23 ديسمبر، 2024 4:27 ص

نمضي حثيثا في حياتنا فيبدو لنا الطريق تارة يسيراً وأخرى متعرجا تشت فيه الخطى والدروب وتتشعب بنا وهنا يفكر المرء منا أي الطرق يسلك والى أين يمضي ..؟
طريق تبدو بدايته جميلة ولكن أتراه يفضي إلى نهاية بذات الجمال
أم ذاك الذي تكثر تعرجاته ومطباته وتكون نهايته مريحة بقدر التعب الذي بذلناه
أم أنه طريق بين ذلك وذاك يحمل في بساطته اليسر وفي تعرجاته حكمة ما
هنا يكمن دور قلوبنا كدليل لا يمكن معه أن نتيه ونفقد البوصلة ما دام قلبا سليما مستقيما ثابتا في حين تتقلب الألوان والأشياء من حوله
فنقف برهة محاولين استفتاءه أو استشارته نغمض أعيننا راجين الله الهدى
و الصواب
فتبدأ نبضات قلوبنا المتلاحقة بالاطمئنان كما لو أنها وجدت الإجابة ها قد صار أهلا ليكون لنا دليلاً في الحياة لنعلم أي طريق نتخذ أصبحنا ندرك أن فيه الخير وأن كان صعبا وهو وأن غطته أشجار كثيفة تحجب عنا نهايته فأن ثمة نور سوف يتسلل إلى قلوبنا من مركز النور الذي نقصده فتشرق معه بصيرة قلوبنا فنشعر أنه يشدنا،فنسلم أنفسنا له بل ونحث الخطى مغمضي الأعين كما لو أن كل العوائق أزيحت ولم يعد يفصلنا عن مقصدنا سوى بضع خطوات قد تطول وقد تتعثر ولكل شيء حكمة ولكن الأهم أننا ما زلنا نمضي بقلب يستشعر وجود بارئه وهاديه وما بين بداية الطريق ونهاية حياتنا بأكملها
نعيش في تأرجح بين ارتقاء روح إلى راحة سماوية وهبوطها في منحدر خطر لا ينقذنا منه سوى حبل من الله لا ينقطع ف يااااارب هداية منك لا نضل بعدها أبدا