عادة ما يكون الطيبون لا يتبنون العنف والتصرفات الحادة ، ألا انهم في الغالب يتأثرون ويتمسكون بأفكار نتائجها سلبية ومؤثرة عليهم وعلى الوضع العام ، وكثيرا ما يتناول البسطاء المتبنيات والدعاية السلبية وينشرونها بشكل واسع وواضح . ففي موضوع ألانتخابات مثلا الكثير منهم يقول لا نشارك ماذا قدموا لنا سابقا حتى ننتخب ، إذا انتخبنا أفراد جيدين من يضمن انهم لا يتغيرون بعد الفوز واستلام المناصب ، ان هذه الافكار تمثل عملية شد الى الخلف وتعطيل للحياة الطموحة ، ان هذا الطرح يحمل معه احاسيس وانفعالات وعواطف قوية مولودة من الفكرة التي يؤمنون بها ،فالأفكار تصنع عواطفنا وترسم خارطة مشاعرنا ، فإن كانت أفكار إيجابية أظهرت محتواها الانفعالي والعاطفي المتفق معه وإن كانت سلبية حققت سلبية العواطف والمشاعر ، فكما هو معروف ان في موضوع ألانتخاب يقوم المواطن بعملية تغير لمن فشلوا في خدمته ، وذلك بخيار اشخاص يعرفهم ضمن رقعته الجغرافية ، بعد ان كان سابقا يختار بقائمة مغلقة او نصف مفتوحة ، إلا ان الكل استفاد من التجربة السابقة ابتدأ من الكتلة والشخص المرشح وانتهاء بالمواطن ، أي أن العملية تأخذ مسار النضج والتكامل ، وهذا يطبعه نوع من التقدم ، فلما الانسحاب بعد ان تكبدنا عشرات الالوف من الشهداء والجرحى ، فالوفاء للشهداء ولجميع الضحايا يتطلب الاستمرار بالمسيرة ودعمها للوصول الى اعلى درجات الخدمة من المسول الى المواطن ، خصوصا ان الحل الان بيد المواطن فيجب ان يسدد ضربة معلم ويقصي الفاسدين وينتخب الصالحين الذين يمتلكون الكفاءة والخلق الحسن ، وعندهم الوطنية وروح الخدمة لوطن يشرفهم ويمثل بيت كبير يحضنهم .