الغبار المتعمد الذي أثير حول ازمة الرياضة العراقية لم يأت من فراغ بل تقف وراءه سلطات متعددة وأحزاب وتكتلات سياسيه ومليشبات واجندات خارجية متعددة , بل وصل الأمر الى إشراك الامم المتحدة والدول الكبرى و
( دول الجوار ) في تحديد هويته و ( قوميته ) ومذهبه ، الرياضي العراقي على معرفة تامة بمن يحق له الترشيح أولا وعلى من سلط الضوء وحشدت له مختلف الاتجاهات والأصوات والدعايات الإعلامية المتقنة والمغرضة , ويشاركني الجميع بان طريق الفوز لم يكن شائكا كثيرا لأن العراقيل والمعوقات التي وضعت ما هي إلا عبارة عن قشور وأغلفة كاذبة تجري من تحتها أوامر معروفة للجميع ، حيث تواجه الحركة ( الرياضة العراقية ) مأزقاً حاداً وقد تراكم هذا المأزق وخصوصاً بعد عام ( 2003 ) وغيرت كل مناحي
( الرياضة ) وفق أساليب ومعايير لم تألفها من قبل وخلال ( الأعوام الأخيرة ) التي مرت لم تجد الرياضة في العراق من يهتم بها ويواجه مشكلاتها
، بينما كانت الحلول تتجه نحو الحلول الجزئية خلال القرن الماضي ، لقد تعقد هذا المأزق إلى الدرجة التي انكسرت فيها العلاقة التاريخية بين الرياضي العراقي ووطنه , لنشهد تزايد معدلات الهجرة للكوادر الإدارية الكبرى من أصحاب الشهادات العليا والمدربين والرياضيين , بل تخطت الحدود إلى التنمية الاقتصادية لهؤلاء , وصار الإداري والمدرب الرياضي والصحفي يذهب إلى دول الجوار ليشتري سيارة أو بيتا , ويترك الأرض وارتباطه بها لينسي بلحظات سنين العمل والكفاح والكسب الحلال , إن انكسار تلك العلاقة التاريخية لابد لها إن تفتح أعيننا على طبيعة المأزق الذي يزداد تعقيداً كل يوم , وكلمة ( الحقيقة ) لها في نفوسنا وقع كبير وإذا لم نكتب عنها بقلم جريء وشجاع فسوف تبقى نغمة بلا نعمة , فالحقيقة كما يتصورها البعض أصبحت الآن لا تسد رغبات و طموحات المواطن العراقي البسيط الذي يجهل معنى الحقيقة قبل صنوفها وأشكالها ولا حتى له خبرة فيها إن الحقيقة لا تزدهر إلا في ظل العدالة وبعد عاصفة الإحداث الهوجاء التي حطت في البلد ودمرت القيم والمبادئ وأرعبت النفوس وحيرت العقول زادت الفوارق الطبقية والفوارق الطائفية والعرقية والدينية وهبطت بالطبقة الشريفة إلى أدنى مستوى بل احتقرت الإنسان نفسه , هنا لا نريد تكرار أخطاءنا الماضية التي ساقتنا إلى أفران الحريق والقتل وعلى الرغم من الحقيقة المزيفة التي جاءت من الخارج , فأننا نحب الوطن ونحب العراقيين لنعيش فيه بسلام وامن واستقرار دون تمييز أو فارق , فالعراق بلد عنيد وقيادته صعبة ما لم يكن من صلب الشعب العراقي الذي يعرف جيداً ماذا يريد العراقي وماذا يحب وأي شيء يكره , فعندما يحصل هذا فأننا عندها يمكن إن نحتفظ بالحقيقة لكي ننصر العراق , إن العدالة أملنا الوحيد وكل من يعتدي على الأمل يعتدي على الحياة , ويشوه الإنسان ، وكل من يشوه
الحقيقة لكي يشن حرباً دينية ، فهذه الحرب وان تكن لأجل البقاء و لأجل الحياة فأنها تلحق اشد الضرر بالشعب وتخدم المحتل وتحمي موقفه , في ذات الوقت تمزق القلب الواحد وتدمر حضارة لها أسماؤها وبناتها دفعنا دماء كثيرة لكي تدوم وتبقي بين سائر الأمم مرفوعة عالية , بدل
أن نضرب بعضنا بعضا , هذا هو الواقع الناجز الذي يدمر العراق الواحد لخدمة البلد والشعب ورعاية مصالحه والحفاظ على امن وسلامة البلد , وعند الحديث اليوم عن أزمة الرياضة ( العراقية ) نرى لزاما علينا اليوم إن نقف عند محطة مشاركة العراق في االأولمبياد الآخير وضرورة الوقوف هنا بسرعة للتدخل لحل أزمة ( الرياضة العراقية ) و الدعوة إلى حل الاولمبية العراقية وإشراك إطراف عراقية من أصحاب الشهادات العليا من أصحاب الاختصاص الدقيق تبدي رأيها في هذا المجال وتدخل على خط تلك المسالة من خلال الطروحات والأفكار التي تبديها في هذا المجال , والتي يمكن النظر إلى تلك الآراء بشيء من الأمل والتفاؤل ذلك لان تلك الآراء تتضمن حلول ناجحة وناجعة وإجراءات عملية وعلمية من اجل الحد من المشاكل التي تعاني منها الرياضة العراقية لا سيما وطريقة رد بلطجية البعض منهم والذين أكل عليهم الدهر وشرب على إلية الانتخابات لأنها تضر بمصالحهم .. ولا ادري كيف يفسر البعض من هؤلاء وطريقة بقاء البعض منهم على رأس القيادات الرياضية , فقد يكون للجميع نصيب وافر من الإدلاء بالآراء حول تلك المشكلة من اجل حلها , لان أزمة الرياضة العراقية كبيرة وتحتاج إلى حركة واسعة لإيجاد حلول لها وتستلزم عمل كبير من قبل الدولة والجهات المعنية وقطاعات الشعب لتغيير الواقع وتحقيق انجازات ملموسة ، وضرورة إيجاد حل سريع لأزمة التدخل من قبل بعض الطارئين والسعي إلى استبدلها وبأخص بالذكر الإدارات المتكلسة والدكتاتورية سواء في الأندية أو الاتحادات الرياضية العراقية , ومن خلال لغة الحوار المباشر مع السيد وزير الشباب والرياضة ورئيس اللجنة الاولمبية العراقية ولجنة الرياضية والشباب في البرلمان العراقي .. و إيجاد سبل النهوض بها بما يحقق طموحات الرياضيين العراقيين والمجتمع في انجاز نقلة نوعية وأساسية في الواقع الرياضي
من خلال خطط وبرامج مرحلية وإستراتيجية بعيدة المدى , والدعوة إلى أهمية السعي لإيجاد طرق جديدة للانتخابات الأندية والاتحادات المركزية والفرعية العراقية لنفس الغرض من اجل التغير , وان الرياضة العراقية اليوم تمر بأزمة كبيرة وتستلزم البدء بحركة واسعة وعمل كبير من قبل جميع المعنيين بوزارة الرياضة والشباب وقطاع الاولمبية العراقية والاتحادات الرياضية وقطاعات الشعب وتوظيف جميع الإمكانات المتاحة لتغيير الواقع وتحقيق انجازات ملموسة في هذا المجال و أهمية السعي لخدمة الرياضة من خلال التواصل مع العراقيين الأصليين لا عراقي المهجر الذين يحملون الجنسيات المزدوجة اقصد العراقيون الاجانب ، في أن أكثر الأمور اليوم نوقشت في مخاض عسير بسبب المشاكل بين وزارة الشباب والرياضة واللجنة الاولمبية الوطنية العراقية والاتحادات والأندية .. والدعوة إلى ايجاد جلول ناجحة وناجعة للرياضة العراقية , وإعادة الشخصيات العراقية الفذة إلى مضمار الرياضة العراقية التي تخدم العراق لتوحيد الخطوات والمواقف والأزمة الحالية وكون العراق يمتلك فرقاً متقدمة لكافة الأعمار في جميع الألعاب الرياضية .. ولله – الآمر.