لما تمكنت عصابة داعش من إستغلال فساد السلطاتالعراقية وفوضويتها بالسيطرة على الموصل والزحف علىبضعة مدن عراقية عام ٢٠١٤ ، نشطنا لنبين بالدليل بانافكار داعش و القاعدة وما قبلها معممي ايران في الشرقالأوسط وشمال أفريقيا ليست عقيدة ،بدليل ان قياداتهامجاميع مجرمة من اصحاب السوابق ٫كما ان افكارهابالقطع غير مقبولة من شعوب هذا المنطقة ٫وانما بعضمجتمعات من شعوب هذه المناطق محبطة من سلطاتهاوالساكتين اوالداعمين الدوليين لانظمة القمع لها ٫فاستسلمالبعض او شارك “بدكاكين” المفلسين من الأرهابيين الذينكانوا ومازال البعض منهم يرى بهم الحل من غياب العدالةوانتشار الفساد وقبول دول القرار بهذا الواقع إلى حدالاستسلام ، وكان تخوفنا بان الأمريكان والغرب سيقبلبهذا الواقع ويعالجه بمجاملة –شبة سلطات– فاسدةوإستخدام الآلة الحربية بدل الوسائل العدلية ، .
وبالفعل بدل ان تقوم امريكا وحلفائها بإحراج هذه الأنظمةبأفعالها المنتجة للارهاب والفساد راحوا يمدوها بالأسلحةوالمعلومات والأموال لتدمير مدنها وتتبنى خطابها حتى في شبكة اعلام الحرة الممولة بمئات الملايين من دافعيالضرائب الأمريكان٫ التي أصبحت “حمام” لغسيل جنائيلقادة المليشات والفساد مع بضعت مشاريع سطحية تافهعن ما سموه (السلام المجتمعي) لم تزيد من مساحة النفاقوالأكاذيب والفساد وإنما زادت من كسل وفسادالتنظيماتالأمنية والرسمية والإجتماعية المسؤولة تقليديا فيالمجتمع العراقي عن ضبط وتنظيم العلاقات٫
.
وحتى لا تصبح المشكلة اكثر تعقيدا ليس على العراقيينفحسب وانما على شعوب المنطقة ، خاطبنا بالرسائلالألكترونية بعض من مكاتب الخارجية والفريق الامنالقومي الأمريكي٫ وحتى رفعت بنفسي الالفتات الأسبوعيةامام البيت الأبيض ،وذهبنا بارجلنا الى الكونريس قدمناالدليل بتجربتنا كعراقيين ، واكثر من ذالك خاطبت عضومجلس الشيوخ لمنطقتي – السناتور تم كين– وارسلت إلىفريقه ملخص عن الواقع الذي انتج داعش والحل الذييتوافر بايديهم دون ان ينتبهوا اليه ، وبينت ان القبولبالواقع ودعم سلطات ميليشاتية فاشلة فاسدة ستكونافضل هدية لايران والفاسدين للاستمرار بتحقيق مكاسبهمعلى حساب الحربة والديمقراطية وحكم القانون ، واهم ماتضمنه صيحتنا ،قلنا ان ليس بالحرب وانما باعادة حكمالنظام بحكم القانون بالحساب والعقاب وبدونها سيلهمالفساد دول وتنظيمات إخرى ولن تكون مقتصرة علىشعوب هذه المنطقة، واكثر من ذألك ستكون اكبر خطر علىإسرائيلكم ، ومع توالي الانتصارات الحربية لتدمير المدنالعراقية والسورية يقابلها انتصار معدلات الفساد وتصاعدالتحديات حتى وقعت امريكا بفضيحة الهروب من طالبانوترك الجمل بما حمل ،وفتحة شهبة الروس لتشعل الحربفي قلب حلف الناتو، ثم لتحرك ايران مرتزقتها لضرب حتىدولة مسالمة مثل السعودية وتلهم حماس وتصل المنطقة الآنإلى حد الانتحار،
,
الحقيقة،فصلنا في ملفنا النصائحي بالمنطق المدعم بالواقعحول الكثير من زوايا الفساد وتأثيراتها الانية والمستقبلةعلى المنطقة والعالم وخطرها الوشيك حتى على مشروعهمالذين تتباهون به – باسرائيل عاصمة الديمقراطية وحقوقالانسان وحكم القانون في الشرق الاوسط ، وقلنا ان طريقدمج إسرائيل بالمنطقة ليس بالتستر او القبول بالقتلةوالفاسدين بحجة الاستقرار وإبتزاز أنظمة مارقة ، اواستخدام ترسانتهم الحربية لقتل الأبرياء قبل المجرمينواشعال الكراهية والأكاذيب والنفاق ، وانما ما نحتاج لهنحن شعوب العالم الإسلامي تنويرنا بأدواتكم النظيفةوالذكية للوصول للعدالة التي بنيتم بها اعظم الامم ٫مانحتاجه هو من يذكرنا شعوبنا بما أنزله الله على نبينامحمد ابن عبد الله بالعدالة بالثواب والعقاب ٫وعندها هيالشعوب الضحية للارهاب والقساد ستقوم بمحاصرةقادتهم بقيم العدالة والمسؤوليات والحساب والعقاب. لا انتمدوا عساكرهم ومليشياتهم بتريليونات للتسلح من اجلالقتل والدمار ، قلنا لهم اتركوا قادتهم الذين وضعواانفسهم بصناديق الفساد والإفساد ، خصصوا أوقاتكموجهودكم للابرياء في الشعوب المبتلية بالارهاب والفساد ، وقلنا ان أمن وحماية اسرائيل بالمنطقة في المنطقة لن يتمبالسكوت على إجرام الكبار وحماية الاوغاد ، بل بتسخيرمواردكم وجهودكم ووقتكم للنشر والترغيب فواعلالعدالةوفوائدها للبسطاء قبل النخب والكبار ليكونوا همالقوة الدافعة لحصر فساد حكوماتها ٫وستكون هذه الشعوب هي الدافع للتسوية وقبول اسرائيل كقوة للحريةوالعدالة وحقوق الانسان ونموذج للحكومة النظيفة في بحردول الفساد، وقلنا ببساطة ٫إن ما تحتاجه إسرائيللضمان أمنها ودمجها تعبيد الطريق البري قبل الجوي إلىدبي او البحرين ،الطريق البري من تل ابيب إلى بيروتوالشام وبغداد وطهران وكراجي وحتى قندهار هو نجاةمشروع اسرائيل ٬من خلال اجبار حكومات هذه الدولباتباع حكم القانون وتحقيق العدالة لمواطنيها قبل الاغراب، وعندها سيذهب الإسرائيلي بسيارته آمن مؤمن الى طهرانوقندهار عبر لبنان وعمان والشام وبغداد والبصرة ٫ ذكرتهم بما كرره بشمعون بيريز قبل وفاته ٫لما قال مانحتاجه للدفاع عن انفسنا بهذه المنطقة المليئة بمزابلالأنظمة الفاسدة هي الأدوات الحضارية التي تنظفها والافلن نتخلص حتى من ذابابها لو إمتلكنا نحن اليهود الإنسوالجنس على هذه الأرض٫ .
المشكلة حتى اصحاب القرار في امريكا وخارجها فقدوامخيلتهم بإيجاد الحل ، ليس عندهم إلا الدعوة بتطبيقالقرارات الدولية ، السؤال من يطبق القرارات الدولية حكومةابو مازن او حكومات المليشات في سوريا ولبنان واليمنوالعراق الذين يبيعون ويشترون حتى بتعليمات البلديةالداخلية ؟
كما إن المتباكين على الفلسطينيين من أبناء جلدتهم أودينهم مثل رشيدة طليب أو إلهان عمر ٫سالتهم ماذا دعوتمللحكومة والرأي العام الأمريكي غير وقف تصدير الأسلحةلاسرائيل ونعت قادة إسرائيل بالإجرام ٫فما هو البديللمكافحة الارهاب الناتج عن الفساد في فلسطين والشرقالأوسط وشمال أفريقيا، سالتهم نسيتم انكم مهاجرونولكنكم إستخدمتم حكم القانون لتصلوا إلى تمثيلالأمريكان في “المعبد العالمي” الديمقراطية المحكوم بحكمالقانون والعدالة ، إستخدموا تأثيراتكم وأنقلوا أدواتالعدالة التي تستمتعون بها بدل هذه البكائيات التي لم ولنتنقذ بشر أو حجر في فلسطين ٫
بالأخير ٫في هذه المنطقة الموبوءه بدكاكين الإرهاب الناتجعن الفساد وغش الشعوب بالنفاق والأكاذيب٫ فلن تستقربدمج إسرائيل بالمنطقة ولا حمايتها بكل أساطيل العالمالبرية والجوية والبحرية ولا تطبيق القرارات الدولية ولا تقسمالدولتين ولا هدنة مؤقته ولا دائمية إلا بمساعدة الشعبالفلسطيني وشعوب هذه المنطقة بتحقيق العدالة الداخليةقبل الخارجية وبالحساب والعقاب ٫وإلا فأن من يتخيل بقاءحكومة أبو مازن بلا حساب ولا عقاب وموت ٥٠ ألففلسطيني وجعل غزة عبارة عن أحجار بدون أن ينتج–بالقريب وليس بالبعيد–أجيال من فرق الإرهاب والفساد هوأما مغفل أو أفسد من كل الحكام.