صدع السيد العبادي رؤوسنا بعد تسنمه منصب رئيس الوزراء بأنه ضد الفساد وضد من أسسه ودعمه وهو غريمه السيد المالكي ، فصدقه بعض الناس ولكنهم طلبوا منه لزيادة الثقة بكلامه ان ينسحب من حزب الدعوة الذي شوه المتأسلمون صورته امام الناس بسلوكهم الذي ادى الى الفشل والفساد والدمار في عموم البلاد، ولكنه لم يستطع الخروج من عباءة حزبه.
فبقي العبادي والمالكي يتراشقان ويتبادلان التهم فيما بينهما ، والنَّاس شبه مصدقة لما يحدث ومتجهة الى التصويت للعبادي بسبب تحرير الارض وتحقيق النصر وايضاً حديثه -بلا فعل- عن محاربة الفساد وهي عبارة الذي هو عبارك عن جعجعة فارغة.
ولكن الله سبحانه وتعالى أبى إلا أن يفضح الفاسدين والسراق والمحتالين ، فظهر معمم من بينهم قال ان هنالك اتفاق ووثيقة موقعة بين العبادي والمالكي وبحضور اعضاء حزب الدعوة تلزمهم باعادة التحالف بعد الانتخابات ، ورغم نكران العبادي لذلك الا ان المالكي ظهر قبل عدة ايام ليؤكد ذلك الامر وهو يثبت ان العبادي يحتال على الشعب وانه لا يقل كذباً عن المالكي الذي شخصه الشعب قبل عقد من الزمان عندما خرج في تظاهرات وهو يهتف ( جذاب.. جذاب.. جذاب نوري المالكي ..) . حاول العبادي تكذيب ما قاله المذاب الاكبر في برنامج بالحرف الواحد ولكنه لم يوفق الا بفضح غريمه كما فضحه هو الاخر ، فهل سينتخب الشعب العبادي وهو يوعد ويخلف ويكذب بصلافة ام سينفذه ويخرج ليهتف ايضا ( جذاب..جذاب..جذاب.. حيد العبادي…).
انه احتيال انتخابي يمارسه قطبا حزب الدعوة ، فهل بقيت لهما مصداقية اما الناخب العراقي ؟