23 ديسمبر، 2024 6:18 ص

العار العربي يتعرّى اكثر فأكثر!

العار العربي يتعرّى اكثر فأكثر!

صارَ مثيراً للسخرية الفائقة السخرية , والسخرية الإستفزازية ايضاً , أنْ يتحدّثون ويتطرّقون ويشيرون الملوك والأمراء والرؤساء العرب عن الأمن القومي والأمن الغذائي والتعاون العربي < ولا نتحدثّ هنا عمدا ! الى مسألة التطبيع او ” التمييع ” , ولا الى ناتو عربي – اسرائيلي دفاعي يغوصون في مفاتنه وينفوه في وسائل الإعلام > , فالمسألة اضخم واعظم من ذلك , فلبنان الشقيق ومنذ نحو شهرين يعاني معاناة فقدان وافتقاد الخبز والطحين في الأفران والأسواق , وهذه مسألة اكثر من سوبر – حياتية حتى على الصعيد الأممي او العالمي أن يتجرّد شعبٌ من هذه المادّة الغذائية الأساسية .!

إنَّ ما يدفع بإتّجاه جنون التأمّل والتفكّر , أنّ بمقدور الدول العربية كافّة إرسال وتشكيل جسرٍ جويٍّ ” من كلّ عاصمة عربية ” حتى بطائرات الركّاب بالإضافة الى طائرة الشحن , وإغراق القطر اللبناني بمادة الطحين , وبكلّ سهولةٍ ومرونة , ويمكن تنفيذ والإنتهاء من هذه العملية خلال 3 – 4 أيّام وحتى لو إمتدّت الى اسبوع , اعتماداً على الكميات المرسلة من هؤلاء العرب ! وبما يتبع ذلك من السفن والبواخر المُحمّلة بهذه المواد المفترضة واللازمة , وحيث لم تبادر ايّ دولةٍ عربيةٍ لذلك , او لا تريد أن تبادر.! , ولا نودّ القول بأنها لم تفكرّ بذلك .! , فمن العجب العجاب أن لم يبادر أمين عام الجامعة العربية < اذا ما كانَ أميناً > بتوجيه دعوةٍ صارخة ” عبر الميديا وفضائياتها ” الى الزعماء والقادة العرب لحثّهم و ” إحراجهم ” لإرسال والمسارعة بإرسال آلافٍ مؤلّفة من اطنان واكياس الطحين < وحتى الخبز الجاهز > الى الدولة اللبنانية , ومهما كانت الجهة التي تتحكّم بمقدّراتها , فالأهمّ من المهم أنْ يدرك ويلمس الأشقّاء اللبنانيون أنّ لهم أشقاءاً عرب في هذا الشأن على الأقلّ , بجانب تأدية اولى الفرائض الإنسانية والقومية .! , ولا نتوقّع من السيد احمد ابو الغيظ – امين عام الجامعة العربية القيام بهذه المبادرة , ولأسبابٍ لا نرغب بخوض غمارها الآن .! , لكنَّ نبال اللوم القومية المدبّبة تتّجه نحوه صدره وبكثافة , ودونما مبالاةٍ ولا اكتراثٍ من سيادته .!

ثُمَّ , ومن خلال ما نرصد في الإعلام , فإنّ الأنكى من الأنكى من الأنكى , فإنّ قوى المعارضة السياسية في الدول العربية ومعهم ” قادة الرأي ” فإنّهم يلتزمون جانب الصمت وبحياءٍ فاقدٍ لمفهوم الحياء , لمعاناة الشعب اللبناني الشقيق , وكأنّه من شعوب امريكا اللاتينية او من ادغال افريقيا , للإسى وللأسف .!