لاتهكما ولا افتراءا ولا انتقاصا من الشعب العراقي الذي يشهد له العالم اجمع في شهامته وشجاعته ومواقفه الحازمة في اصعب الظروف وما الانتصار على داعش الا دليل على قوة وشجاعة وايمان الشعب العراقي وحبهم لوطنهم العزيز لكن لكل جواد كبوة واي كبوة تلك التي اختاروا فيها رموز الفساد والطائفية ومكنوهم من مقدرات الشعب العراقي وثروات الوطن فبالرغم تلك التضحيات اثبت الشعب العراقي براعته في الاختيار من جانب وسذاجته من جانب اخر فعندما يذهب اي شخص الى البقال ليشتري طماطة مثلآ يبادر البقال ليعطيه كيس نايلون لتعبئة حاجتة من الخضار فيقول له وباللهجة العراقية (انته آلكط ابكيفك) اي اختار مايروق لك من الطماطة الجيدة وحسب المواصفات التي تحتاجها فيبدأ الاختيار من المواطن الغيور على بيته وعياله الحريص على ان لا يطعمهم الطعام الفاسد ولا يسمح بادخاله لبيته ويستخلص الطماطة الجيدة ويرمي بالرديئة وهذا شيء حسن لكن بالمقابل تجد نفس المواطن يوقع على اعدامه وهلاكه وضياع مستقبله ومستقبل عائلته بيده من خلال انتخابه للفاسد وسبق الاصرار والترصد وبالرغم من كثرة الاعلانات ووجود شخصيات وطنية وان كانت معدومة لكن هذا المواطن الذي يحرص على ضرورة انتقاء الطماطة الجيدة يبادر ويستقتل في سبيل اختيار السياسي الفاسد الحرامي الطائفي تعلمون لماذا يصيب في اختيار الطماطة ويخطيء في اختيار الممثل الحقيقي له؟ لا اختيار الطماطة يكون بمحض ارادته اما اختيار الفاسد فيكون مبني على اساس دعاية وترويج وفتاوى توجب انتخاب الفاسد توجب اكل الميتة توجب انتخاب ذوي العقول المتعفنة التكفيرية الانتهازية فهنا يبقى الفرد في دوامة من التخبط واللاتخطيط فيكون تركيزه على الفاسدين وكأنه تحت تأثير التنويم المغناطيسي فمن اراد التغيير والانتصار للوطن عليه ان يتأنى في الاختيار ولايندفع مهرولا نحو صناديق الاقتراع التي اصبحة صالة ولادة الساسة الفاسدين ولعطي لنفسه بعض الوقت الذي اعطاه لاختيار الطماطة ليختار الممثل الحقيقي وعليه ان يرمي بذلك العفن المتكهن الجاثم على صدور العراقيين وليحرر نفسه وعقله من عبودية الاشخاص والا فالاجيال القادمة تسير نحو الهاوية