18 ديسمبر، 2024 10:09 م

العبادي يتوعد المتظاهرين ..

العبادي يتوعد المتظاهرين ..

متلازمة الخوف من الشعب تسري في عروق الطغاة.. ..
متلازمة المرض الذي اصاب كل رؤساء وزراء العراق ما بعد الغزو هو التلويح برفع الايدي بعصبية بالغة مستهدفين بحركات جسدهم المتراقصة إيقاع الرعب بنفوس مشاهديهم من ابناء الشعب العراقي المسكين ..

لن اتكلم على المالكي بطل نكسة حزيران الموصل فقد اشبعناه مقالات واشبعه الشعب سبا وشتيمة و…، لكنني اليوم اتحدث عن شخص خدعتنا سيرته الذاتية ان دكتوراه هندسة كهربائية من بريطانيا العظمى !!

هذا المسكين كما اراه واضحا امامي اليوم يخدع نفسه قبل ان يخدعنا بانه من يمتلك زمام القوة والسلطة الدستورية كرئيس وزراء حكومة تسيير اعمال ..ولكنه بالمقابل ابقى على كل الازبال ..!!

واعني بها تلك الازبال السياسية التي افرزتها معامل تدوير النفايات في العراق على مدى خمسة عشر عاما من الطائفية والمحاصصة السياسية والاثنية وسرقات ميزانية الدولة مبتعدين معا ما سيمي بجولة التراخيص النفطية..

ولأن البصرة تعوم على بحيرة من النفط لم يحسب حسابها وتركوا عليها لصوصا من الاحزاب ..لهذا انطلقت رياح الثورة من البصرة اسخن بقعة في العراق وهب اهاليها دفاعا عن وجودهم بعدما ذاقوا العطش والجوع ونقص الخدمات .. البصرة الفيحاء وثغر العراق الباسم الذي امسى يقطر دما ..

وياتي الينا امس حيدر العبادي في اجتماع لخلية الازمة ،موجها كلامه لقادة القوات الامنية ان يتعاملوا بالقوة واطلاق الرصاص الحي على من يتصدون للسلطة ويدمرون مبانيها ويشعلون الحرائق.. وكنت اتمنى ان يسري وعيده على الفاسدين والمزورين ..

والكل يعلم من هم هولاء المندسين ، إنهم حفنات وزبالات سياسية لهذه الاحزاب وبينها ايرانية المرضع والولاء …فكيف لهولاء القادة ضباطا وجنودا ان يعرفوا ويميزوا المندس من المتظاهر الشبعان قهر ومرض ..؟؟

وهل يعتقد العبادي بان لهجة صارمة غطت على صوته المتهالك الضعيف انه سيخيف بها الشعب .. وهو يمتحن اشد امتحانا في مسيرة شعب هو ولي الدم فيه ومن سبقه ولكنهما اهدرا دمه ..

هل يعتقد رئيس الوزراء بان وعودا كاذبة تكفي وغيرها ومن سبقها لم تعد تنطلي على اطفال العراق فما بالك بشعب يعيش تحت الشمس المحرقة عطشانا يريد حقوقه .

كن على ثقة عبادي ان تلويحاتك واومرك لقواتك الامنية لن تخيفهم وحتى خوذات شرطتك شرطة الاعرجي المسكين ومدفعية الماء اللعين واعتقلات جندك للمتظاهرين ستكون في ساعة حسم هباء منثورا..

ميامين.. ميامين ..كلمات يفتقدها شعب الرافدين في زمن القطط السمان والبزازين ..الشعب لن تخيفه تهديداتكم ودعواتكم للفصل بين انواع المتظاهرين وانها وثورة حتى التحرير ..