20 ديسمبر، 2024 4:58 ص

العبادي يهمس تخاطرا.. فإسمعوا صمته الناجز

العبادي يهمس تخاطرا.. فإسمعوا صمته الناجز

يعمل من دون ثرثرة ينبغي ان يتكامل الشعب معه.. إنه رجل يصنع قدر شعب وينقذ امة ويغير تاريخا.. فإتبعوه
يتخاطر ذوو العقول الاستثنائية، في سبيل تحقيق أكبر إنجاز ممكن، بجهد وتنظير وكلام أقل! أي أنهم أناس عمليون.. والتخاطر.. علميا، هو التواصل في الخطاب، بين الناس، من أصى درجات العقل، الى أرفع مستويات التأمل، من خلال منطقة “التليباث” في الدماغ البشري.
وهذا ما أشعر بتحققه، حين إرتقى رئيس الوزراء د. حيدر العبادي، صهوة الخطر جوادا؛ وهو رجل مدني، ليقود العسكر معنويا، بالتفاعل مع خططهم التخصصية، والإسهام بتنفيذها.. بل الغوص في لجة بحر القتال، فعلا وليس قولا، ريثما تتحرر المدن التي إغتصبتها عصابات “داعش”.
تلتحم الارض بالروح، فينبلج الوجدان الوطني، مثلما يتجلى الصبح، من شفافية الفجر…
 
تليباث
أشعر بأن الرجل، وهو يتقدم العسكر مقاتلا، يتخاطر مع الشعب تلباثيا، بهمس كلمتين، وفعل أطنان من المنجزات، التي تتحدى رصاص “داعش” في سبيل بناء حضارة بديلة عما دمرته همجيتهم!
وضع العبادي الشعب العراقي أمام حقيقة وجوب العمل؛ وبما أن الناس على دين ملوكها؛فإننا مدعوون من جوهر ضمائنا بالإصغاء اليه وهو يعلن من “سامراء” بدء العمليات العسكرية؛ لتحرير “صلاح الدين” من مخالب “داعش”.
الإصغاء يجب ان يشفع بالتفكر في ما تلقيناه، وتثليثه بإتخاذ موقف رديف للحق في مناوئة الباطل، والحق هو ان نتبع العبادي في تحرير العراق.
 
معجزات
الخطوات الاجرائية، التي أقدم عليها رئيس الوزراء د. حيدر العبادي، تعيد الثقة بين المواطن والحكومة، التي يشعر الكثيرون بأنها فرطت بالأرض والعرض وإنشغلت بالمال عن إدارة الدولة، حتى نفذت “داعش” الى بيوت أهلنا في الموصل وتكريت والرمادي.
رجولة قيادية هادئة، تجترح المعجزات.. مذللة المصاعب، باعثة الهمة والعزيمة برجال الجيش وهم يتجشمون عناء تجرع الموت؛ إيمانا بنيل إحدى الحسنيين.. النصر او الشهادة.
وجود رئيس الوزراء، مع العسكر، قائدا ميدانيا، يجعل الجيش يلتهم الرصاص، محققا الإهزوجة الشعبية الصادقة: “إبني اليلهم البارود.. مفطوم أعلة سركيها”.
العبادي شجاع تأملي حكيم، يعمل كثيرا ويتكلم قليلا، يقدم دليلا عمليا على وجوب دعم العراقيين لشخصه، في مسعاه الوطني العام.. لا ذاتية فيه، ومؤازرة الجيش والشرطة والحشد الشعبي وعشائر العراق البطلة، في التصدي لـ “داعش”.
 
قدر
“ما أجمل الرجل قائلا فاعلا” بحسب حكمة الامام الحسن.. عليه السلام، فكيف وهو يعمل من دون ثرثرة، ولا ينبغي الا ان يتكامل الشعب معه.. إنه رجل يصنع قدر شعب وينقذ امة ويغير تاريخ دولة؛ فإتبعوه!

أحدث المقالات

أحدث المقالات