أراكِ جئتِ أيتها الوقحة !
وعيناك تقدحانِ شرَرا
خطاكِ تخيفني
تزلزلُ كياني المنهك
عودي من حيثُ أتيتِ
فأنا خائفٌ أرتعدُ هلعاً منك
لاأحدَ يقرضني شجاعة ولو لبرهةٍ
ترتجفُ أساريري حين أراك
يداي لاتطاوعاني على عصيانكِ
لماذا تدعينني أتصببُ عرَقا حين ألقاكِ
أيتها الجريئة المتمردة على الأعراف
على مناسك العشق
مهلكِ ، فأنا ضائعُ الخطى
لاأتظاهر بالبطولة المزيفة كطغاة بلادي
أعرف نفسي مترددا ، مستكيناً
فاتراً ، بارد الدم
كم توسّلتُ أن تمنحيني جذوتكِ الحارّة
لتشتعلَ في شريانِ دمي
لكنّكِ العاقّة العصيّة
تريدينني هكذا طيِّعاً ، مستسلما
خائر القوى
لِمَ تطاردينني ؟
ماالذي أحببتِه فيَّ ؟!
عهدي بك أنك صلبة العودِ
صعبة المراس
وأنا الغضّ الغرير
مثل عشبةٍ منفردة في مهب الريح
كيف سمحتِ لينبوعي أن يتدفقَ
ويخترق صخورك
يا لَهذا التعلّقُ الغريب الأطوار
يخرج الرائق من الحجر الأصمّ الخانق
كيف أذنتِ لحرير يدي أن يتسلقَ
جبالَ أنوثتك العالية
ويلامسَ جسدك المثقل بالجبروت
أيتها العنيدةُ القياد
ما الذي ذوّبكِ فيّ
يا لَحذلقتكِ وأنتِ تعشقين!
استرسلْتِ هائمةً في رجولتي الكسيرة
دعيني أصرخْ بملء فمي :
آه ياإلهي متى أفهمكِ أيتها المرأة