شلة من الفاسدين الفاشلين المهزوزين جعلوا من دوائر وزارة النفط مرتع للفساد والافساد وهو ديدنهم ، الثراء الغطرسة التكبر التعالي واصبحوا اعتى من فرعون وقارون ولم يصدقوا انهم في مناصب عليا ودرجات خاصة جعلتها الحكومة لخدمة المواطنين ولكن سخرت للمصالح الشخصية والحزبية . مدراء عامون يحاربون المواطنين في ارزاقهم ، وينقلون الموظفين اصحاب النزاهة والكفاءة والمهنية حسب مزاجهم وأهوائهم وفق المحسوبية والمنسوبية ، غرتهم المليارات وكثرة الحمايات ومواكب للسيارات اشبه بمواكب الرئاسات وشركات نفطية تابعة للقطاع الخاص تدر عليهم مليارات اخرى ويتسترون على الفساد وتقاسم المقسوم من خلال التهريب وغسيل الاموال ولبقية السرقات . فيما يواجه المواطن اليأس والحرمان والاستخفاف . نرى ان المدير العام له سلطة عليا ، وينبغي ان يتنعم فيها بفضل الله وكرمه ورحمته، وهذا يقتضى منه أن يشكر الله وأن يحمده على هذه النعم حمداً يليق بجلال الله وعظيم سلطانه، وأن لا يقابل ذلك كله بالتكبر في الأرض والاستكبار، وطرد المراجعين وإنما بالتواضع والخضوع لله تعالى. كيف يدير تلك المؤسسات الحكومية اصحاب صالونات الحلاقة ؟، وهم يسرقون الوقود للمولدات الاهلية ويستغلون المنصب للمصالح الشخصية ، وطمر معاملات الموطنين والرمي في سلة المهملات ولا يردون حتى السلام . (الطواغيت) لم يتركوا مجالا للشعب العراقي في الحياة الحرة الكريمة فقد صادروا كل شيء تحت شعارات براقة فقدت معنها بسبب التكتل الحزبي والمحاصصة الطائفية المقيتة وهذا عز النفاق والعهر السياسي يتجسد فيهم . وبات المواطن المراجع الى تلك الدوائر الخربة يشعر بالذل والاهانة واستهتار من قبل مدراء المكاتب لا مثل له بطش واهانة واحتقار ينتظر الموطن لساعات طويلة من اجل الحصول على توقع المدير العام او هامش لا يستغرق ثواني ، و يتعرض المواطنين المراجعين بنظرة دونية واستخفاف والمدير العام يشرب القهوة والعصير ويتلذلذ بإيذاء المراجعين بسبب زيارة الاصدقاء والاقرباء له ، ويدعى انه في اجتماع او مداولة مع الموظفين . وبعد انتظار لساعات طويلة يتم طرد المراجعين ودوامة “تعال باجر” لا تنتهي ومنهم من يأتي من محافظات بعيده ومعاملته متوقفة منذ عدة اشهر وهؤلاء الناقصين الخونة للأمانة وللوطنية ولشرف الوظيفة لا يعنيهم الامر ويعدون تلك التصرفات هي اومر لا يمكن مخالفتها او النقاش فيها وهذا عز الغطرسة والاستعلاء ولا مخافة من الله سبحانه وتعالي ، ولا من بقية المسؤولين في وزارة النفط ومن شخص السيد الوزير لانهم تنطبق عليهم المقولة الشهيرة من امن العقاب اساء الادب . ظلامة عالم ومعاناة شعب ما زال يئن برغم كل التبدلات الجوهرية التي طالت العراق منذ سنة 2003 حتى اليوم هدرت الثروات وراحت الضحايا ، وغابت مشاريع الاعمار والتنمية نرى ونسمع حكايات المظالم والفساد والمحسوبية والمنسوبية والعلاقات الجانبية على حساب امة ما انفكت تجود وتعطي لاجل اشراقة امل ينتظره الملايين ، للأسف الشديد لم تحصل منه مع هزات التغيير الا سلسلة طويلة من الخيبات وتكالب امراض العصر وفقدان الصبر وغياب الإرادة . هؤلاء المتسلطين المشتاقون للسلطة وللكرسي الدوار وللحمايات الطاكة لا يمتلكون الشجاعة والنزاهة بادراه الدوائر المهمة للغاية هذه الممارسات والمواقف الخالية من الوطنية و الانسانية ، هم اعتادوا عليها بسبب غرور المنصب والجاه وكثرة المليارات التي جاءت بشكل مفاجئ غير محسوب وخارج الضوابط والتطلعات ، وغير مألوف بالنسبة لهم . تلك المناصب تحتاج الى النبل والكرم والشجاعة والنزاهة والمهنية . التغيير تم بعدة دوائر ومؤسسات ونطمح ان يكون الاصلاح والتقدم واختزال الروتين وتبسيط الاجراءات من اجل المواطن العراقي الكريم . نهنئ انفسنا، والعراق الحبيب كله والامانة العامة لمجلس الوزراء ، ونهنئ ابناء شعبنا بحزمة الاصلاحات ونطالب المزيد ، ضارعين الى الله سبحانه وتعالى وللرسول الكريم محمد “ص” ولأهل البيت “عليهم السلام” ان يصون العراق وأهله وهلاك الفاسدين والمفسدين وانه السميع العليم امين يا رب العالمين .نتمنى المزيد من النجاح والتوفيق للإدارات التي سوف تتسلم هذه المناصب الحساسة والمهمة للغاية جعلهم يتصدرون قوائم العمل بجد واخلاص على طول المدى، وفي مختلف الحقول والمناصب الادرية والفنية والميادين العلمية والأدبية والثقافية والاخلاقية والانسانية . مشروع تغييري اكثر من رائع واصلاح بنيوي كبير ومفيد ينبغي ان يأخذ مداه ويحقق مبتغاه وقد خاب هؤلاء بظنهم انهم خارج الوقاية من حمى التغيير والاصلاح ، نطالب بمحاسبتهم واسترجاع الاموال المسروقة و المهدورة . مصير الطواغيت دائما في مزابل التاريخ وتنبذهم الشعوب ، و يجرفهم الطوفان . القصة طويلة وفيها بقية .