23 ديسمبر، 2024 12:01 ص

الظواهر الغير مقبولة في الشعائر الحسينية

الظواهر الغير مقبولة في الشعائر الحسينية

خرج الحسين بن علي (عليه السلام) ضد الفساد والظلم في الحكم ومن اجل منع استغلال الدين من قبل الحاكم لاغراضه الفردية او جماعته وحزبه. وينطوي ذلك على منع استعباد الناس وتسخير طاقاتهم لغير الصالح العام او قمعهم باي شكل من الاشكال. لهذه الاسباب استمد بعض قادة التحرر والثورات الالهام والقوة من الحسين. ولكن للاسف الشديد استخدم العديد من المحسوبين على الحسين بما يعرف بالمنبر الحسيني او اصحاب المواكب او ما يسمى بالرواديد وامثالهم استخدموا قضية الحسين بشكل مغلوط واحيانا خطير و بالضد من مباديء الحسين ومباديء الدين. ومن جملة هذه الامور التي يمارسها البعض بشكل لعله يكون مقصود لتشويه القضية او غير مقصود ما يلي:

اولا: الدعوة بشكل مباشر او غير مباشر لاثارة النعرات الطائفية بين افراد المجتمع الواحد لاسيما بين المسلمين بمختلف مذاهبهم فالحسين لم يخرج للتفريق او اثارة النعرات التي تؤدي لسفك الدماء والفرقة بين ابناء الدين الواحد او حتى بين ابناء الجنس البشري بل كان لاما لشمل الجميع وكان ذلك واضحا من خلال كلامه مع القوم.

ثانيا: لجوء البعض لتطبير او أيذاء اجسادهم واسالة الدماء منها وقد امتد ذلك لايذاء الاطفال الصغار. وان هذا العمل هو ليس من الدين ولا من الحسين بشيء وله آثار جانبية عديدة منها نفسي وجسدي علاوة على ان الدم قد ينقل الامراض من شخص الى آخر ومنها امراض خطيرة.

ثالثا: يلجأ البعض في الاونة الاخيرة الى تمريغ نفسه بالوحل او الطين او التراب وهم يضربون اجسادهم وهذا منافي لاخلاق الدين والطهارة التي اوصى بها فهو تنجس باوحال الجاهلية وهو تشويه للحسين وقضيته يجعلنا نشك بان هؤلاء مدفوعين من قبل بعض الجهات لتشويه قضية الحسين لاسيما اعداء الامة العربية والاسلامية.

رابعا: يقوم البعض بالنباح كالكلاب وهم يزحفون بالتراب والوحل ويسمون انفسهم كلاب الحسين او كلاب فاطمة وهذا اذلال ومهانة للنفس البشرية التي خلقها الله وكرمها وما خروج الحسين الا لكي تنال تلك النفس العزة وهذا الفعل مخالف لقاعدة هيهات منا الذلة ومخالف لقاعدة ولقد كرمنا بني آدم.

خامسا: التعري للطم شيء معيب وحسب الإسلام محرم اخراج الجسد لغير ضرورة فما بالك في جموع غفيرة متسببا بتلوث الهواء ومعرضا الجميع للأمراض المختلفة كالجلدية

سادسا: استخدام النار ومشاعل النار في المسيرات والدوران بها بشكل هستيري مخيف وملوث وخطير. وهذا قد يعود الى بعض الشعوب التي تعبد النار وليس له معنى من قريب او بعيد في الحسين ومرة أخرى يشوه تلك القضية المبدئية.

سابعا: تلويث البيئة ورمي الاوساخ ومخلفات الماء والاكل ما يجلب الامراض والتلوث وذلك مخالف لتعاليم الدين التي خرج من اجلها الحسين. بل ويكون من الأفضل ان يقوم بعض من هؤلاء الناس والشباب بالتبرع بتنظيف شوارع وبيئة مدنهم او القيام بجمع الأموال لمساعدة الفقراء وما شابه ذلك بدلا عن طلب الشهرة وحب الظهور بطبخ القيمة وغيرها.

ثامنا: تعريض النفس البشرية للضرر دون الاكتراث للزحام وما ينتج عنه من عدوى لمختلف الامراض خاصة كوفد 19 وقد عمد البعض من الجهلاء الى تشجيع الناس باسم الحسين لعدم ارتداء الكمامات وهو مخالف للتعليمات الصحية

وهناك العديد من البدع التي ينسبها البعض الذي يعتاش على قضية الحسين بانها بسبب الجنون بحب الحسين وهذا تشويه آخر لان المفروض بان حب الحسين يؤدي الى الحكمة والاستقامة وليس الجنون (والخبال). كما وان هناك العديد من قراء التعازي الحسينية يغالون الى حد الشرك بعلي وابنائه وعلي و بنوه من هؤلاء براء. وانما يفعل هؤلاء ذلك من اجل الشهرة والظهور والمال.

 

ان مسؤولية هذه الظواهر ترجع للمراجع للقيام بمنعها وذلك بإصدار فتاوي دينية بهذا الخصوص كما هي مسؤولية الدولة لإصدار تشريعات تمنع ذلك ومعاقبة المخالفين.