لا أعلم كغيري من العراقيين من ورط هذا المسكين وزير الدفاع وشجعه على فضح الجبوري والكربولي وآخرين وأخريات من أعضاء مجلس النواب، العبيدي لم يحسب الأمر حسابا جيدا أو منطقيا باعتباره أول المشاركين والمتسترين والمتلاعبين بأموال الشعب .. فكما ذكر أحد أعضاء العصابات المكلفة بإبادة الشعب العراقي وهو يشغل منصبا كبيرا في البرلمان بأن العبيدي لو كان صادقا لسلم الجهات القضائية والقانونية جميع الوثائق والأدلة التي تدين جبهة الفساد داخل المجلس بوقت مبكر.. هذا ( أمر) أما كيف إنتقل المرحوم وزير الدفاع إلى تابوت التقاعد أو مقبرة المحاربين ، فلا بد من التذكير بأن هذا الوزير عضو في مجلس النواب بدورته الحالية ومن رشحه إلى منصب الوزير كتلة تحالف القوى المنتمي إليها وفي ثاني استجواب له سقط في فخ التحالف الوطني معتقدا ٲن المساحة التي تشغلها كتلة التحالف الوطني ستنقذه من ببغاء لعوب تنتمي إلى التحالف إسمها عالية !
عالية نصيف كانت تعلم أن إتهاماتها للعبيدي لا تقاس بما هو مخفي وراء الكواليس من صراعات بين أخطبوط التحالف السني وعنكبوت التحالف الشيعي فقررت عدم المضي في هذا الأمر لأنها هددت بإسقاط أقرب سقف فوق رأسها فإنسحبت مع المتفرجين.. سليم الجبوري إنتهز فرصة إتهامه ورفع يده مستسلما للتحالفين السني والشيعي فالأول وضع يده على صلاحيات وتحركات وعلاقات وقرارات الجبوري مستقبلا ولايمكن له أن يخطو خطوة واحدة إلا بأمره أما التحالف الشيعي فقد أزاح الخطوط الحمراء بينه وبين الجبوري بمعنى أنه معهم في أي قرار قد يتخذ مستقبلا.. يبقى المرحوم وزير الدفاع.. فبعد وفاته في اليوم الأول من شهر آب (يوم الإستجواب) سيبدأ هو وبقايا مؤيديه الإعداد الجيد لأربعينيته في وزارة الدفاع