23 ديسمبر، 2024 2:41 م

الظلم والسؤال الكبير

الظلم والسؤال الكبير

الذكاء في الكلمة..
وتحدده عدة عوامل
الدراية بماتؤول اليه النتائج …الخبرة في الحياة ومعرفة مكنونات المقابل وكيف سيتعامل معها….والمصلحة من اطلاقها …
المرجعية الدينية لايختلف اثنان ان لها الباع الطويل بالذكاء وهي متمكنه منه لدرجة انها تتمكن من حشد الملايين في لحظة بكلمة واحدة ومن ثم تفرقهم وتعيدهم من حيث اتو ايضا بكلمة واحدة وبلحظة ايضا كونها تتلمس بادراكها الكبير الوتر الحساس وتعرف طريقه من خلال خبرة السنين
الدعوة الى عدم انتخاب المفسدين مره اخرى في رايي المتواضع امساك العصى من الوسط ولايمكن ان اقول انه حق يراد به باطل لانه وصف كبير حاشا ان افكر فيه لما للمرجعية من قدسية لدى الكثيرين الذين احترمهم واقدرهم …..
واعني انها ارادت بكلمة ممثلها الكربلائي امتصاص غضب الشعب بعد اقرار البرلمانيين لرواتبهم التقاعدية والذي وصل البعض بالاعداد للخروج الى الشارع للاطاحة بكل من يدافع عن البرلمان السارق والمؤذي للشعب ولان المرجعية تدرك ان له الحق في ذلك لانه ابسط حقوقه لم تقف امامه بل ايدته ووقفت معه لكنها ….في نفس الوقت ابقت على العملية السياسية والبرلمان لفترة اخرى حتى تبرد ردة الفعل بتاجيل التغيير الى وقت الانتخابات والتغيير يكون سلميا عبر الاصوات …فهل تضمن المرجعية نزاهة الانتخابات وكل شيء مسيس بدءا من مفوضية الانتخابات نفسها وانتهاءا بالمحكمة الاتحادية ….
المبرررات كثيرة فماتشهده الانبار يجعل كل خروج على الحكومة اليوم بمثابة القشة التي ستقصم ظهر البعير الذي ينوء تحت ثقل مشاكل الانبار وداعش الذي اخذ يضرب في عمق بغداد بسياراته المفخخه دون ان تستطيع الحكومة ولا مليون مقاتل ان يقضوا عليه رغم ان الحكومة صرحت في بداية الامر ان داعش جميعهم لايتجاوزون عشرين شخصا اجنبيا او عربيا سوف يدعسون باحذية الجنود وحتى بدون اطلاق نار وكل الشعب وقف مع الحكومة فنحن لانريد داعش ونقاتل كي لايكون لها اثر …..
السؤال الذي يطرح نفسه ماهو موقف المرجعية اذا اقر القانون رغم ارادة الشعب واعيد انتخاب برلمان جديد فيه غالبية الوجوه الموجودة حاليا …
هل سيكون القول حينها ان الشعب هو من اختار ؟؟….اذا ماتاثير المرجعية ؟؟؟؟وهذا سؤال كبير وكبير جدا بقدر ظلم العراق لابناءه على يد من تولى سدة الحكم فيه على مر السنين ..