23 ديسمبر، 2024 6:04 ص

 الطامعون في كِلى ابو جاسم

 الطامعون في كِلى ابو جاسم

إن الظروف المصطنعة من قبل قوى الشر والمفروضة على العراق وشعبه الأغر شلّت المجتمع العراقي واصبح المجتمع لايقدر على عمل شيْ و لن يقدر اذا استمر الحال على هذا المنوال . وبدأت ضعاف النفوس من مواطني بعض الدول التى لم تكن في الحسبان تطمع فينا وفي اراضينا وثرواتنا البشرية والطبيعية فبدؤا ينهبون ويسرقون ويسلبون ويغدرون .

    الجديد في هذه التعديات ظهرت في دولة كنا نعتبرهم مساكين وفقراء  ومحتاجين وكنا نكن لهم احتراما ونتعاطف معهم في كل شيء وهي دولة الهند ونظرا لظروف المواطن العراقي الذي يأس من العلاج داخل بلده لعدة اسباب ابرزها هجرة الاطباء العراقيون قسرا الى خارج البلد بحثا عن الامان  ورضوخ المستشفيات (والتي هي لاتتمكن من تلبية احتياجات المواطن لعدم توفر العدد الكافي منها) للحزبية والطائفية المقيته بحيث جعل قسما منها لاتتمكن من تقديم الخدمات الصحية للمواطن  بالشكل المطلوب ، اضافة الى اسباب عديدة اخرى تجعل المريض العراقي يبحث عن مكان رخيص اخر لتلقي العلاج والهند من هذه البلاد فالمريض بأمراض القلب يخضع للعملية  الجراحية واثنائها يسرقون احدى كليتيه ويبيعونها بمئات الالاف، وحيلة اخرى يقولون لمرافق المريض انه لاشفاء له وممكن ان يموت في العملية  وفعلا يسرقون جميع اعضائه من قلب وكلى وكبد ..و,,و…ثم يخبرون مرافق المريض بأنه مات هل تبيع مثلا كِليته بـ(19) الف دولار ؟  ولااختيار للمرافق سواء قَبِل أو لم يقبل بالعرض فإنهم سرقوا كل مايستفيدون منه.والهند مشهورة بتجارة الاعضاء البشرية وخاصة البويضات التى تباع باسعار خيالية للذين يتشوقون للانجاب. دائما الاثرياء في كل انحاء العالم يشترون اللحم.

  هكذا اصبح العراقي مطموعا فيه حتى في جسده ، ان قوى الظلام واعوانها في الداخل العراقي لم تبقي للعراقي شيئا يستفيد منه والتي اتبعت اسلوبا ومنهجا منتظما لتدمير العراق اولاً بدأت بالعلماء وكبار الشخصيات العلمية العراقية عامة والاطباء خاصة سواء بالاغتيال أوالخطف والمطالبه بأرقام خيالية من الدولارات كفدية أوالتهديد بالقتل.وما اختفاء بعض الاطفال الاّ نوع من انواع التجارة بالبشر واعضائه  ، وحسب اخر الاحصائيات التخمينية الصادرة من وزارة حقوق الانسان العراقية فإن عدد الايتام يفوق خمسة ملايين من مجموع سكان العراق وهذا العدد لايبشر بالخير ولعدم وجود ملاجىء كافية لهم  انتشر كل انواع الفساد الخلقي  والاجتماعي بين الذين لايجدون مَنْ يؤويهم وان المستقبل يؤشر الى نمو شريحة لم تذق لذة الرحمة ولا الشفقة ولم تتلقى تربية ولاتعليما ولاتأبى أي شيء ولاتردعها اي رادع يعني اذا لم تمد الدولة يدها (وهي مكلفة بهذا ومن صميم واجبها ) اليهم سوف يلتقى المجتمع العراقي في المستقبل القريب لاسامح الله  بمجموعة من الشباب تريد الانتقام من المجتمع الذي ظلمه لذا انقاذ هؤلاء الاطفال يجب ان تكون من اولويات الحكومة.

   ان نهب اموال العراق من قبل اللصوص الدوليين والمحليين اصبحت معروفة للكل، السارق بيّن والشي المسروق بيّن ولكن الويل لمَن يسرقنا خلسة ، مَن يحرمنا من اطفالنا ومَن يحرم اطفالنا منا ومَن يسرق اعضاء جسمنا ومَن يتربص بنا  لينقضَّ علينا ومَن يسرق اثارنا ومَن يجفف انهارنا ومَن يستقطع من اراضينا ليضمه الى اراضيه  ومَن يبني ميناءاً ليعيق تجارتنا ومَن يحاسبنا على اخطاء لم يكن لنا يد فيه ومَن يرسل الينا مرتزقة ارهابية لتقتلنا ولتيتّم اطفالنا وثم تخطفها ومَن يدفن في اراضينا نفاياته النووية ومَن يسرب الينا المخدرات  ويحولنا الى مجتمع مُخَدَّر مشغول بالوقوعات المفروضة عليه فرضا من قبل قوى الظلام والشر.

   اذا تمرض الانسان بمرض عضال تبدأ جميع الامراض البسيطة  النائمة في جسمه بالنشاط لضعف البدن حينها ، ولكن الجسم عاجلا أم اجلا سوف يستعيد حيويته ويقضي ويطرد جميع الامراض المستشرية في جسمه بالمناعة التى وهبها الله سبحانه وتعالى للبشر. ان العراق الان مصاب بمرض عضال يسمى الاحتلال. الدول الاستعمارية و بعض دول الجوار الطامعين في العراق ينبشون في الجسد العراقي. الكل تسرقنا وتسلبنا وتنهبنا و تغدر بنا ونحن نقول مهلا ايها الاوباش سوف يتعافى الاسد الجريح بإذن الواحد الاحد القهار ويقلع كل مرض مندس في جسده الطاهر وما ذلك اليوم ببعيد انشاء الله.