مع احترامنا الكبير لرجال الشرطة , تناقلت وكالات الانباء والمواقع الالكترونية العراقية والايرانية خبر خطير ومهم وعجيب وهو قيام 35 منتسب من قوات الشرطة وبرتب مختلفة بمحاولة انقلاب !!!
لم نسمع في التأريخ قيام أنقلاب من قبل رجال الشرطة , لأمربسيط جدا , انهم ليس لديهم القوة العسكرية الضاغطة على مفاصل الحكومة المهمة ولو قالوا ان وزير الداخلية قام بمحاولة انقلاب فاشلة يكون الخبر اكثر قبولً , لأنه وزير ويتمتع بعلاقات مهمة مع اعضاء حكوميين مهمين وينسق معهم , ولكننا ليس لدينا حتى وزير داخلية , فكيف تقوم الشرطة بأنقلاب !!!
ان نشر هكذا خبر يعكس بجدارة فشل الكادر الاعلامي الذي يعمل في مكتب دولة رئيس الوزراء فهم من الغباء بحيث يريدون خلق تصور لدى عامة الناس ان الحكومة وبرئاسة دولة رئيس الوزراء مهددة من قبل عناصر الشرطة لكي يتعاطف الناس وخصوصا الشيعة مع السيد نوري المالكي وتلتف حوله , لو كان هؤلاء الانقلابيون المزعومون ينتمون الى وزارة غير وزارة الداخلية لصدقنا الخبر ,لكن الجميع يعلم ان الداخلية مغلقة للشيعة حصراً , فمن اين جاءوا هؤلاء وخصوصا ان رقم كبير وليس مجرد شخص او شخصين , واذا صح جدلا هذا الخبر , هذا يعني انهم فاشلون حتى بخلق كيان صغير مثل الوزارة الواحدة غير مخترقة من قبل الارهاب
ولو ان الخبر جاء بصيغة اخرى لصار مقبول , لو جاءت صيغته , بأن هنالك 35 شرطي ينسق مع القاعدة لأغتيال مسؤولين قيادين بارزين لكان افضل , لانه ينسجم تماما مع الخروقات الامنية المتكررة
يبقى الجانب الخطر من هكذا خبر وهو اعلانه في وقت والشعب العراقي يتحضر لخوض الانتخابات البرلمانية , المعلوم ان اي احباط لمحاولة انقلاب يعقبها اعلان حالة الطوارئ , واعلان حالة الطوارئ يعني تعطيل الممارسات الديمقراطية وفي مقدمة هذه الممارسات هي الانتخابات البرلمانية القادمة
نحن نقول لهم العبوا غيرها
