اللقاء الذي جمع قادة التحالف الوطني وكان من المؤمل ان يتم خلاله طرح خطط رئيس الوزراء للاصلاح الحقيقي وتشكيل الحكومة الجديدة بعيدا عن تدخلات حزبه المتنفذ, الان العبادي فاجأ الشعب العراقي وخصوصا الجمهور الطلابي الغاضب باصطحاب الشهرستاني الذي يواجه غضب واسع في مختلف جامعات العراق وخضير الخزاعي المعروف بخضير معجون وكبار قيادات الدعوة, ولم يقدم اي خطة او يطرح اية رؤية لتغيير او اصلاح!
لم تكن غاية رئيس الوزراء من اجتماع قيادات التحالف التطرق الى الاصلاح, بل محاولة منه لكسب المزيد من الوقت من جانب وامتصاص الغضب الشعبي, وايصال رسائل لقادة الكتل الاخرى وعموم الشارع العراقي انه لن يتخلى عن الدعوة وان مطالباتهم بتشكيل حكومة بعيدة عن وجوه الفشل التي اصطحبها معه.. لن تلقى اذانا صاغية من رئيس الوزراء الاسير لدى حزبه ورئيس كتلته المالكي!
ا رسالة اراد العبادي ان تصل لكل من التيار الصدري والمجلس الاعلى مفادها يبقى الوضع على ما هو عليه
الرسالة الاخرى التي ارسلها العبادي لعموم طلبة الجامعات (ان الشهرستاني من حزبه وكتلته وهو مقرب من رئيس الوزراء شئتم ام ابيتم) ففي كل مرة يعقد اجتماع التحالف دون الحاجة لوجود الشهرستاني فلماذا اصطحبه هذه المرة؟ والاهم من ذلك هناك اكثر من بديل للشهرستاني فلماذا اصر العبادي على اصطحابه؟
الرسالة الثالثة التي اراد العبادي ان يوصلها لعموم الشعب العراقي.. انه لن يخطوا خطوة واحدة دون ان يأخذ رأي حزب الدعوة وكل اصلاحاته ستتم وفق رؤية قيادات الدعوة.. باختصار رسائل العبادي تعني الاصلاحات لن تضر بمصالح حزبه وكتلته!
