بعمليات نوعية مشتركة لأبطال قواتنا المسلحة بمختلف تشكيلاتها ، وغيارى الحشد الشعبي الذين تركوا الأهل والولدان والراحة والأطمئنان , تلبية لنداء العراق العزيز ، لتضميد جراحه ، ولململة قطعه المتلاصقة كزجاج السيارات المرضوض ، الذين قاتلوا دفاعاً عن أرضٍ لم يطئوها من قبل ، جنباً إلى جنب أبناء الضلوعية النجباء و عشائرها الشرفاء ، إذ انصهرت هذهِ التشكيلات الذهبية في بوتقة حب العراق وقيمه الاصيلة ، فكانت البشارة تحرير الضلوعية ,وطرد الأرواح الشريرة منها ، مخلفين اجسادهم النتنة منها المحترقة بأنفاس الحق ، والأخرى المولية على أدبارها .
وقد تكلل هذا النصر الكبير بزيارة د. حيدر العبادي رئيس مجلس الوزراء للمدينة ، والأستقبال غير المسبوق والعفوي الذي لقيه ، من أهالي المدينة تتقدمهم نسائها النجيبات وشيوخها الأصلاء و شبابها الشجاع ،وهذا ما أعاد لنا الأمل ، بإننا لازلنا في عراق واحد موحد اجتماعياً وجغرافياً ، عراق يتسامى عن الهويات الفرعية ، لإعلاء الهوية الوطنية العليا ، وجعل المواطنة أولاً وأساساً ومنطلقاً ، لعل ذلك يُعطل أو يوقف قطار التقسيم المتسارع بعقل الكتروني امريكي – اسرائيلي ، وبوقود إقليمي طائفي .
مرحى للعراق بأبنائه المضحين ، فزغاريد نسوة الضلوعية بعيد تحريرها ترحيباً برئيس مجلس الوزراء وقيادات الحشد ، هي مواساة لأمهات شهداء قواتنا المسلحة والحشد الشعبي من أبناء الجنوب الممتلئين طيبة وغيرة وقيم سامية ، ممّن روت دمائهم الطاهرة أرض العراق من جنوبه إلى شماله و من شرقه إلى غربه ، والخيبة والخسران للمخنثين الجبناء ، الذين يطلوَن عبر شرفات فنادقهم وفللهم من أربيل وعمان ودبي ، على محافظاتهم المحتلة داعشياً ، المنكوبة اجتماعياً ، ممَن يلوكون ويكيلون التهم والبهتان و الإفتراءات ، بألسنتهم الممزوجة برائحة الخسة والنذالة ، ضد غيارى الحشد الشعبي و تضحياتهم الخارقة ، وهم يحررون مدنهم ليعودوا إليها ولو بعد حين ، بعد أن تنقضي أمدادات الخيانة – دولار …