ذلك القضاء الصغير في مساحته لكنه اكتسب شهرة واسم لامع اذا ماقورن بغيره من مناطق العراق لاسيما بعد عام 2003 م وتداعيات ماحل بتلك المدينة من سيطرة المسلحين وعمليات عسكرية واسعة مابين كر و فر مابين الحكومة وقواتها من جهة وبين المسلحين على اختلاف مشاربهم من جهة اخرى وظلت تلك المدينة عصية على سيطرة جهة واحدة على الاطلاق الا ان اطل علينا تنظيم داعش الارهابي وفرض سيطرته ونفوذه على مناطق واسعه في العراق ومنها واهمها الفلوجة 60 كيلو متر غربي بغداد وكان للكثير من عوائل الفلوجة الابرياء النصيب الاكبر من العذاب لاسيما غير المنظمين لداعش ويرفضون تواجدها فهم بنظر الحكومة دواعش وبنظر الدواعش مرتدين ويحل قتلهم لاتفه الاسباب ومن هنا بدأت تزداد معاناة المدينة لاسيما في ظل تصعيدات المحسوبين على تلك المناطق والمقيمين خارجها ووعيد بعض المحسوبين على التيار الحكومي للاسف وبعد حصار خانق لشهور ومجاعة كبرى وبراميل متفجرة وصواريخ انطلقت اليوم فجرا عمليات تحرير الفلوجة والتي من المعول عليه ان تكون نموذجية لحد ما بعد مشاركة السيد رئيس الوزراء المحترم وارتداءه البزة العسكرية وترأسه لغرفة عمليات تحرير الفلوجة في ظل انحسار وانسحاب داعش من كثير من مواقع تحصنها علما انه وبحسب شهود عيان ان داعش موجود على اطراف الفلوجة ومن هنا لابد الحذر كي لايتكرر استهداف المدنيين العزل مرة اخرى بحجة انهم دواعش ونتمنى ان لاتضيع جهود القوات الامنية والحشد الشعبي بسبب ممارسات بعض المندسيين والذين لطالما عكروا صفو وفرح اي انتصار لارتكابهم جرائم القتل العمد للابرياء بحجج واهية . هنا لابد من التفريق والتدقيق بين الداعشي فعلا وبين الابرياء وضرورة تعاون ابناء المنطقة لاغادة الروح الوطنية التي قد تكون تاثرت لحد كبير نحن في حالة ترقب وانتظار لاخراج العوائل المنكوبة هناك ومن ثم بعد التحرير العودة لهناك ومن هنا تبين ان العراق مصمم فعلا على كسر صخرة داعش والارهاب في العراق العظيم …