18 ديسمبر، 2024 6:59 م

الطرشان على متن خطوط “خِصَام” للطيران !!

الطرشان على متن خطوط “خِصَام” للطيران !!

أيها المهاجرون الشرق أوسطيون الكرام،أيها الفارون من أقطارهم – السايكس بيكوية – الميئوس من إعمارها وإصلاح أنظمتها ومنظوماتها السياسية لأعوام،أيها المواطنون المسالمون الأبرياء المتهمون حتى تثبت إدانتهم ليحكم عليهم بالفصل أو الطرد أو السجن الاداري أو الإعدام،إن لم يكن حسيا فبالتجويع والإفقار والإقصاء المتعمد على خطى المواطن العربي حنظلة ،وشقيقه المواطن جبر”من بطن أمه الى القبر” حيث العيش مدى الحياة أسفل السلم الاجتماعي على الهامش مع تكميم الأفواه المصحوب بتبويس الأيادي واللحى والأقدام، قبل مغادرته الدنيا المؤثرة وحيدا وعاريا الى حفرة صغيرة لا تتعدى بضعة أقدام ملفوفا بقطعة – مستوردة – من القماش الأجنبي الخام لأننا وكما تعلمون مجرد شعوب تأكل مما لا تزرع ،وتلبس مما لا تصنع،وتهتف وتهلل وتطبل وتزمر وترقص بحضرة كل من لايبالي بمأساتها ولشكواها لا ينصت أبدا ولا يسمع ، ولكوننا ومن وجهة نظر اللامبالين بمعاناتنا مجرد أرقام ، وأصابع بنفسجية انتخابية ومجرد – خشب مرفع ،لا يضر ولا ينفع – ليستريح ميتنا وبعد رحلة عذاب طويلة وشائكة من رؤية الأخ الأكبر المتنعم بثروات البلاد وحاشيته وحده، القابع في سدة السلطة على رأس النظام -أي نظام- وبما لايقل عن عقد كامل مضافا لها 8 أعوام، أنا محدثكم الكابتن سلومي سالم سلمي مسلم عبد السلام ،من شركة الخطوط الجوية “خِصَام”،اسمعوها مني جيدا والقول ما قالت حَذَام، لقد ولدتني أمي قبل 40 عاما على متن طائرة بيونغ 747 كانت تحلق فوق الغمام تأثرا بخبر صاعق بفيد بوقوع انقلاب عسكري هو السادس من نوعه في غضون عام، نصفها بدعم وتخطيط من” أبو ناجي”، ونصفها الآخر بتحريض من العم سام، ومنذ ذلك الحين صرت وعائلتي نأكل الفلافل، وإن لم نجد فحساء رؤوس سمك السلور المسمى مصريا بـ القرموط ، وعراقيا بـ الجري وإلا فعلينا بـ” تشريب” أرجل الدجاج ونحن نمني أنفسنا بغد مشرق لطالما ضحكوا بقدومه إلينا ولم يأت على رائحة شواء اللحم المنبعثة على مدار الساعة من قصر جارتنا الفاشينيستا ريجينا ، بمعية شقيقتها الراقصة اللهلوبة ريما “أم عظام”، ولندفن رؤوسنا بالتراب خوفا من المخاطر المحدقة تماما كما تفعل طيور النعام، حتى بات شعارنا في هذه الحياة البائسة بظل حكم الأشباح والأبالسة هو”أكل واشرب وتناسل ..أدخل دورة المياه ونام !!”، يؤسفني أن أقول لحضراتكم وبعد التحية والسلام، بأننا مضطرون وبسبب قساوة الظروف المناخية ، وكثرة المطبات الجوية مشفوعة بازدحام مروري للمقاتلات الحربية والمسيرات الانقضاضية والصواريخ الباليستية لتغيير مسار الرحلة رقم 2024 المتجهة من اسطنبول الى امستردام ، وذلك قبل التوجه الى محكمة العدل الدولية في لاهاي لتقديم الشكاوى الى رئيسها الحالي القاضي اللبناني نواف سلام ،الذي انتخبه أعضاء المحكمة رئيسا لفترة ثلاثة أعوام ، سنهبط اضطراريا في مطار شرق أوسطي – أي كلام – ولا نعلم يقينا كم سيطول بنا هناك المقام،فأرجو من حضراتكم العودة الى مقاعدكم وربط الحزام،ولاتنسوا إغلاق هواتفكم المحمولة  والكف عن متابعة وسائل الإعلام،وأنصح بالكف عن الثرثرة ومواصلة الكلام، ولاسيما ما يتعلق منها بمعاناة الشعب أو تلك التي تخوض في ثروات وعقارات وقصور وبساتين أركان ورموز النظام،ففي مطارات الفالصو والـ أي كلام فإن أعداد المخبرين والمخبرات الضخام ، أكثر من أعداد المغادرين والعائدين الكرام،وبالتالي فإن الصمت المطبق بمثابة فضة وذهب خالص لا يُرام، لأن الحديث في أي شيء نافع للمواطن أو مفيد للوطن أولكليهما معا،وعلى قول الرزوخون الاسطوري”سُخام”، حرام حرام حرام ، وعلى  قول شاعر العراق الوطني معروف الرصافي : 
يا قوم لا تتكّلموا ..إن الكلام محرَّم
ناموا ولا تستيقظوا …ما فاز إلاّ النُوَّم
 – مهاجر سوداني: ولماذا كل هذا التشاؤم أيها الكابتن الهمام ؟ 
 *الكابتن : لأن المطار الذي سنهبط فيه اضطراريا تبع لدولة من الدول الـ “نائمة”المسماة جزافا بـ النامية ، حيث قيامتها كما في بلدك السودان على الدوام قائمة، أجواءها السياسية مكفهرة وغائمة،ضمائر سياسييها أسوة بعقول ناشطيها نائمة،أما عن أزماتها الاقتصادية فخانقة ودائمة،ديونها الخارجية والداخلية ونتيجة لسوء التخطيط والهدر العام والفساد المالي والاداري، وبسبب التخبط السياسي ، ونتيجة الاختلاسات المرفقة بكثرة الاقتراض الربوي من صندوق النقد – الأبوي – متضخمة ومتراكمة،أما عن عملتها المحلية فساقطة بالضربة القاضية بفعل – لكمات ورفسات و عكسيات نظيراتها الأجنبية، – وعائمة !
– مهاجر سوري :هلا أوضحت لنا الأمور أكثر لنفهم جيدا ونتبصر فلعلك تقصد بلادي سوريا بظل حكم بشار وقانون قيصر؟  
*الكابتن : في تلكم البلاد لا يشم للحرية عبق، ولا يرى تماما كما في سورية الأسد للشمس شعاع، هناك ذمم وضمائر تشترى في سوق النخاسة وتباع، هناك لابد وبرغم أنف الحضارات، من فوضى ونزاع ، ولزاما وبرغم طوفان النفط والغاز والكبريت والفوسفات، من مرضى وجياع ، هناك لا بد من حرب تنكح أخرى وضياع يتناسل من صراع،ولزاما على آخر القرابين البشرية أن تحشر طوعا أو كرها في سفينة حربية ربانها قرصان والخائنون لها شراع، تمخر عباب بحر لجي ماله قرار لا يعلم ركابها يقينا الى أين هذه المرة سيكون الفرار،إلى جنة أم نار؟
–  مهاجر مصري: أبطء بالكلام ولا تعجل،وزدنا من المعلومات التي في جعبتك ولا تبخل، ولا تكن كذلك النحوي الذي قال يوما في التجهيل والجهالة ، وإلقاء الكلام جزافا وعلى عجالة : 
سألنا عن ثمالة كل حي ..فقال القائلون ومن ثماله؟
فقلت محمد بن يزيد منهم ..فقالوا زدتنا بهم جهاله
*الكابتن : من ولد في تلكم الضياع عالما، حتما بين الجهال ضاع، ومن ترعرع في أكنافها مبدعا، جبرا مع الصعاليك صاع، هناك لا بد للذئب من أن يسوس الرعاع، ولابد للوحش من إنتزاع العرش، بإنقلاب، بثورة، بإنتفاضة، أو عبر صناديق الاقتراع، ولابد لأبي سرحان من أن يحتكر السلطة أن يورثها ،أن يهبها ،أن يعبث بأخلاقياتها  ولن ينفك “أبو الليل “عنها مادام حيا إلا بسكتة أو بجلطة، ولزاما عليه أن يسبب بطلَّته اليومية عبر المحطات الفضائية للرؤوس الخاويات إلا من صوره، صداع .
 – مهاجر صومالي : لقد أقلقتنا وحيرتنا بحديثك المبهم عن بلداننا الشرق – أوسطية واعلم يا كابتن الطائرة وعلى قول الشاعر العربي بأنني أحب وطني ولا أترنم حتى في أتون غبرتي ، وفي خضم جحيم غربتي إلا بـ : 
ولي وطنٌ آليتُ ألا أبيعَهُ..وألا أرى غيري له الدهرَ مالكا
* الكابتن : هناك لابد من أن يتوارى صاحب القرار وبرغم جبن النعاج خلف حصون وقلاع، وأن يمتلك برغم فقر الخراف قصورا وضياع، ولا بد أن يستعرض عضلاته برغم وهن القطيع تحرسه ثعابين وضباع، ولا بد لحناجر المسحوقين من أن تلهج ليل نهار، برغم كل ما يحيطها من مآس وأخطار:
 عاش الذئب ولتسقط الأغنام، والناس هناك يالهف نفسي عليهم سكارى حيارى مشتتون، تائهون بين ” عووو .. ومااااع ” ! 
– مهاجر عراقي : وماذا عن الوضع المجتمعي العام  ؟ واعلم أيها الكابتن بأنني أحب بلادي ولساني يردد برغم  الغربة والبطالة ما قاله الشاعر : 
بلادي وإن جارت علي عزيزة … وأهلي وإن ضنوا علي كرام
* الكابتن: هناك شباب وبسبب الجهل والفقر يبيعون دماءهم وكُلاهم، آباء يهملون أبناءهم ، أبناء يعقون آباءهم ، ساسة يبيعون ضمائرهم، ناخبون يهدرون أصواتهم ليعيدوا انتخاب من خيبوا في كل دورة آمالهم ، تجار يطففون كيلهم ، باعة ينقصون ميزانهم ، كُتَّابُُ ومفكرون يبيعون على الأرصفة المغبرة مؤلفاتهم مشفوعة بملكياتهم الفكرية وحقوق الطبع والنشر ليعيشوا على الكفاف متبوعة ببيع كتبهم ومكتباتهم ،شعراء يستجدون بقصائدهم جانبا من كرامتهم ويستردون بأبياتهم جزءا ولو ضئيلا من حقوقهم !
– مهاجر ليبي :الرجاء التوضيح أكثر فلعلك تقصد الصراع الاخطر بين بلاك ووتر وفاغنر ،لنهب ثروات ليبيا وأصولها غير المحمية لصالح روسيا الاتحادية أو الولايات المتحدة الامريكية، فيما لا يظهر في الواجهة العلنية سوى البيدقين المتحاربين على رقعة الشطرنج ، الدبيبة وحفتر ؟
*الكابتن : هناك ورغم المأساة التي تعصف بالجميع إلا أن جوعهم وبطالتهم وبؤسهم وفقرهم لايوحدهم وبإمكان خبر واحد على الفيس أو التليغرام أن يفرقهم طائفيا عرقيا قوميا حزبيا عشائريا سياسيا ليعيد الأمور وبعد عدة بشارات وقتية لنسيان أحقاد الماضي اللانهائية الى نقطة الصفر وهكذا دواليك في كل أسبوع وشهر وعام .
– مهاجرة من أب عربي وأم أجنبية : وما هو الحل المستقبلي فضلا على الراهن من وجهة نظرك أيها الكابتن ؟
* الكابتن:عندما نتحدث عن جرائم النتن جدا ياهو،بمباركة حكومته ومجلس حربه ،وعندما نتطرق الى تصريحات وزير الأمن القومي الصهيوني إيتمار بن غفير ،الداعية وبعد تدمير غزة بالكامل الى إحراق لبنان ، كذلك تصريحات وزير المالية بتسلئيل سموتريتش، وهو زعيم “حزب الصهيونية الدينية “اليميني المتطرف المطالبة بضرب لبنان واعادته الى العصر الحجري ،فيما طالب عضو الكنيست السابق موشيه فيغلين، وعضوة الكنيست الحالي تالي غوتليف، باستخدام السلاح النووي لضرب قطاع غزة وعلى هذه المنوال تصريحات أمثالهم من قادة الشاباك وعناصر الموساد ومجتمع الحريديم والمستوطنين وحاخامات صهيون ، فنحن نتحدث هاهنا عن ثلة من القتلة والمارقين المتطرفين دينيا،والمعقدين نفسيا، والمشوشين ايديولوجيا ،والمضطربين عقليا، والمجانين إثنيا، والمنتفخين ذاتيا، والمغترين عسكريا، وكل ذلك مفهوم ومعلوم الدوافع والأسباب لدويلة وكيان الارهاب والكباب، ولكننا وعندما نتحدث عن طغاة ومستبدين محليين، وعن ظلمة شرق أوسطيين ، وعن سفاحين  متسلسلين شعبيين كسفاح التجمع الخامس، وسفاح الجيزة ، وسفاح شبرا الخيمة، وأبو طبر، وأم طبر، وابوعكازة، وعلاوي علاوي وغيرهم كثير فلابد لنا من أن نذهب الى ما كشفت عنه دراسة بريطانية صادرة عن مركز أبحاث ريتشارد داد، كانت قد تفرغت لدراسة أدمغة أخطر 600 مجرم وسفاح متسلسل داخل السجون و من بينهم سفاح يورك شاير، الذي قتل 13 امرأة، وسفاح منطقة مورس، الذي عذب 5 أطفال حتى الموت، وسفاح ستوكويل،الذي قتل سبعة اشخاص ، كذلك السفاح الملقب بالرجل الذئب وقد اشتهر باغتصاب الأطفال واصابته بعقدة “البيدوفيليا ” لتعقب رئيسة المركز البروفيسورة باميلا تايلر ،على نتائج الدراسة بالقول (إن العالم بحاجة الى مزيد من الفهم بشأن ما هو غير عادي في حياة هؤلاء الذي يدفعهم الى أقصى درجات التطرف السلوكي)، أما العالم النفسي بول بيرسون، فقد أرجع كل تلكم الظواهر الشاذة والمستهجنة الى الفراغ الروحي وغياب الطموحات وانتشار التحلل الأخلاقي والتفكك الأسري وطغيان الجوانب المادية على ما سواها من القيم والمبادئ الإنسانية المهمة .
وأضيف أنه لو قدر لأي من هؤلاء العلماء ممن بحثوا في أدمغة السفاحين المتسلسلين وخلفياتهم الاجتماعية ،البحث بأدمغة تجار الأدوية المقلدة أو المغشوشة التي تغص بها مذاخرنا وصيدلياتنا ولاسيما غير المرخصة منها وغير الخاضعة للتقييس والسيطرة النوعية فسيكتشف لامحالة بأن تاجر الأدوية الفاسدة هو سفاح متسلسل يقتل العشرات يوميا من أجل حفنة من الدولارات ، ومثلهم التاجر الذي يستورد اللحوم الملوثة والمواد الغذائية التالفة أو منتهية الصلاحية أو مجهولة المنشأ ويدخلها عبر المنافذ الحدودية بعد رشوة بعض المخلصين الجمركيين من ضعاف النفوس، هو ولا شك يعد واحدا من هؤلاء السفاحين المتسلسلين ممن يتطلب دراسة أدمغتهم في المراكز البحثية والعلمية الحديثة، ومثلهم كل مقاول يبني عمارة سكنية من دون تخطيط مسبق ، وبمواد انشائية مغشوشة خلافا للضوابط الهندسية ولمعايير جودة البناء الحديثة  وبعضها فوق أراض غير صالحة للبناء العمودي أساسا ما يسفر عن انهيارها ومقتل واصابة معظم قاطنيها فهو قاتل متسلسل عن سبق اصرار وترصد، وعلى شاكلتهم كل من يدخل ويتاجر ويروج للمخدرات الصناعية منها والطبيعية فهو سفاح متسلسل يتطلب دراسة خلفياته العقائدية والفكرية فضلا على قدراته العقلية للوصول الى كبد الحقيقة أو الى جانب منها في الأقل.. وعلى منوالهم كل من  يقوم باختطاف النساء والأطفال تمهيدا لبيعهم الى شبكات الجريمة المنظمة والى مافيات وعصابات التسول والسرقة بهدف استغلالهم في المجالات غير الأخلاقية أو تحويلهم الى قطع غيار لزرع الأعضاء البشرية ،فهو سفاح متسلسل بحاجة الى دراسة قلبه وعقله وإنسانيته للتوصل الى حقيقة ما يقوم به والوقوف على أسباب ذلك ودوافعه ، وكلامي يصدق على مزوري العملة والشهادات لتخريب الاقتصاد والتعليم الوطني ، كذلك المرتشين والمرابين والارهابيين وتجار السلاح ومهربي النفط و سارقي الآثار أسوة بالجلادين والمعذبين الساديين، وشهود الزور الكاذبين ،والمخبرين الكيديين، فكل هؤلاء وأمثالهم بحاجة الى دراسة أدمغتهم وخلفياتهم للوقوف على أسباب ساديتهم ووحشيتهم ولصوصيتهم غير المفهومة وغير المبررة على الاطلاق بغية وضع الحلول اللازمة الناجعة لتطهير مجتمعاتنا من العصابات المسلحة المنفلتة المتنازعة، وكبح جماح الأحزاب المتصارعة، وتحسين اقتصاداتنا المتراجعة ،وتحقيق السيادة الكاملة وغير المنقوصة لبلداننا الخاضعة،وضمان الأمن والحرية والعدالة الاجتماعية الحقيقية لشعوبنا المسحوقة المطيعة الطائعة وكفانا جهلا ومرضا وفقرا وهجرة ونزوحا وتشردا الى أية دولة في العالم ولو كانت من الدول المائعة  المستهترة الصائعة !
تن .. والان أعزائي الركاب وبعد ثوان معدودة سنهبط  في أرض المطار فعلى جميع الركاب نسيان مادار بيننا من نقاش طرشان ساخن وحوار وإلا سيدخل مطارنا بالانذار ما يعني وببساطة شديدة بأننا لن نغادر الشرق الأوسط  مجددا ولن نسافر لا الى دول المهجر ، لا ، ولن نعود الى الديار ولكم الخيار ! 
– أحد الركاب وقد كان مستغرقا بالنوم العميق طوال الرحلة بسبب الحبوب المنومة : العفو جناب الكابتن ممكن فد سؤال يرحم والديك “كلي الطيارة هم بيها هورن مثل السيارة لو لا ؟” 
*الكابتن  وبعد أن عقدت الدهشة لسانه لم يجد بدا من تشغيل مطلع أغنية لفيروز كتب كلماتها الأخوان رحباني فيما لحنها فيلمون وهبي ، بدلا من الإجابة على سؤال المسافر البطران وما أكثر أمثاله في كل زمان ومكان :                                                                                                                                  طيري يا طيّارة طيري..يا ورق وخيطان

بدّي إرجع بنت صغيرة..على سطح الجيران
وينساني الزمان..على سطح الجيران
 
اودعناكم أغاتي