22 ديسمبر، 2024 9:09 ص

(هل لذيل الطاووس المزخرف أية قيمة فعلية ملموسة؟ وهل له غرض مفيد من شأنه أن يساعد الطاووس في البقاء على قيد الحياة؟ )
أم أنه فقط يقلل من فرص بقائه لأنه يسهل عرضه للافتراس، ولذلك ما هو إلا عبء، وليست سوى تكليف دون منافع!
الكثير منا يحمل ريش الطاووس الذي يرهق عاتقه متخليًا عن المضمون والفعالية المرجوة منه،
وكثير من الظواهر الاجتماعية ماهي إلا ذيل طاووس تخلو من الحقيقة.
ولدينا القدرة في التفاعل مع توافه الأمور ونستنزف من وقتنا الكثير على أمور لا تضيف لنا غير السطحية والسفاهة، ونجد صعوبة في الانخراط بدورة تطويرية أو إرشادية وما يشبهها من الفعاليات التي تضيف لنا كثيرًا من المكتسبات!
ريش الطاووس له ألوان جميلة ومتعددة، وكذلك بعض الظواهر الاجتماعية في كسر القواعد الاجتماعية!
وكل منا عليه أن يكتشف كم ريشة لديه!
ريشة ضياع الوقت؟ أو ريشة الديون لإرضاء تطفل الآخرين؟
أو ريشة الانسلاخ من القيم؟ ولك أن تفكر وتذكر مالم أذكره من ألوان ريش الطاووس، وتقيس أثرها عليك وعلى محيطك!
هل تعيش الواقعية ؟ أم ترقص على أنغام غيرك؟
هل نزعت حجاب العيب والحياء واستبدلته بريشة التحرر؟
أطل ذيلك ما شئت واسحر بجماله الناظرين، فكل ذلك لن ينجيك

*افتتان الطّواويس*
الطاووس للشاعر المصري إبراهيم مصطفى العرب

قـد أظهـر الطـاووس إعجـابـــــــــــــه واختـال بـيـن الــــــــــــــورد والآسِ
يفتتـن النـاظر مـــــــــــــــــن شكله بحُسْنِ ريش الــــــــــــــــــذيل والراس
لكـن عصـفـــــــــــــــــــورًا تصدَّى له بـالـذمّ فـي صحــــــــــــــــــبٍ وجُلاّس
وعـاب مـنه السـاقَ فـي عُرْيِهــــــــــــا عـن ثـوب ريشٍ نـاعـمٍ كـاســــــــــــــي
فقـام مـن حـولهـمـا طـــــــــــــــائرٌ يرمـيـهـمـا بـالـمـنطق القـاســـــــــي
فقـال كلٌّ مـنكـمــــــــــــــــــا مُعجَبٌ وغافلٌ عـن عـيبـه نـاســـــــــــــــــي
لـو نظر النـاسُ إلى عـيبـهـــــــــــــم مـا عـاب إنسـانٌ عـلى النـــــــــــــاس
عرض في رحاب المسرحي حسن المنيعي.rtf.