لابد ان حاله الطقس السياسي قد تنذر بالشؤوم الايام المقبلة, غائم سودواي, ممطر دموي, مصحوب برياح من الصحراء الغربية محمله بالسموم الداعشية القادمة من سوريا, بمساعدات سعودية مما قد يسفر عن ارتفاع مستوى سطح العنف في الغرب باتجاه الوسط, لكونها واقعة على خط طول المشروع الوهابي الارهابي الذي يجتاح المناطق لتأسيس دولة اسلامية اموية خالية من الشيعة, تعتمد على العنف والقتل في تأسيسها . اما الطقس السياسي في وسط وجنوب العراق, فهنالك بعض الرياح الدافئة التي تحاول تلطيف الاجواء لانها قادمة من دوائر عرض المرجعية, مع تراجع كبير في حدة وحنكة القطب الحكومي العراقي في استقبال القادم من السماء, في حين تبقى الأجواء حبلى تنذر بأخطر من ذلك. ومن الوسط والجنوب ننتقل الى الشمال, حيث السماء صافية والشمس مشرقة مصحوبة بدفئ قادم من تركيا باتجاه العراق, ويصل الى منطقة كركوك وليس هنالك اي تاثير جوي باتجاه غرب العراق. اما فيما يخص الاجواء الاقليمية وخصوصا العربية, فهنالك استنفار تام قد يقلب المعادلات ويختلط الرمز والترميز, فهنالك رياح خفيفة دافئة غير محمله بالغبار تتجه من الرياض نحو واشنطن لترطيب الاجواء, بعد ان اصبحت جافة حارة بين الطرفين. الوضع السياسي في العراق بصورة عامة يتجه الى افق التغييب فمن المتوقع ان يحدث كسوف لشمس العراق يمتد لعشر سنوات كظاهرة هي الاولى من نوعها مما يؤدي الى تراجع العراق على جميع الاصعدة. لتأتي مرحلة الانتقال بعدما اعلن العراق تحريره في لحظة احتلاله, لتبتدئ فيما بعد مرحلة الشكل الجديد لطبيعة الثوب السياسي للعراق القديم, لتتحول بعدها إلى رفض بيئي إقليمي لطبيعة التحول الديمقراطي في العراق. بعدما عجزت الدولة العراقية أن تلد هوية وطنية حقيقة قادرة على استيعاب التنوع العرقي والمذهبي, لربما ان الديمقراطية العراقية ولدت من رحم امريكي فكان المولود مشكوك في ولادته كحال ولادة الدولة العراقية في رحم الاحتلال البريطاني في عشرينيات القرن المنصرم.