23 ديسمبر، 2024 1:37 م

الطفولة المنسية في العراق !!!

الطفولة المنسية في العراق !!!

في العشرين من نوفمبر عام 1989 اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة هذا اليوم يوما عالميا لأعلان جقوق الطفل في العالم أجمع, والعراق من ضمن دول العالم التي تعهدت لأطفالها بضمان طفولة أفضل وفقا لتوصيات أتفاقية حقوق الطفل, وفي مواد تلك الاتفاقية الدولية والمتمثلة بخصوص الطفولة بما يأتي: الحفاظ على الهوية, وحق الطفل في العيش في كنف والديه اذا لم يتعارض مع المصلحة العليا للطفل, ولم شمل العائلة, وحرية التعبير للطفل, والحماية ضد الاعتداء والاهمال, وحماية الطفل فاقد الأسرة, والخدمات الصحية, والمراجعة الدورية للأطفال النزلاء في المنازل الخاصة لأغراض الرعاية والحماية والمعالجة, أطفال الأقليات والسكان المحليين وحقهم في ثقافتهم الخاصة وممارسة شعائرهم الدينية ولغتهم الخاصة, وحق الطفل في أوقات الفراغ والتسلية والأنشطة الثقافية, وللطفل حق الحماية من أي شكل من أشكال الاستغلال !!!.
، وهي أيضاً وفي ذات النفس بأنَها فترة حساسة جدالية من عمر الإنسان، حيث وصفها علماء تعتبر فترة الطفولة فترة أو تبقى ملازمة له وأنماطا سلوكية الوقت فترة مرنة من عمر الإنسان، حيث يكتسب الإنسان في هذه الفترة أطباعاً وعاداتانطلاقا من مرونة الجهاز العصبي ةلماء النفس اسم الفترة التكوينيخلال فترة حياته كلِّها، ومن هنا فقد أطلق عليها عه ق ل، وينمو فيها أيضاً نمواً متكاملاً متوازناً يحقوثرائه العقلي لاحقا ساند فيها ذكاء الإنوالدماغ بشكل خاص، حيث يتحدذاته في المستقبل.
خلالها؛ فلو اكتسب الإنسان والانماط السلوكية للعادات والقيم المختلفة الطفل ص في اكتسابإن أهميَة مرحلة الطفولة تتلخَ ه حتماً ستتشكل له اللبنات الاساسية لذلك وتخلق له فرصا مواتية للنمو السوي,ات الجيدة، والقيم والأخلاق الرفيعة فإنَالعادمع عندما يكبر وخاصة في ظل ظروف مواتية ه سيكون وبالاً على المجتئة والأخلاق الرديئة؛ فإنلعادات السيا إن اكتسب اأمليه اعوجاجه الذي نشأ ع صلحالإنسان لا يمكن له أن ي لاعادة انتاج السلوك السيئ وتعزيزه وتكراره، وهذا لا يعني أن, والسلوك الانساني ابن ظروفه, وتغير الظروف لا بد ان ينعكس على تغير السلوك, للإصلاح عندما يكبر، فكل شيءٍ قابل نتاج للظروف الموضوعية المحيطة بنشأته !!!. في المحصلة الطفل وأن
جراء الحروب العراق أحد البلدان العربية وذات الاغلبية المسلمة تعرضت فيه الطفولة العراقية الى انهيارات كبرىالمتواصلة وهيمنة قيم الدكتاتورية والتسلط, ثم أعقبها حروب داخلية بنكهة طائفية مقيتة, وتغيرات في البنى الثقافية انكفائية مغلقة, وتدهور في العملية التربوية والنفسية للطفولة العراقية, وإشاعة موقف والاجتماعية, واشاعة ثقافة فئوية
عليم والرعاية للطفولة العراقية. وهنا لا بد من تسجيل بعض ما لحق الطفولة العراقية من أضرار متهاون من ضرورة التبليغة, تستدعي منا وقفة انسانية لمعالجة مخاطرها, وهي:
جراء الضغط المتواصل لظروف العيش ـ التسرب والرسوب المتواصل للاطفال الدارسين في التعليم الابتدائي والمتوسط 1مقدرة الأسرة العراقية للأيفاء بمتطلبات الدراسة وظروف العيش. وعدم
ـ انخراط اعداد هائلة من الاطفال في سوق العمل الرثة لمساعدة ذويهم وأسرهم في ظروف ضنك العيش, مما حرم 2الاطفال من فرص النمو الطبيعي, العقلي منه والتربوي.
كأفراد وكمجاميع شللية مما يعرضهم الى مختلف مشاريع الاستمالة, من ـ ظاهرة التسكع في الشوارع بين الاطفال 3 جريمة منظمة وانحرافات خلقية وسلوكية, وحتى زجهم في مشاريع انتحارية كالارهاب وغيره.
ـ ظاهرة الاطفال اليتامى والذين فقدو والديهم في الحروب المختلفة, أو جراء العمليات الانتحارية كضحايا لها, وعدم 4تمكن مؤسسات الدولة التربوية والرعائية لأحتضانهم وتوفير الأمن والآمان لهم, مما يجعل طفولتهم في مهب الريح.
ثقافة الانحياز الطائفي والتعصب الاثني من خلال تعبئة عقول الاطفال بثقافة ـ زج الاطفال وعبر العملية التربوية ب 5 التمترس والانغلاق الذهني والفكري في اطار ثقافة احادية الجانب وغير منفتحة على الآخر.
, أو ـ النزوح المتعاظم للأطفال مع أسرهم بسبب الحروب الداخلية, أو حروب تحرير الاراضي العراقية من داعش 6حروب التصفيات العرقية والاثنية, مما يجعل مستقبل الاطفال مجهولا.
ـ انتشار الاوبئة والامراض وسط مجاميع الاطفال وتجمعاتهم الشللية مما ينذر بانتشار محتلف الامراض المعدية وغير 7 المعدية, وفي ظروف انعدام الفحوص الدورية الطبية للتأكد من سلامة الاطفال.
ـ أنعدام وسائل الترفيه والتسلية والانشطة الثقافية لأمتصاص الوقت الزائد لدى الاطفال وتوظيفه وجهة مفيدة لنموهم 8 العقلي والجسدي والفكري.
ـ عدم الالتحاق بالمدارس الابتدائية في العمر المقرر بسبب من صعوبات مادية للأيفاء بمتطلبات النقل او عدم المقدرة في 9المستلزمات الدراسية من قبل الوالدين, الى جانب انخفاض الوعي لديهم بضرورة ارسال ابنائهم الى الدراسة, مما تحمل يسهم في رفد جيوش الأميين من السكان بالمزيد من الأفراد.
ا للطفولة تعرض الاطفال للعقاب الجسدي من قبل البيت أو المدرسة أو العنف في خارج المنزل يشكل تهديدا خطيرـ 10العراقية, لما يتركه من آثار وخيمة في بناء شخصية ضعيفة تستجيب بشكل خضوعي وسلبي لضغوطات الحياة المختلفة.
ومحاولة للنهوض بمستلزمات الطفل أن الاعلان العالمي لحقوق الطفل يشكل حافزا قويا للدفاع عن الطفولة العراقيةالعراقي في الحرية والتربية والعيش الكريم بعيدا عن الحروب والتعصب الديني والمذهبي والاثني الذي يمزق شخصية الاطفال, وتأمين فرص العيش الذي يليق بالطفولة الانسانية !!!.