في حالات نادرة جدا ،وشاذة، سجل عالم الاجرام جرائم نفذها انسان سوي فضلا عن يكون مثقفا اوعالما اوشخصية محترمة في مركز مرموق،وكانت تلك الحالات النادرة التي ترتكب في ظروف غامظة وملتبسة مثار نقمة واستهجان و استغراب وسخط المجتمعات القريبة والبعيدة عن ساحة الحدث.اذ كان من بديهيات ومسلمات الامور ان ميدان الجريمة مرتبط بنماذج اجتماعية ساقطة جاهلة من المتشردين والمرضى النفسسيين والمعقدين من نفايات وحثالات المجتمعات .حتى عشنا لنرى الطبيب الظواهري يقود اسقط منظمة ارهابية .. القاعدة ،وراينا طبيب الاسنان البطاوي يفجر كنيسة سيدة النجاة في بغداد ويقتل المصلين فيها. وراينا طبيب في مستشفى كركوك يجهز على جرحى العمليات الارهابية من افراد الجيش والشرطة فيزرق اجسادههم السابحة بالدم بسموم تنهي حياتهم ، وعشنا لنرى فنانا راقيا ومطربا مشهورا مثل فضل شاكر يصطف جنب الارهابي احمد الاسير ويرسم علامة النصر متباهيا ومتفاخرا ..( قتلت فطيستين ..من الجيش اللبناني ..وجرحت الكثيرين..) !. وعشنا لنرى شاعرا مرهفا مثل سعدي يوسف الذي قضى معظم عمره في بلدان اوربا يتنكر لوطنه وجراح شعبه مشيدا بالارهاب وشاتما رموز وطنه ( قصيدة الفلوجة تثور ) نموذجا .وعشنا لنرى الرياضي المعروف لاعبا ومدربا عدنان حمد ينظم لداعش مصطفا مع من يريدون تخريب وطنه وذبح شعبه واسقاط تجربته الديمقراطية !. وسنرى وترون …انه زمن السقوط العربي وربما الانساني .
عشنا ..وشفنا ،وبعد انشوف
اقرينا الممحي والمكشوف
ماظل فد شي مو معروف
عيش او شوف عيش اوشوف …
رحم الله عزيز علي .