لم يكن تسنم الدكتور حسين الشهرستاني نائب رئيس الوزراء لشؤون الطاقة الذي عُرف بقدرته الكبيرة على القيام بالاعمال والواجبات المناطة بشخصه على الوجه الاكمل لمهام ادارة ملف الطاقة ، بما يلعب من دور مفصلي وهام في المجتمع العراقي بالامر اليسير ولا الصعب ايضا، لا سيما ما بعد مرحلة سقوط النظام وانهيار المؤسستين العسكرية والمدنية وما يعتري مهمته من صعوبات جمة وبالغة ، ليشمر عن ساعديه في التصدي لهذا الملف الشائك بقدرة لا تضاهى وبما لديه من خبرات كبيرة في هذا المجال بعد ان تمكن من ادارة ملف وزارة النفط في وقت سابق ليكون بحق الرجل المناسب في المكان المناسب..اذ ان مهمة ومنصب نائب رئيس الوزراء لشؤون الطاقة لم تكن بالمسؤولية التقليدية كغيرها من المسؤوليات الاخرى لارتباطها بمفاصل الحياة العامة وبتماس مباشر مع معاناة المواطن العراقي الذي ذاق الامرين من تسلط النظام المقبور الذي عاث في الارض فساداً وعسكر المجتمع بأسره ، ما افقده الثقة بالسلطة والحكومة وكل ما يتعلق بهما، اذ ان محور مسؤوليات السيد الشهرستاني وكما متعارف عليه ، بل ان مهام منصبه تتركز في رسم السياسة الستراتيجية المستقبلية في ميدان تخصصه وليس تنفيذ الخطط التي يطالب بها البعض كونه غير معني بذلك ، بحسب تخصصه وواجباته ، حيث قبل بالمهمة ليكون بمستوى التحديات التي كان ولا زال اهلاً لها من خلال اصراره على ركب الاخطار والرهان على قدراته وما يملك من خزين ثرّ لتحقيق النجاح الذي يقر به الخصوم قبل الاصدقاء ، حيث ان المحاولات الرخيصة والمغرضة للنيل من امكانيات هذا الرجل باتت معروفة للجميع ، الهدف منها التأثير على شخصه وما يمنعه من تقديم افضل الخدمات لابناء شعبه بعد ان ضاقت السبل في ظل مجتمع انهارت فيه جميع مؤسسات الدولة ليشرع الخيرون من ابنائه ويشمروا عن سواعدهم في اعادة الحياة الى المجتمع العراقي الذي تعرض لهجمة شرسة ارادت النيل من ارثه وتأريخه الكبيرين .. ولكن..الحديث عن السيد الشهرستاني العارف بمهام عمله وواجباته يعرض ويطول ويحمل في جنباته الكثير من الشجون ، الا اننا سنبقى على عهدنا بالشهرستاني وامكانياته في تجاوز جميع المنغصات والرد بقوة على المشككين بقدراته ومن يصطاد بالمياه العكرة لا سيما في استجوابه سابقاً وبما يتعلق بمجال تخصصه وحتى بمن يسعى لازاحته وعزله عن منصبه في محاولات يائسة وبائسة ستصطدم بالجدار الخرساني للرجل المعطاء الذي ابحر بسفينة الطاقة العراقية بثقة واطمئنان كبيرين الى بر الامان وبيسر وسلام .. ان شاء الله.