يروي لنا التاريخ المعاصر ان ثلا ثة من طغاة العراق قد دخلوا مرقد سبط رسول الله وسيد شباب أهل الجنة الإمام الحُسين “عليه السلام” بأحذيتهم, وهم صدام حسين وحسين كامل ونوري المالكي, لعشرات العقد النفسية التي تسيطر عليهم منذ الصغر, وإحباط شديد لديهم و لشعورهم بالنقص لأنهم أناس غير أسوياء ومن بيئة إجتماعية منحطة ومن عوائلة فقيرة معدومة.
ولذلك كانوا صيداً سهلاً للشيطان وغرائزهم الشيطانية الحيوانية, وعندما تمكنوا من السلطة أصبحوا رموز للدكتاتورية ومن ثم شعورهم بداء العظمة الذي تسلل إلى نفوسهم المريضة , حتى إن مؤامراتهم وتسقيطهم لشركائهم والأحزاب الوطنية ومنافسيهم وكل من تلتف حوله الجماهير لم تشفي غليلهم.
ولم يبقى أمامهم سوى الإمام العظيم الحُسين بن علي بن أبي طالب عليهم السلام, الذي تطوف حوله الآلاف من البشر يومياً , وهذا أغاض الجبابرة الطغاة “صدام وكامل ونوري” الذي حاولوا أن يقنعوا نفوسهم المريضة الكارهة للبشر المنغلقة على الذات ,إنهم لا يأبهون بمقام الإمام الحسين فدخلوا بأحذيتهم خاسئين ليصوروا لنفوسهم المتزندقة أنهم بهذا العمل “قد أهانوا الإمام الحسين عليه السلام , وهم أعلى منه مقاماً.
حقيقة سقت هذه المقدمة بعد أن شاهدت أمس الأول الدكتاتور الهالك نوري المالكي وهو يُدنس حرم الإمام الحسين عليه السلام “بحذائه”.
هذا من جانب من جانب اخر دعا المهندس علي الموسوي رئيس رابطة خطباء المنبر الحُسيني باللغة الإنكليزية في بريطانيا, رئيس الوزراء العراقي الجديد الدكتور حيدر العبادي, إلغاء قرار رئيس الوزراء الأسبق نوري المالكي الذي أصدره في الرابع والعشرين من شهر كانون الأول لعام 2009, والذي منع بموجبه إدارة العتبات المقدسة في العراق من السماح لخطباء المنبر الحُسيني من التحدث بالبث المباشر من داخل العتبات المقدسة, على أن تسجل المحاضرات الدينية وتعرض على لجنة “الفحص والتدقيق” التي شكلها المالكي حينها وبعدها يتم التقطيع ومن ثم البث.
وقال الخطيب الحُسيني المهندس علي الموسوي, إن هذا القرار الظالم تم إستهجانه وإستنكاره من قبل المرجعيات الدينية وخطباء المنبر الحسيني وإدارة العتبات المقدسة.
وأكد إن قناة كربلاء الفضائية المملوكة للإمام الحسين عليه السلام كانت تبث يومياً محاضرات دينية قيمة من نهج وفكر آل البيت الأطهار, وتبث سلسلة محاضرات “تفسير القرآن الكريم” لآية الله السيد مرتضى القزويني,التي يستفاد منها ليس عامة الناس فحسب بل طلبة الحوزة العلمية الشريفة وخطباء المنبر الحُسيني.
لكن الأمين العام للحزب الإسلامي السني العراقي, المجرم الهارب المدعو طارق الهاشمي, اشتكى عند رئيس الوزرء المالكي وقال له السيد مرتضى القزويني تجاوز على الحاكم عثمان بن عفان ونسب اليه نزول الآية الشريفة “عبس وتولى” وهي حسب إدعاء الهاشمي قد نزلت بحق النبي محمد “صلى الله عليه وآله”.
وأضاف الموسوي “لم تشيلهم الغيرة على رسول الله, بل شالتهم على حاكم سياسي” وهذا هو الإنحراف العقائدي عندهم عندما يرفعون العصمة عن رسول الله وأهل بيته, وينسبونها زوراً وبهتاناً لمن كان يعبد الأصنام ويشرب الخمر ويمارس وأد البنات.
وفي ختام حديثه قال لدينا مشروع بث محاضرات دينية باللغة الإنكليزية من مرقد أبي عبد الله الحُسين عليه السلام “قناة كربلاء الفضائية” لنشر علوم أهل البيت عليهم السلام, وشرح المفهوم الصحيح عن الإسلام السمح دين الرحمة والأخاء الى الغرب الذي أخذ يتصور إن الإسلام دين ذبح وقطع رقاب وتفجير وقتل.
لكننا أنصدمنا بسريان مفعول قرار المالكي الظالم بحق الإمام الحسين وأتباعه, وعلينا الإنصياع لذلك القرار وعدم التحدث بالبث المباشر وتسجيل المحاضرة وتذهب الى لجنة لديها رؤوس أقلام من المالكي تقوم بمنتجة الشريط وتقطيعه بطريقة تقتل المحاضرة الدينية, فنتمنى من الدكتور العبادي أن يلغي ذلك القرار المجحف للبتري نوري المالكي.
ملاحظة : البتري من البترية والفرقة البترية مذكورة في التاريخ وذكر العديد من علماء الشيعة وخطباء المنبر الحسيني ان نوري المالكي وعصابته هم الفرقة البترية, من يود أن يبحث عن الفرقة البترية في “آية الله كوكل” موجود الشرح الوافي, لكن كمختصر لمن ليس لديه وقت بالبحث”هم فرقة تمتهن السرقة لديها إنحراف عقائدي كبيرة تدعي التشيع زوراً وبهتاناً لكنهم يُحاربون التشيع من الداخل وأكثر شيء يحاربون, سيدة نساء العالمين فاطمة الزهراء عليها السلام, ولذالك زعيم الفرقة البترية الهالك بأمر الله المدعو محمد حسين فضل الله, قد لعنه مرجع الشيعة الأعلم السيد السيستاني, وفسقه العشرات من المراجع “يُطلق عليه في الحوزة العلمية لقب عدو الزهراء” وهذا رابط يحوي نص الفتاوى بحق زعيم الفرقة البترية, الأب الروحي للدكتاتور المخلوع نوري المالكي.