لازالت الاصوات المٶيدة لصالح النظام الايراني في حربها المحتملة مع الولايات المتحدة الامريکية تتصاعد في العراق من دون البلدان الاخرى التابعة للنفوذ الايراني، ولايمر يوم من دون تصريح وموقف جديد بهذا الاتجاه، والمشکلة إنهم يعلنون مواقفهم تبعا طبقا لما يريده النظام الايراني ويشتهيه، بل وبنفس الحماس والطريقة والاسلوب الذي يحاولون من خلاله إظهار الولايات المتحدة وکأنها مرعوبة وفي حالة ذعر من التهديدات الايرانية وليس العکس وهذا مايثير السخرية والتهکم لأنه يقلب الحقيقة والواقع بحالة من الوهم الذي لاوجود له إلا في مخيلتهم ومخيلة قادة النظام الايراني.
البدأ بالعزف على القضية الفلسطينية وإسرائيل من جانب النظام الايراني والإيحاء بذلك للدائرين في فلکه تماما کما فعل نظام صدام حسين، وذلك من أجل الخداع والتمويه والتغطية على الدور المشبوه الذي لعبه النظام في إيخال الامور والاوضاع الى المنعطف الحالي وهاهو معاون الامين العام لحركة النجباء، نصر الشمري، يٶکد بأن:” المواجهة بيننا وبين امريكا لم تتوقف ولن تنتهي حتى زوالهم من المنطقة، هم وكيانهم الصهيوني الغاصب”، وهذه المزاعم الفجة البائسة تتناسى وتتجاهل بأن الدور الايراني قد قدم أکبر خدمة لإسرائيل عندما جعل الخلاف في داخل البلدان العربية والاسلامية بسبب من سياساته المشبوهة وتدخلاته الخبيثة وإثارته للنعرات الطائفية.
تصريحات فالح الفياض وباقر جبر صولاغ وقادة الميليشيات وأحزاب وآخرين والتي تحمل نبرة معادية ضد الولايات المتحدة الامريکية وتنحاز بصورة واضحة جدا للنظام الايراني، تتسارع من أجل وضع العراق في المکان والوضع والموقف غير المناسب وغير الصحيح، إذ أن النظام الايراني المعروف بشراسته وقسوته ووحشيته ضد أبناء الشعب الايراني ويمتلك 65 إدانة دولية بهذا الصدد ويواجه رفض ومواجهة شعبية لکون الشعب قد ضاق ذرعا بطيش ونزاقة هذا النظام وإثارته للمشاکل والفتن والحروب والمواجهات، هکذا نظام لايصح أبدا الوقوف الى جانبه وتإييده لجعله يتغول ويتمادى أکثر على بلدان المنطقة والعالم بل من المناسب جدا إعادته الى حجمه الطبيعي وعدم السماح له بممارسة دور”شقي المنطقة” المتغطي بشعارات کاذبة وواهية ويجب أن لاننسى بأنه ومنذ تأسيسه لم يکف عن إطلاق شعار الموت لأمريکا وهاهي أمريکا قد جاءت الى المنطقة بناء على شوقها وتحرقها لذلك فلنرى ماسيفعله هذا النظام وکيف سيقوم بإماتة أمريکا والقضاء على إسرائل وأن يصبح ليس القوة الاولى في العالم وإنما الشقي والبلجي الاکبر؟!