22 نوفمبر، 2024 1:54 م
Search
Close this search box.

الطبيب العراقي أحد أعمدة النظام الصحي في مملكة السويد

الطبيب العراقي أحد أعمدة النظام الصحي في مملكة السويد

تمتلك السويد العديد من مقومات النجاح في المجالات الطبية والرعاية الصحية ، وذلك من خلال توفيرالابنية الحديثة والاجهزة الطبية المتطورة في جميع المستشفيات والعيادات الطبية في العاصمة ستوكهولم وفي بقية المحافظات الشمالية والجنوبية ، كما لا احد ينكر ان هذه المستشفيات تضم العديد من الصيدليات التي تحتوي على انوع مختلفة من أرقى وافضل الادوية في العالم ، والتي تصرف الى المرضى بأسعار زهيدة كونها مدعومة من الحكومة السويدية ، فيما تمنح هذه الادوية الى المهاجرين واللاجئين العراقيين والعرب ( مجانا ) ، ونجد ان المستشفيات والمستوصفات تتمتع بالانظمة والقوانين الصحية المتميزة ، ومنها على سبيل المثال دقة المواعيد ، وسرعة استجابة الاطباء والممرضات وكافة العاملين الى طلبات المرضى الراقدين داخل هذه المستشفيات او اسعاف ومعالجة المرضى المراجعين لها صباحا ومساءا ، والشيء الملفت للنظر نظافة الغرف وقاعات الاستراحة وعيادات الطوارىء وعلى مدار الساعة ، كما لا احد ينكر ان من اهم الانظمة السائدة في السويد هو الاهتمام بالانسان بشكل لا يصدق ، حيث تتم الاستجابة الفورية للحالات الطارئة من اجل انقاذ المرضى من الموت ، ومنها سرعة أرسال سيارة الاسعاف الى موقع الحادث او الى مقر سكن المريض واحيانا ترسل ( طائرة هليكوبتر ) الى هذا الموقع لنقلة الى اقرب مستشفى وبدون مقابل .

ولكن !! ورغم كل هذه الامتيازات والخدمات العامة والتعامل الانساني مع المرضى من قبل الاطباء والممرضات ( ملائكة الرحمة ) ، الا ان المستشفيات في السويد تفتقر الى وجود الاطباء الاختصاصيين والاكفاء او الممارسين وذوي الخبرة في مجال الطب ، ونلاحظ تواجد الاطباء الشباب في المستشفيات من الذين يتم تخرجهم من كلياتهم ويمارسون عملهم في التدريب بدون خبرة كافية ، ومن ثم يتم توزيعهم على المستشفيات ، وهنا تقع الكارثة وهي معالجة المرضى بدون الخبرة الطبية الكافية والاعتماد على المعلومات التي يحصلون عليها في جامعاتهم ، وان اغلب الاطباء السويديين يعتمدون على المعلومات المكتوبة والمنشورة في مواقع ( الانترنيت ) او من خلال الاطلاع على بعض الكتب الطبية ، او من خلال استشارة زميل لهم يتواجد معهم في المستشفى ويكون اقدم منهم في الخدمة ، لغرض الحصول على بعض الاجراءات التي سوف يتخذها هذا الطبيب الشاب تجاه المريض .

ولهذا نجد ان الطبيب العراقي في جميع مستشفيات السويد له مكانتة المرموقة والاعتماد عليه بشكل كبير ، حيث هناك العديد من التصريحات الى المسؤولين والمعنيين في الجانب الصحي السويدي ومن وزراء الصحة وبعض المشرفين على القطاع الصحي ، يؤكدون من خلال هذه التصريحات ويعترفون ان مستشفيات السويد تعتمد على الاطباء العراقيين ومن الاصول العراقية والمقيمين في السويد والذين يعملون في كافة المستشفيات المنتشرة في مدن ومحافظات السويد ، وان هؤلاء الاطباء لهم الدور الكبير في انعاش القطاع الصحي والرعاية الصحية وانقاذ المرضى من الموت من خلال الخبرات المتراكمة للاطباء العراقيين والمهنية العالية التي يتمتعون بها ، ويشكلون هؤلاء الاطباء رابطا مشتركا مع الاطباء السويديين في تبادل الخبرة ونقل المعارف والمعلومات الطبية من الطبيب العراقي الى الطبيب السويدي ، فيما نجد ان الطبيب العراقي يمتلك الخبرة العالية والعقل المتفتح وهو في بلاد الغربة ، وهذا العمل الرائع من قبل هؤلاء الاطباء هو انعكاس للثقافة والعلم والكفاءة العراقية الغير محدودة ، كما سيرفع هذا الطبيب اسم وسمعة بلده العراق عاليا من بين بلدان العالم المتواجدة في دولة السويد ، وان جميع العراقيين سعداء بأداء الاطباء العراقيين اينما تواجدوا في مناطق ومحافظات السويد كافة … تحية كبيرة لجميع الاطباء العراقيين في مملكة السويد على أدائهم المهني النبيل والانساني .

أحدث المقالات