23 ديسمبر، 2024 6:29 ص

العبادي,, يغسل يد المالكي!!

العبادي,, يغسل يد المالكي!!

تصدعت رؤوسنا, من الأنجاز العظيم,الذي يتشدق به, مهوسوا الولاية الضائعة, في إن صاحب الفخامة المزعومة, شكلاً؛ لا مضموناً, هو صاحب الفضل الأول, بتخليص العراق من المقبور صدام, فتلك اللحظة التأريخية, التي وقع فيها, على قرار إعدام صدام, تكاد تكون إنجاز عقيم, يحسب للمالكي, وإن كان موقفه هذا, يندرج تحت المثل القائل,(مكره أخاك لا بطل).
كان الأجدر بالسيد المالكي, أن يقدم أنموذجاً مختلفاً, عن الحقبة المظلمة السابقة, في عهد الحكم المباد, لا أن يكرر نفس الأخطاء, بنسخةٍ محدثة التأريخ, فالتفرد بالقرارات, وإفتعال الأزمات, والتشبث بكرسي الحكم, وإستخدام المال العام, في كسب الولاء الشخصي, تكاد تكون أهم نقاط الشبه بين الاثنين,(لا تنه عن خلق وتأتي بمثله عار عليك إن فعلت عظيم).
من حسن حظ المالكي؛ إن هناك من حاول إنتشاله, من نرجسيته القاتلة, فإختيار العبادي, لم يأتي من فراغ, فللأخير إستراتيجيه مدروسة, لإنقاذ ما يمكن إنقاذه, من هيبة, ومكانة, حزب الدعوة, وإبعاد الصفة ألتي لازمته, طيلة فترة حكم المالكي, بأنه حزب (الدعوة العربي الإشتراكي), ومحاولة رأب الصدع, وردم الهوة العميقة أصلا,ً بين حزب الدعوة والمرجعية الدينية.
لقد دمر المالكي, كل العلاقات السياسية, مع حلفاء الشيعة, وبنا سدوداً عالية, خاصة مع الحليف الأزلي الكوردي, مما أدى الى توتر أجواء التآخي, بين الأثنين, وتسبب في تأزم العلاقات, الشيعية السنية, التي هي أصلاً متازمة, فأصبح بذلك المالكي, مفتاح مشروع التقسيم, (الصهيوأمريكي), ومن يدري؛ لعله سيق لهذا المصير مجبورآ, أو إنه قد خطط ونفذ طائعا,!
لا زالت الفرصة مواتيه, خاصة بعد إنتزاع الحكم, من حاكم مغرورٍ, متسلطٍ, فلقد فعل خيراً العبادي, بأعادة ترتيب أوراق بيت الدعوة, ومحاولة إنقاذ ما يمكن انقاذه, بكبح جماح الشخصنة, وإزالة ألمالكي وعصابته, التي أختزلت دور الدعاة الحقيقين, وإعادة قرار الحزب إليهم, بعد مصادرته من بني مالك (الساسة), والكتلة العائلية الأكبر, التي هيمنت, وتحكمت, بمقدرات الوطن.
الأمل لم يتبدد بعد, بالعودة بحزب الدعوة, لمكانته ومحيطه, كحزبٍ, إسلاميٍ, عريق, وهذا ما ينتهجه العبادي, من خلال التصدي لعظيم الدمار, والخراب الذي خلفة رفيقه المالكي, في ثمان سنين عجاف, قد لا تنتهي بثمان أُخر, ولكنها كفيلة بوأد الداء في مكانه, وتحجيم إنتشار عدواه مرة أخرى, فأوراق إعدام المالكي, لا زالت بعيدة عن يد العبادي!