20 مايو، 2024 8:18 ص
Search
Close this search box.

الطائرات الإنسلالية والقذائف الإختراقية!!

Facebook
Twitter
LinkedIn

الدنيا متقدمة كثيرا جدا في ميادين القتل والخراب والدمار , وتتفاخر بأن لديها طائرات إنسلالية لا يمكن لرادار أن يكشفها أو أية مجسات أن تبصرها , وهي محملة بقذائف صاروخية نووية إختراقية تندس في الأرض لأعماق معينة وتنفجر فتقلب الدنيا على رؤوس الذين تنفجر في ديارهم , وقد تم تجربتها وأثبتت فداحتها التدميرية ودقتها في التصويب , أي أنها لا تصيب مباشرة وإنما تخسف الأرض أو تقلبها , فإذا إستهدفت مدينة فأنها تتركها وكأنها قد تعرضت لهزة أرضية بقوة تتجاوز درجات مقياس ريختر بعشرات المرات!!
فإلى أين تمضي البشرية؟
ولماذا هذا التسابق التسلحي المرعب؟
إن الأرض قد إستحملت الأسلحة التقليدية في القرن العشرين , لكنها لا قِبَل لها على تحمل أسلحة القرن الحادي والعشرين , لأنها ستصيبها بمقتل , فهذه القذائف الإختراقية النووية ذات الإنفجارية الفائقة القوة , ستزعزع كيان الأرض وستتسبب بإضطرابات إهتزازية إرتدادية تدفع إلى هزات عنيفة لا ينفع معها أي مقياس تعارفنا عليه , مما يعني أن الفواجع الأرضية ستكون على أشدها في هذا القرن , وكأن الأرض تقف على شفا حفرةٍ منها.
فاين العقل البشري؟
ولماذا طاشت النفس وتفاقمت مساوؤها؟
ويبدو أن الروادع الأخلاقية والمعايير الإنسانية قد غابت وإنتفت , وصارت المصالح الضيقة والرغبات المنحرفة هي التي تقرر مصير الحياة ومستقبل الوجود الأرضي , مما سيؤدي إلى الإنفلات المجنون لقدرات الشرور الفظيعة الفتاكة المرعبة.
ولا يُعرف هل سينتهي الربع الأول من القرن الحادي والعشرين بلا إستعمال لترسانة الفناء , أم أن الواقعة ستقع فالقارعة ذات أبواب مشرعة , وكأن سقر من صنع البشر!!
فهل سيأكل البشر معظم البشر , وهل ستتمزق الأرض وتتشظى وتغمرها مياه القدر؟!!
تساؤولات في واقع يرتعش ويكتنفه الوجوم من شدة ما يلوح في أفق الخطر!!

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب