19 ديسمبر، 2024 10:10 م

العالمِة المَكية

العالمِة المَكية

وهجُ الصحراءِ في عينيها والارادة العربية خُطت على ساعديها ، دمع حراء في مقلتيها ، وكلمات القرآن ترددها شفتيها، بأسم الله يلهج لسانها وينبض قلبها. وٌلِدت وترعرعت في مهبط الرسالة المحمدية ، ولدت في مكة المكرمة مهبط الوحي فكسبت من الرسالة المحمدية الغراء العزيمة والارادة وما حصنت به الفؤادَ، انها العالِمة المكية (حياة سندي) الحاصلة على الدكتوراه في التقنية الحيوية من جامعة كيمبرج البريطانية.
    اخترعت هذه العالِمة مجساً للموجات الصوتية والمغناطيسية يمكنه تحديد الدواء المطلوب لجسم الانسان وسُميَ اختراعها هذا (مارس) ولهذا الاختراع تطبيقات في الصناعات الدوائية وفحوصات الجينات والحمض النووي الخاصة بالامراض الوراثية والمشاريع البحثية لحماية البيئة وقياس الغازات السامة . واستطاع ابتكارها هذا من تحقيق نسبة 99.1 % في معرفة الاستعداد الجيني للاصابة بالسكري!! 
    ونتيجة لبراعتها وموهبتها وعظمة اختراعها فقد قدمت لها وكالة ناسا الفضائية الامريكية الدعوات المتتالية للعمل معها وقدمت لها الاغراءات تلو الاغراءات لكنها رفضت. ثم وجه لها مركز (وايزمان) في تل ابيب اربع دعوات فرفضتها .دعتها جامعة (بركلي) في كاليفورنيا ، و وُجِهت لها الكثير من الدعوات للعمل فكان ديدنها الرفض المطلق. عرفتها اوروبا وعرفتها بريطانيا والولايات المتحدة الامريكية فهل عرفتها الدول العربية الغنية؟ بل هل عرفها بلدها الام السعودية ؟! هل وجه لها حكام السعودية او حكام (الخليج العربي) الدعوة للعمل وبناء المختبرات لها لتسهم في رفد النهضة العلمية ؟ ام ان فضائيات (آل سعود) من (روتانات) و (ام بي سيات) بدعرها وفجورها ومجونها وبذاءتها وانحرافها وهدمها للمجتمع العربي والاسلامي اهم من هذه العالمة ؟ هل فكر (آل سعود) وحكام (الخليج) في بناء مركزاً علمياً لهذه العالمِة التي تُقدم لها امريكا و (اسرائيل) واوروبا  الاغراءات في كل ساعة؟ ام ان شراء الاسلحة الامريكية والبريطانية والفرنسية بمليارات الدولارات وتكديسها لقمع الشعب العربي وضرب العالم الاسلامي والتآمر عليه اهم من الاخذ بيد هذه العالمة المَكيّة الابية ؟ متى يفيق (آل سعود) وحكام الخليج من سباتهم ومتى يعرفوا ان الدول الاستعمارية تدافع عن مصادر النفط ومصالحها لا عنهم ؟ ومتى ما نَفَد  نفطكم فلم ولن يعرفكم الغرب؟ وتذكروا حديث الحبيب المصطفى محمد صلى الله علية وآله وسلم (ما حنَّ اعجميٌ على عربي قط لا ورب الكعبة) . فهل انتم مستيقظون؟!
[email protected]

أحدث المقالات

أحدث المقالات