22 نوفمبر، 2024 11:37 م
Search
Close this search box.

الطفل الرضيع لا تسكته القبلات !؟!

الطفل الرضيع لا تسكته القبلات !؟!

هل ابدوا بعيدا عنها أم قريب من مدن العراق اليوم وفي ظل الأوضاع الغريبة الشاذة التي عانى منها ابناء العراق العظيم منذ بدء الاحتلال الذي مضى عليه أكثر من 17 عام لم يبق لنا من ملاذ نلجأ إليه ، أو أمل نتعلق به كلما أطبقت العتمة أعيننا ، غير حبل الذكريات ، ذكريات الأمس ، الزاخر بالحرية والمحبة والألفة والاستقرار, إلا أن هذا التعلق الحالم يسلمنا إلى الواقع المر كلما دوى انفجار أو تعالى صوت إطلاق نار ليؤكد لنا أن الدنيا ليست على خير, بيوت تتهدم , وتوقف جميع مرافق الحياة من محال تجارية الى مدارس وجامعات الى دوائر دولة , ومؤسسات تحرق ، عوائل تهجرت , وعقول تنفى وكفاءات تتعرض كل يوم الى الاغتيال ، وأشباح الرعب تتحول من مدينة الى أخرى ومن شارع إلى آخرومن منطقة الى منطقة , فإلى متى سنظل عاجزين عن إيقاف معاول الهدم التي لا تبقي على شيء , متى ندرك ونعي حجم المؤامرة التي تتعرض لها مدن العراق الحبيبة المنكوبة , متى نقتنع أن واقعنا لا يغيره سحر ساحر، ولا تطبب جراحه قصيدة شاعر, متى نتمكن من خلق موازنة هادئة بين عواطفنا وعقولنا لأننا بعيداً عن تلك الموازنة لن نفلح في وضع الخطوة الأولى على أول الطريق الذي يربط الخطوة بالهدف الذي لا نزال نحلم بالوصول إليه الخطوة الرصينة التي لا تنزلق في متاهات الطريق والمنعطفات , متى نتنبه إلى خطورة
( الألغام ) عفواً الاحكام التي نصدرها دون تحسب تجاه كل التوجهات الرامية إلى إصلاح حال مدن العراق العجيبة , متى نمتلك الجرأة على التحرر من المجاملات والنفاق الاجتماعي للعديد من القادة الجدد من شيوخ وعشائرومعمين واقطاعيين سياسيين التي اتخذت من أساليب الرفض ما تعبر من خلالها عن فشلها وعجزها عن تقديم شيء يدعم مسيرة الإصلاح ويرفدها بفعل ايجابي بناء يؤهلها للانضمام الى جانب الشرائح الاجتماعية الإصلاحية , متى نتحرر من الحيز الضيق الى الآفاق الواسعة الرحيبة لنتمكن من قبول الآراء الحرة الصحيحة بصرف النظر عن عائدية تلك الآراء ومرجعياتها الحزبية أو الطائفية أو العرقية , متى نحرص على تحمل مسؤولياتنا ، كل حسب موقعه ، ونعمل بنية صادقة ، لا تركن الى صغائر الأمور، لكي يكمل بعضنا بعضاً ولكي نبني انباًر جديدة ذا كيان موحد يتسع لاستيعاب مختلف الأفكار السياسية والدينية البناءة , متى تحقق هذه ( الأمنيات ) موعدها مع الفجر , فجر التوحد والتآخي والتآلف ، فجر العمل الصادق الدؤوب على تحويل ( حقول الألغام ) الى ميادين أعمال مخلصة ، وحقول خصب ونماء , دعوة من صحافي عراقي من ابناء العراق الى التعجيل في حل ازمة وحرب العراق , من اجل استتباب الامن والامان في ربوع مدن البلد العزيز لكي يعود ابناء االعراق المهجرين والمغيبين والنازحين معززين مكرمين الى ديارهم ومدنهم ويكون (( العراق للعراقيين )) مع كل التقدير والاحترام والموفقية .. للجميع

 

أحدث المقالات