18 ديسمبر، 2024 10:56 م

العاهر التي تدعي الشرف !!

العاهر التي تدعي الشرف !!

– لا يوجد أبلغُ من العاهرة حينما تتحدثُ عن الشرف , ولا قلباً أرحم من المجرم عندما يستنطق الإنسانية , فأروع من يتفلسف بالكرامة الذليل وأكثر من يتكلم عن الأمانة اللص.
– فالإخراج الركيك والتمثيل المفضوح الذي قام بهِ ( القائد الضرورة ) حول القضية الفلسطينية و القدس المنكوب ما هو إلا جعجعةٌ بلا دقيق وزوبعةٌ في فنجان , فعندما يطالب مقتدى الصدر مجلس الأمن الدولي بالتدخل وإعلان الرفض لمشروع القدس عاصمة إسرائيل , فهو إما يستغبي الشعوب أو يتطفل على جراحاتها لأنهُ يعلم إن أمريكا العظمى هي صاحبة القدح المعلى في كل القرارات و المشاريع و الاحتلالات .
– عليك أن تتذكر دوماً إن أمريكا هي من جاءت بك وصنعت منك زعيماً بالونياً وعراباً تستخدمهُ متى شاءت , فالقاعدة تقول
[ لا نريد منك أن تكون عميلاً ؛ بل يكفي أن تكون غبياً ]
وإذا كنت اليوم تطالب بشرف القدس , فقد جانبك الشرف منذ زمانٍ طويل , منذ تلك اللحظة التي قبلت بها المشاركة بحكومة يقودها المحتل الأمريكي تحت قيادة اليهودي برايمر الحاكم المدني سيء الصيت , فأين كانت شجاعتك وقوتك وحوزتك الناطقة عندما سكتَّ عن فضيحة الرشوة وال ( 200 مليون دولار ) التي تسلمها السيستاني حتى باتت المكتبات تثير الريبة والشك وتضع الاستفهام على طول امتداد التاريخ الشيعي مجرد أن يمر بها عنوان النجف ليتبادر إلى القارئ ويلازم عقلهُ تلك الفضيحة المدوية التي سلمت العراق للمحتل .
أتركوا الـقُـدسَ لمولاها
فما أعظَـم بَـلواها
إذا فَـرَّتْ مِـنَ الباغي
لِـكَيْ تلقى الوكيلا !
– الشيء الجميل هو إنكم وأحزابكم ومراجعكم الفارسية هذه الأيام تعيشون في القاع فلا نتوقع سقوطكم مجدداً , فقد تخدع كل الناس بعض الوقت , ويمكنك حتى تخدع بعض الناس كل الوقت , ولكنك لا تستطيع أن تخدع كل الناس كل الوقت .
– فالشعب الفلسطيني ليس للمتاجرة فهو أذكى وأوعى وأدرى بكل طرق الالتواء والإعلانات المدفوعة الثمن من المليشيات وما كذبة ( يوم القدس ) إلا شاهد على جبنكم وانتهازيتكم .
– وأخيراً يقول صمويل : “لكي يتعلم الجميع أن يقولوا الحق يجب أن يتعلموا سماعه” … وهنا عليك أن تتذكر جيداً يا مقتدى إن الشرف والمصلحة لا يجتمعان في كيس واحد , فمن سلمَ المالكي الولاية الثانية والتي بسببها ذهب ثلثي العراق رهينة بيد داعش لا نستبعد منهُ أن يسلم القدس وشعبها إلى الشيطان , لان المليشيات والمناصب والوزارات والمطارات والمؤسسات الفاسدة التي يقودها اللصوص أمثال بهاء الاعرجي و الشهيلي والتميمي و الدراجي , جعلت منك مصداقاً لمن يقول :
يتحدثون بثقة عن الوفاء ويمارسون الخيانة بمنتهى الشرف .