18 ديسمبر، 2024 9:06 م

(أني لأستحي أن أظلم من لا يجد علي ناصراً ألا الله ) مقولة لو توقفنا عندها قليلاً لوجدنا أنها في غاية الورع والتقوى ومليئة بالاحساس بالمسؤولية الملقاة على عاتق من يمتلكون زمام الامور ودفتها وبيدهم تصريف حوائج الرعية …هؤلاء قادرين على أدخال السعادة والفرح والاطمئنان في قلوب المقهورين الضعفاء والميسورين الاغنياء فالعدل أساس الملك هذا ما تقره كل الشرائع والنواميس على مر العصور والازمان .

أن الله يقول في القرآن الكريم ( أن الله يأمربالعدل والاحسان وأيتاء ذي القربى)فالعدل هوميزان الله في الارض الذي من خلاله تستقيم الامور وينصف الجياع والمحرومين هنا نتساءل من بيده الميزان في العراق ومتى تنصف الملايين المحرومة في جنوب العراق ووسطه باعتبارأن شمال الوطن هو الابن المدلل الذي أستأثر بكل شيء …هل الحكومة القادمة أن كتب لها أن تتشكل قادرة على ذلك أم أن القرار يبقى بيد الغير ؟

رب مجيب أن التسأولات ساذجة وسطحية ومعلوم من يقف وراء الستار ..أن المغارة السحرية التي وضع يده عليها ((علي بابا )) الكبيروالثلاثمائة وخمسة وسبعون حرامي هي محافظات الجنوب والوسط والتي ترزح تحت ظلم وتعسف وبؤس لا شبيه له في كل بقاع العالم .

أليس حكوماتنا التي تعاقبت بعد عام 2003 جلها أسلامية بعربها وكردها سنتها وشيعتها ألم يعوا ويقراوا قول الرسول الاكرم (لعمل الامام العادل في رعيته يوماً واحداً أفضل من عمل العابد في أهله مائة عام )وقوله (عدل ساعة خيرمن عبادة سبعين عام )…أنتبهوا فقد وصلت السكين الى العظم ولات ساعة مندم.