7 أبريل، 2024 11:08 م
Search
Close this search box.

الطمع الأكبر!!

Facebook
Twitter
LinkedIn

الطامعون يغرقون في غيهم , وينتشون بأنانيتهم , ويسكرون بمفسادهم ومآثمهم المقدسة , التي تقرّبهم إلى رب أهوائهم الذي في محراب ضلاله يتعبدون.
هذه التكوينة السلوكية الفاضحة الفادحة , أوصلتهم إلى مقام إذا لم تستحِ فافعل ما شئت , إذ سقط الحياء وهربت القيم والأخلاق , وداست الضمير سنابك الإمتهان والتبعية والهوان.
وتعرّت النفوس وفضح الأعمال دجل الأقوال , وسقطت أقنعة العمائم واللحى والطرر والمحابس , والمسميات المدججات بالبهتان وإملاءات أمّارات الشرور والثبور.
وتهدم بيت العنكبوت , وتبين الخيط الأبيض من الأسود , ولاح فجر الوعيد , وتهاطلت على أديم الصباح قطرات من مُزن هذا جزاء ما كنتم تفعلون.
وتوافدت زخات القصاص والعدل الكوني الأمين , الذي لا يفرّط بشيئ , ويعطي كل حق حقه , وسيعصف بالظالمين , المصعوقين بنفخات الصور المدوي الخاطف للقلوب , والقابض على الأرواح في وديان الوجيع الأبيد.
وقد لاحت رؤوس البلاء , تحمل مشاعل الجحيم الذي سيقتحم الكراسي , ويحيلها إلى عصفٍ مأكول , ومَن فيها إلى هباء منثور , فالكراسي توابيت الظالمين , ومقبرة الآثمين الجائرين , الحاكمين وفقا لدستور ما فيهم من نوازع الشنأ السجين.
وعلى قدر الخطايا والمآثم سيأتي العقاب , وما فر من الحساب ظالم , وما خاب ميزان العدالة الكونية الذي يعطي على قدر العمل , ويمضي فاعلا في مدارات الزمن.
فبماذا يطمع الخائبون؟
ولماذا لا يتبصرون ويصونون أمانة الكرسي؟
إن النفس الأمارة بالسوء متحفزة متربصة ترغب في الإنفلات , وأنسب مكان لذلك هو الكرسي المتجرد من الضوابط والمحتقر للدستور والقانون.
فبأي آثامكم تتبجحون؟
وكيف لصوت الحق تكذّبون؟
ولدماء الأبرياء تتنكرون؟
فهل أنتم كما كنتم ولا ترعوون؟!!

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب