23 ديسمبر، 2024 5:16 ص

الطائرة F16 طيرلي وطمني !

الطائرة F16 طيرلي وطمني !

اليوم حلقت طائرتان من الاربع طائرات F16 اللواتي وصلن الى العراق حلقت الطائرتان اليوم ليس فوق أجواء المنطقة التي يسيطر عليها داعش بل حلقن فوق أجواء اربيل والسليمانية وبعض مناطق كردستان لبعث رسالة أطمئنان الى الشعب الكردي ان هذه الصفقة لا تعدوا أن تكون ضمن الاتفاقات بين الكتل السياسية العراقية وللأكراد الحصة الاكبر في الاستقادة من هذه الصفقة واي طلعة جوية في مكان ما في الاجواء العراقية يجب أن تكون هناك طلعة وحصة من الطلعات في أجواء الاقليم وقادة الطائرات التي تطير في اجواء الاقليم لابد أن يكونوا من الاكراد حصريا ..
طائرات جديدة وغير مجهزة بالاسلحة وفرن الطمأنينة للأخوة الاكراد وعدن الى قواعدهن في بلد وسبايكر وحسب السيد أنور حمه ان التحليق فوق الاقليم لطمأنة الشعب الكردي ((أن له حصة من هذه الطائرات ))..
الحقيقة أن هذه المهزلة السمجة التي تعطي للسلاح العراقي الذي يقاتل اليوم اعتى قوة على الارض (داعش ) تعطيه صفة السياسة والمحاصصة وتدخل النسب السكانية في وجود مثل هذه الاسلحة التي وجدت من أجل اهداف قتالية بحتة ولا علاقة لها بأي اجندات وتطلعات سياسية … فالجيش وقواته واسلحته ومنتسبيه هم عراقيين ولايمكن أن يسيس ويصنع منه اداة للضغط هنا وهناك وتحقيق أهداف وتطلعات لقوميات ومذاهب وكتل عراقية سياسية وألا فان صفة الجيش او المحرر او الحامي ستبتعد عنه وتصبح تحركاته وأسلحته بيد السياسيين اللذين لا يعملون الا على المحاصصة والنسب السكانية
والوجود على الارض ..
ما جرى اليوم سابقة خطيرة لا يمكن ان تمر هكذا دون الانتباه لها صحيح أن الطائرات لم تكن مجهزة بالاسلحة لكن الشرط الغريب في هذا الموضوع بالاضافة الى كلمة لأطمئنان الشعب الكردي هو امتطاء طياريين أكراد على ظهر تلك الطائرتين ولو كان الهدف بريء لا يراد منه امرا أخر لكان الطيارين من الشيعة او السنة والامر لا يختلف كثيرا لكن الاصرار على المحاصصة في السلاح والقائد والنوع والكم هذه هي الكارثة فلربما يخرج أحدهم ويطالب من السيد انور حمه أن تطير هذه الطائرات فوق اجواء الناصرية او ميسان لأن هاتين المدينتين ايضا لهما حصة وعلى القوة الجوية
طمئنتهما وعليها ايضا أحترام ارادة شعب هاتين المحافظتين ومثل هذا الادعاء لايمكن رده او تجاهلة لوجود تجربة سابقة وتحليقة سابقة لطائرات F16 وهن يجبن اجواء كردستان .
قد يكون الامر لدى البعض غير ذي شأن كبير وهو ربما حدث مر بدون دراسة لكن اقول انها سابقة خطيرة فالجيش العراقي جيش مجهز باسلحة متنوعة ثقيلة وخفيفة ومتوسطة وهذا يعني أن الحديث عن المحاصصة في الجيش يعني ايضا ان عدد الدبابات كذالك سيأتي يوما ما ويدعي احد المكونات أنها عائدة له بالحصة المتفق عليها في الحكومة او عدد المدافع كذالك او عدد او عدد العجلات وهذا من الغرابة بمكان يجعل من الجيش العراقي العوبة بيد قادة وسياسيى العراق وغير قادر على تنفيذ الاوامر لقادته الميدانيين والعسكريين الكبار بمهنية وهو ينتظر ان تأتي اوامر من كتلته او رجال
مكونه السني او الشيعي ولربما نسمع في يوم ما أن أحد ضباط القطعة الفلانية لا يمتثل لأوامر قادته لأنه يختلف في الرؤى والعقيدة والمذهب مع القائد الفلاني او مع المعركة الفلانية وبالتالي فهو ينسحب من المعركة بأمر من قادته السياسيين ..
حدث غريب ويعني أن لي الذراع وقوة اللوبيات السياسية وصلت الى الجيش التي يعتبر اكثر المؤسسات استقلالية ومهنية وبعيدا بعد السماء عن الارض عن كل مايجري في اروقة الحكومة والبرلمان كل شيء ممكن ان يسيس وممكن ان يدخل في عالم المحاصصة والنسب واي شيء ممكن ان يتم الاعتراض عليه وتغيير مساره عن اتجاهاته الا الجيش فهو عراقي خالص وضباطه وأسلحته ومراتبه وقادته عراقيين ولا ينتمون الا الى العراق وليس لأي مذهب او طائفة او مكون ..
خطوة غير موفقة وسابقة غير مدروسة وعجله في أعطاء الاوامر ولابد ان يتوقف مثل هذا التصرف الاهوج في المستقبل ولايتكرر ابدا اذا اخذنا بنظر الاعتنبار ان صفقة F16 هي 65 طائرة وتجهز للعراق من شركة لوكيهد لغاية العام 2020 ومثل هذه الصفقة المبرمة مع الامريكان لايمكن ان تمر بمثل هذه الظروف الحرجة والعراق يعيش فترة حرب مع داعش وهو بحاجة لمثل وحدة الصف ووحدة الكلمة والابتعاد عن المشاحنان (وطمأني وأطمئنك) ابد لابد ان يكون الامر ان من يعيش على هذه الارض هو عراقي ولا امر اخر غير العراق .

KATHOM [email protected]