23 ديسمبر، 2024 6:13 ص

الطائفية المقيته….من المستفيد….

الطائفية المقيته….من المستفيد….

الامة العربية أمة مؤمنه هي حاملة راية الاسلام لكل شعوب الارض…وقد خصها الله بحمل هذه الرسالة…فكانوا خير دعاة لها والتاريخ يسجل لنا وصايا الرسول (ص) والخلفاء الراشدين (رض)جميعا بالخير كل الخيرفيما بينهم و في الفتوحات الاسلامية,وفي وصايا الرسول (ص) التأكيد على قيم ساميه نبيله حملها ألاسلام الحنيف,هي السلام والمحبه والتأخي والوحده بين كل المسلمين التي يحاول اليوم البعض خرقها بتصرفات همجيه لاتستند على اي حقيقيه…أنهاالهجمه الشرسه على الاسلام لتشويه صورته العظيمه والتي جستدها شخصية الرسول (ص) وأصحابه في اقوالهم وافعالهم…
إن النبي صلى الله عليه وآله كان إذا بعث أميرا له على سرية أمره
 بتقوى الله عزوجل في خاصة نفسه ، ثم في أصحابه عامة ، و يقول : اغزوا بسم الله ، وفي سبيل الله تعالى ، قاتلوا من كفر بالله ، ولا تغدروا ، ولا تغلوا ، ولا تمثلوا ، ولا تقتلوا وليدا ، ولا متبتلا في شاهق ، ولا تحرقوا النخل ، ولا تغرقوه بالماء ، ولا تقطعوا شجرة مثمرة ، ولا تحرقوا زرعا ، لانكم لا تدرون لعلكم تحتاجون إليه ، ولا تعقروا من البهائم مما يؤكل لحمه إلا ما لابد لكم من أكله ، وإذا لقيتم عدوا للمسلمين فادعوهم إلى إحدى ثلاث ، فإن هم أجابوكم إليها فاقبلوا منهم وكفوا عنهم ، وادعوهم إلى الاسلام ، فإن دخلوا فيه فاقبلوه منهم وكفوا عنهم ، وادعوهم إلى الهجرة بعد الاسلام فإن فعلوا فاقبلوا منهم وكفوا عنهم ، وإن أبوا أن يهاجروا واختاروا ديارهم وأبوا أن يدخلوا في دار الهجرة كانوا يمنزلة أعراب المؤمنين يجري عليهم ما يجري على أعراب المؤمنين ، ولا يجري لهم في الفئ ولا في القسمة شئ إلا أن يهاجروا في سبيل الله ، فإن أبوا هاتين فادعوهم إلى إعطاء الجزية عن يد وهم صاغرون ، فإن أعطوا الجزية فاقبل منهم وكف عنهم ، وإن أبوا فاستعن الله عز وجل عليهم وجاهدهم في الله حق جهاده ، وإذا حاصرت أهل الحصن فأرادوك على أن ينزلوا على حكم الله عزوجل فلا تنزل بهم ، ولكن أنزلهم على حكمكم ، ثم اقض فيهم بعد ما شئتم ، فإنكم إن تركتموهم على حكم الله لم تدروا تصيبوا حكم الله فيهم أم لا ، وإذا حاصرت أهل حصن فإن آذنوك على أن تنزلهم على ذمة الله وذمة رسول الله فلا تنزلهم ، ولكن أنزلهم على ذممكم وذمم آبائكم وإخوانكم فإنكم إن تخفروا ذممكم وذمم آبائكم وإخوانكم كان أيسر عليكم يوم القيامة من أن تخفروا ذمة الله وذمة رسول الله .
وفي وصايا الخلفاء الراشدين (رض) الشي الكبير من السلام والانسانية المثلى والحرص على الدماء البشريه… فأما عن بدء القتال، فقد أكد الإمام علي بن أبي طالب (ع)و-كرم الله وجهه- لأكثر من قائد: ألا يبدأ بالقتال مع العدو، لأن العدو قد يستسلم أو يميل إلى الصلح، أو يدخل في التفاوض، وقد تكون الحجة على الذي يبدأ
بالعدوان.
قال الإمام علي (ع)- وكرم الله وجهه- لعسكره قبيل معركة صفين: «لا تقاتلوهم حتى يبدأوكم، فإنكم بحمد الله على حجة، وترككم إياهم يبدأوكم حجة أخرى لكم عليهم»).
وقال الإمام علي  (ع)”  لمعقل بن قيس الرياحي حين أرسله إلى الشام: «ولا تقاتلن إلا من قاتلك»
وكانت للخليفة أبو بكر الصديق (رض) وصايا يوصى بها أمراء الجند قبل رحيلهم للقتال منها رسالته إلى أسامة بن زيد في حربه ضد المعتدين على المدينة في آخر حياة النبي عليه السلام عندما اعتقدواأن بنهاية محمد تنتهي دولته وما سموها حروب الردة، وما فسروها خطأ أنها كانت حروبا لمن ارتد عن الإسلام ورفض دفع الزكاة للخليفة.ولكنها في حقيقتها حربا لرد المعتدين ومن شايعهم من الأعراب والمنافقين عندما أرادوا أن ينقضوا على المدينة ليقضوا عليه وعليها عندما علموا بمرض النبي عليه السلام ولكن النبي جهز جيشا قبل أن يتوفى أمر عليه أسامة بن زيد قائدا وأميرا له وتعطل خروج الجيش بسبب وفاته عليه الصلاة والسلام، ولكن أتم خروجه أبو بكر الصديق (رض) ووصاه بوصية جاء فيها (لا تخونوا ولا تغدروا ولا تغلوا ولا تمثلوا .ولا تقتلوا طفلا ولا شيخا كبيرا ولا تعزقوا نخلا ولا تحرقوه ولا تقطعوا شجرة مثمرة .ولا تذبحوا شاة ولا بقرة ولا بعيرا إلا للأكل .وإذا مررتم بقوم فرغوا أنفسهم في الصوامع فدعوهم وما فرغوا أنفسهم له)، وبهذه الوصية يكون قد وضع أسسا للجيش وأميره يتصرفون على أساسها مبنية على الرحمة في معاملة النساء والأطفال والشيوخ وإلا يعتدوا وألا يغدروا إذا عاهدوا عهدا فعليهم أن يوفون به ولا يقطعوا شجرا وأن يتعاملوا أيضا بنظام وأسلوب متحضر في الحفاظ على النبات والحيوان وهو نظام سابق لعهده لو نظرنا إليه أنه منذ ما يزيد على أكثر من ألف وأربعمائة سنة وأهم بند في الوصية والذي يدل على الحرية الدينية وقبول التعايش مع المختلفين دينيا مع المسلمين وليس بين المسلمين فحسب وعدم التعرض بالأذى والضرر لهم بل عليهم أن يحافظوا عليهم وعلى صوامعهم وأن يتركوهم وما فرغوا له فهل يعتبر بذلك المتأسلمين الجدد ويعلموا أن الإسلام قائم على حرية العقيدة وأنها مكفولة للجميع في ظل الدولة المدنية الإسلامية.
.
والسَّبق في مبدأ إعلان الحرب أو الإنذار بالقتا:ل عند المسلمين,وقائع معروفه ثبتها التاريخ العربي الاسلامي
وتُعَدُّ قضية فتح سمرقند دليلاً على المبادئ المتمدِّنة والإنسانية في الحروب والقتال لدى الخلفاء المسلمين، فلمَّا استُخْلِف الخليفة عُمر بن عبدالعزيز(رض) وفَد عليه قوم من أهل ‘سمرقند’ (الَّتي هي حاليًّا ثاني مُدن جمهورية أوزبكستان)، ورفعوا إليه شكوى تفيد أنَّ القائد المعروف قُتَيبة بن مُسْلم (الذي قاد الفُتوحات الإسلاميَّة في بلاد آسيا الوُسْطى)، قد دخل مدينتهم، وأَسكنَها المُسلمين على غَدْر دون أن يُنذِرَهم ويُمهلهم؛ لينظروا في الأمر كعادة المسلمين في القتال.
فكتب الخليفة إلى والي المدينة يَأْمره بأن يُنَصِّب لهم قاضيًا؛ لينظر فيما ذكَروا، فإن قضى بإخراج المسلمين أُخرجوا، وقال الخليفة: إنَّ نبيَّنا ما أمرَنا بالظُّلم ولا أجازه لنا، وإن الله أوجب علينا العدل.
وتم نصب القاضي جُمَيح بن حاضر الباجيِّ، فحَكَم بإخراج جيش المسلمين كلِّه، على أن يُنابذوهم على سواء؛ أيْ: يُنْذِروهم قبل القتال، وذَكر في حُكمه: ‘لقد خرَجْنا داعين في سبيل الله، وما خرجنا فاتحين أشَرًا وبطرًا’.
ولما أراد المسلمون الخروج رفَض أهل سمرقند ذلك، فقد أعجبوا بأخلاقهم وعدالة حُكَّامهم وقُضاتهم، وقالوا: بل نرضى بما كان، ولا نجدِّد حربًا مع هؤلاء القوم، آمنونا وآمنَّاهم.
والنبذ هو دعوة الناس وانذارهم قبل القتال، وهو ما يسمُّونه في أيَّامنا ‘إعلان الحرب’، الذي لا يُعَدُّ القتال جائزًا بدونه حسب قواعد القانون الدَّولي الجديد المعاصر…هذه أخلاق وقيم الاسلام العظيمه والرائده…فمن اين جائت الطائفية المقيته لهذه الامة العظيمة…أن السلوك الشائن الذي نراه هو بدع تحاول تشويه الاسلام الحقيقي اسلام الرسول محمد (ص)واصحابه الابرارجميعا أنها حوادث مقصوده ومبيتة النيه, أنتبهوا ايها العرب…وحاوروا عقولكم وأفكاركم الاسلاميه الحقيقيه ,من المستفيد من كل مايحصل في العراق وسورية ولبنان…ستجدون الجواب أنهم اعداء الامة الذين يريدون بها الشروالانقسام والتجزئة….وهي دعوه لكل علماء المسلمين بكل طوائفهم ومللهم أن يقولوا كلمة الحق …ويوضحوا طبيعة ما يريده الاسلام العظيم لاما يريده الذين يخططون في غرف مظلمة……