فرحت ( العوائل ) من سكان مدينة الرمادي ، بالأنباء التي تناولتها وسائل الإعلام عن فتح أبواب المدينة لاستقبال أبنائها ، فسارعت عدد كبير من تلك العوائل المهجرة النازحة إلى لملمة حاجياتها مستعجلة العودة إلى بيتها ، وتمنى الجميع إن ستكون ( الرحلة الأخيرة ) والابتعاد عن المدينة
( الأم ) .. ( أهل الرمادي ) لا ذنب لهم إلا أنهم ناس أبرياء فقراء لا يمتلكون قوتهم اليومي , وضرورة الوقوف جدياً وعملياً أمام نواقيس الخطر بعد خلق الأزمات وهذا ما حدث و يحدث الآن في المدينة وتعدى التحذير ما أطلقه أبناء المدينة ألغياري .. إحصاءات وبيانات مذهلة عن حربٍ وبرامج منظمة هدفها استئصال كل خير يمكن أن يصيب الفرد من المدينة أو الأقل الوصول إلى أهداف مغرضة خُطط لها بإتقان منذ عقود أبرزها !!
اولاً : عدم تواجد الحكومة المركزية من السادة رئيس وأعضاء المجلس ومحافظ على ارض مدينة الرمادي ولا زالت إطلال ( المواقع البديلة ) تعمل في العاصمة العراقية في بغداد !
ثانياً : الخدمات الأساسية من كهرباء وماء ومجاري وبطاقة تموينية لم تقدم للمواطن بصورة صحيحة .. فتجد مناطق ( الكبار ) من أصحاب الجاه والمال تنعم بالكهرباء بينما تجد نصف المدينة ( الجنوبية ) لم يعمل فيها حتى الخط البارد ! ثالثاً : معبر بزيبز الصرط ( اللعين ) يعاني منه جميع العوائل العائدة إلى المدينة !
رابعاً : تسويق مفاهيم عكسية ضد أهل
( المدينة ) تضع أسواراً بينهم وبين أية مشاركة فعلية تندرج ضمن أطر البحوث العلمية والتطبيقية !
خامساً : الحيلولة دون منح امتيازات وحقوق يستحقها المثقفون من أهل المدينة كخطوة للتقليل من دورهم ومن ثم عدم تشجيع أي جيل من الأجيال المتعاقبة للعب أي دور تنموي أو أي مسؤولية حضارية تناط بهم وبدأت محاولات أخذت طابعاً خطيراً للغاية ، بدأت بحصارٍ طويل لم يكن للعلماء المثقفين أي ذنب لهم به ، أُثقلت به لما يحيط به وبما يراد به بعد عام التغير وإجهاض العقل الانباري العلمي والمبدع ،فضلاً عن ذلك يقف الآن آلاف العلماء المثقفين ممن أجبرتهم ظروف قاهرة على ترك بلدهم مدينتهم .. منتظرين حائرين بعد سنوات النزوح الطويلة التي تكررت ، فالّذين أعيتهم ظروفهم بعد أن قضوا أكثر أو أقل من عقدٍ من السنين يدرّسون ويعلّمون .. قدموا فيها جهوداً وتضحيات قلَّ نظيرها أضيفت إلى شقاء النزوح والابتعاد عن الأهل والوطن ،
لكنهم حافظوا بكل إخلاص على الأمانة العلمية ووظفوا عقولهم وتجاربهم البحثية وشهاداتهم العليا خدمةً صادقةً وواعية ومدركة للعقل الأنباري ولأجيالٍ تتمنى الوصول إلى مصافِ الأمم المتقدمة , أعود وأكرر ما أكده وطالب به زملاء صحافيون و إعلاميون نشروا آراءهم وأفكارهم ومقترحاتهم في مختلف وسائل الإعلام للعمل من اجل الانبار وأهل الانبار , وأن الوطن والمواطن أغلى من الدخلاء أصحاب الأغراض الوصولية .. قال الله تعالى .. ولنبلونكم بشيء من الخوف والجوع ونقص من الأموال والأنفس والثمرات وبشر الصابرين ، الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون ، أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة وأولئك هم المهتدون ( صدق الله العظيم )وأخيراً أناشد وأطالب كل قوى الخير في هذا العالم ( اليوم ) الوقوف جديا مع ..
عوائل مدينة الرمادي والعوائل
( الانبارية ) ..
والسلام !!