تقول كاتبة تونسية {نادية تازي} نحن ألعرب في طريقنا ألى ألموت؛ويعتقد كاتب آخر أبوبكر ألعيادي أن العالم العربي سيختفي وما قاله هو أقرب ألى ألصواب ؛فالشعب العربي يحمل الحياة ويجب أن نفعل كل شيئ لأعادته ألى الحياة.يقول نابليون بونابرت {في الثورات توجد فئتان من الناس ؛ألذين يقومون بها وألذين يستفيدون منها }.
ألمد ألأصولي لايهدد حرية ألأبداع وحدها ؛بل يهدد ألمجتمع برمته ؛في نمط عيشه وفي طرائق تفكيره وحتى في حريته الفردية ؛فدعاته يروجون لدين مستور لاتعرفه الشعوب ألعربية ؛وشعائر غريبة لاعهد لهم بها ؛هؤلاء قد تبنوا ألمذهب ألوهابي ؛فجاؤا لتغيير ملامح الشخصية العربية وطمس طاقة التنوير به{ ألكاتب ابوبكر ألعيادي}.
من ألقصص التراثية ؛يقال أن رجلا مر ببشار أبن برد وكان أعمى فسأله عن دار أحد ألناس ؛فشرح له بشار مكان البيت وكيفية ألوصول أليه ؛عاد ألرجل مرة أخرى أليه ليقول له أن لم يهتدي ألى ألبيت ؛فأخذه من يده الى البيت وقال له{ هذا هو البيت يأعمى؟} وأنشد يقول :أعمى يقود بصيرا لاأبا لكم قد ضل من كانت ألعميان تهديه!!.هذا هو وضع ألأمة فبدلا من الحث على التعلم وأللحاق بالعالم المتطور في مجالات العلم والمعارف ألمختلفة ؛يدعوهم رجال التكفير الى التدمير والقتل ؛فبينما ترسل شعوب الدول ألأخرى محطات فضائية لأكتشاف ألكون وكواكبه ومجراته في خدمة ألبشر ،نرسل نحن أبنائنا الى الموت بالكواتم وألمفخخات وألعبوات أللأصقة لتنتقل الى العالم ألأخر بأسرع من وصول ألمركبات ألى ألعوالم ألفضائية!!.
تخلفنا وصل ألى كافة مجالات ألحياة بسبب ألأمراض ألخبيثة التي ينشرها رجال ألموت في مجتمعاتنا ؛حتى وصل ألأمر أن يفتوا ؛أن ألمرأة التي تضع ألعطور وتمر برجل ويشم رائحة عطرها فأنها قد زنت!!!.خرجت جميع منتخبات ألدول ألعربية من بطولة قارة أفريقيا وترشحت للبطولة دولة بركينوا فاسو ألتي لايزيد عدد سكانها عن سكان محافظة واحدة من هذه ألدول؛تنفس ألصعداء رجال ديننا ؛لأن الرياضة مفسدة ومضيعة للوقت!!.
يعلن ألسلفيون والوهابيون جهارا ؛أنهم لايقبلون بالتعددية ويفرضون فكرهم ألأحادي ولايعترفون بالرأي ألأخر؛ويريدون أقامة دويلات مشابهة لطالبان وبتغير أسماء الدول العربية ألى بغدادستان وتونستان ؛وفرض تغيير عادات وتقاليد هذه الدول وطريقة تفكيرها وحتى في لباس رجالهم وذقونهم؛ويتوسلون في ذلك بألأذعان والترهيب وتكفير من يخالفهم ألرأي ؛لايبحثون عن عقد أجتماعي يلتقي حوله ألمواطنون بقدر مايسعون الى عقد ألأذعان ؛وليس بعيدا عنا ماحصل في العراق عندما أقامت ألجماعات ألأرهابية مايسمى بدولة العراق ألأسلامية في أجزاء من العراق حيث قامت بفرض ألأتاوات وذبح من يخالفهم في الرأي وبث شرائط تظهر الضحايا وهم يذبحون على شاشات الفضائيات ؛وفرضت تزويج القاصرات في سنة الحادية عشرة فمادون للمجاهدين من المهاجرين من دول عربية؛ جاءوا لذبح العراقيين وألأعتداء على أعراضهم ؛وأغلقوا المدارس وألمستشفيات!!.وهذا ماحصل في الجزائر ومايحصل ألآن في سوريا؛ وسنرى ذلك قريبا جدا في مصر وفي عاصمتها قاهرة ألمعتز؟!!.
يريدون تحويل ألمواطنين ألى راعية خانعة خاضعة ؛تأتمر بأمرة حاكم مستبد يستند الى دين من وحيهم ؛كي يعيدوا قاطرة التقدم ألى الخلف ؛ويعيدوا ألشعوب ألعربية الى عصور ألأنحطاط ؛أنها جماعات تعيد أنتاج ألجهل وتعتبر أن شر ألأمور محدثاتها في عالم يبتكر في كل طائل وسائلة مذهلة ؛وأن كل بدعة ظلالة والحال أن أفرادها يستعملون مستحدثات ألغرب ؛ألكافر!!.كما يقول الكاتب ألتونسي أبوبكر ألعيادي؛في كل نشاط يقومون به حتى ألتواصل فيما بينهم .نحن مقبلون على صراع من أجل ألوجود ؛صراع بين التقدم وألحداثة والتنوير وبين ألتخلف والجهل وألظلامية من أجل مستقبل أبنائنا وبناتنا .