لا يُعقلُ أن تُصفق الضحيةُ لقاتلها. كما أن ظاهرة الشماتة المخزية التي نشهدها اليوم لم يسبق أن شهدنا لها مثيلاً في تاريخنا العربي والعراقي .. والله المستعان على ما تصفون.
عن الشماتة فيجيبك البعض إنها شعور باللذة أو الاكتفاء أو الفرح إزاء سوء حظ أو فشل أو ألم آخرين، وهي ليست مجرد رد فعل سلبي، إنما ظاهرة نفسية معقّدة ذات أوجه متعددة شغلت الباحثين لعقود،
 العالم فرويد اعتبرها جزءاً من المشاعر الإنسانية الطبيعية، حيث أشار في نظريته حول الغرائز إلى أن الشماتة تعكس الرغبات العدوانية، واعتبر أنها تشكّل وسيلة لتعويض النقص.
نعم انهم ناقصون وجبناء من يظنون أن الصهيوني سندهم يفرحون بمصارع إخوانهم.
 انتم يامن تدعون المدنية انضممتوا للسفلية والدواعش والنواصب من الشامتين وكشفتم زيف شعاراتكم البراقة ونزعتم ثوب الحياء وصرتم عونا للمعتدي الغاصب كل ذلك لأننا في العراق بلد تعيشون في بحبوحة من الديمقراطية ولسنا مثل من ماموجود بدول الجوار بانتظار موقف الشيخ بعد أن يستيقظ ويشرب قهوته، أو من كانوا يسومونكم ألوان العذاب بحجة فلسطين عربية وهناك منهم من تنازل عن بدلة العسكرية كشرط من مجلس الأمن الدولي لإيقاف القتال أمام بوش.
يقول الإمام علي عليه السلام..
“لا تظهر الشماتة بأخيك فيعافيـه الّله ويبتليك”.
قريبا جدا ستلقون بلائكم وسيتعافى لبنان وأهله بكل مكوناته .