طالب القيادي بالحشد الشعبي المسيحي (رايان الكلداني ) بأخذ ضمانات من محافظ ومجلس محافظة الانبار و رؤساء العشائر ،بعدم اتهام الحشد الشعبي بالطائفية والسرقة في حال شارك الحشد في معركة تحرير الرمادي .مشيرا الي اثارة اتهامات شنيعة وظالمة ضد الحشد الشعبي بعد خوضه معركة تحرير صلاح الدين ،حيث اثيرت حملة اعلامية رهيبة لالصاق تهم الطائفية والقتل على الهوية وسرقة ممتلكات المواطنبن ،بمحرري المحافظة من داعش ،حسب قول الكلداني .وهذا المطلب لا ينبغي تجاهله او القفز من فوقه. ..لكن اذا كانت هناك ضرورة ملحة للاستعانة بالحشد الشعبي لتحرير الرمادي ومن بعدها الانبار ،فان من الاهمية بمكان اخذ ضمانات مكتوبة من الحكومة الامريكية بعدم الضغط على صنيعتها ،حكومة المنطقة الخضراء المنبطحه، وأجبارها على سحب الحشد الشعبي من الانبار بعد تحريرها، وتسليمها الى العشائر هناك ،وهي المعروفة ببيع ولائها لمن يدفع اكثر .كما حصل في تكريت قبل اسابيع قليلة.
هناك من يقول ان امريكا ،حتى وان قدمت ضمانات مكتوبة ،فانها لن تلتزم بها ، وسوابقها في هذا المجال لا تحصى .فما الفائدة من تقديمها ضمانات ستتخلى عنها بعد انجاز التحرير؟هنا تبدو الحاجة ملحة ايضا بأن تقدم حكومة العبادي تعهدا معلناً الى المرجعية والرأي العام العراقي بانها ستستقيل في حال أنصاعت للارادة الامريكية وطلبت من الحشد الشعبي الانسحاب من الرمادي ومن عموم الانبار بعد طرد داعش منها ،وان لا تكرر فعلتها السابقة في تكريت.
المعروف ان معركة تحرير الانبار ستكلف الحشد الشعبي الكثير الكثير من الضحايا البشرية ،خصوصا بعد ان استحكمت داعش من المدن وتحصنت فيها . و معروف أن حرب المدن مكلفة جدا بالنسبة للمهاجم ،ولهذا لا يجوز المقامرة بدماء الشباب العراقيين من ابناء الحشد الشعبي الغالية ، من دون الحصول على ضمانات موثوق بها ..وعليه ،فالأمر يحتاج الى أكثر من مراجعة ، قبل الاقبال عليه…لان تجربة تكريت لا تريد ان تفارق اذهاننا .