كل العراقيين استبشروا خيرا حينما شارك السوداني والوفد المرافق له بوثيقة الشراكة بين ( السعودية والصين ) ولم يستثمر وجود الرئيس الصيني لدعوته لزيارة العراق واحياء الاتفافية العراقية الصينية الموقعة عام 2019 زمن د. عادل عبد المهدي لانتشال العراق من واقعه الماساوي واللحاق بدول المنطقة التي كلها التحقت بطريق الحرير فهذه ( ايران وتركيا والسعودية والامارات والكويت والباكستان ومصر والاردن ) الا العراق فقد تخلف بالاتحاق بهم .
ماذا قال السوداني بعد عودته من السعودية ( اننا نتطلع الى بناء العلاقات ومد جسور التعاون مع الشعوب الشقيقة والصديقة في المحيطين الاقليمي والدولي ،، وان العراق يفتح ذراعيه للمحيط العربي للاستثمار والاعمار والبناء في العراق ) ولم يتطرق لامن بعيد ولامن قريب لطريق الحرير والتحاق العراق به .
بل هو مصر على استكمال وتفعيل الاتفاقية الاردنية المصرية وطريق العقبة السويس وربط البصرة ونفط البصرة به فهو يكمل ويتمم ما ابتدا به مصطفى الكاظمية سيئا الصيت ومنفذ الاوامر الامريكية البريطانية لتخلف العراق وسرق خيراته من قبل امريكا ودول الجوار .
هي كثيرة الاصوات التي تنادي بانقاذ البلد من التبعية والاستعمار الجديد وقد بح صوتها وقليل من يصرخ من اجل الوطن وكرامة الوطن في زمن لاينفع قول الحقيقية والصراخ المستمر يزعج الكثيرا من الصامتون والخونة والفاسدين والمتآمرين فهذا امامنا خير دليل الاستاذ كريم بدر الذي لايترك مناسبة ولا فرصة ولا منبر اعلامي الا وقد فضح به المتامرون والذين باعوا الفاو وباعوا العراق وسلكوا طريق مغاير ومعادي لطريق الحريري تركوا الصين راعية الثورة الاقتصادية الكبرى لمشروع الحرير والتحقوا بالقناة الجافة فلم يعد للصراخ من مستجيب .
السوداني أمام مفترق الطرق إما ان ينتفض ويفضح المشروع الامريكي البريطاني ويفضح الاحزاب والكتل والمليشيات التي ترعى وتتستر على الفاسدين والتي لاتريد للعراق ان يلتحق بمشروع وطريق الحرير أوأن يستيقظ ضميره ويعلن صراحة التخلي عن رئاسة الوزراء التي لا تشرف صاحبها وتجلب العار والرذيلة وعليه ان يقدم افضل ما عنده للشعب العراقي بغض النظر ان كانت امريكا ترضى ام لاترضى ويفي بوعوده التي قطعها على نفسه قبل استلامه هذا المنصب وسيرى ان الشعب العراقي كله خلفه ومؤيده .
كلنا محتاجون وقفه جماعية يشارك بها كل ابناء الشعب العراقي ويضموا صوتهم لصوت الاستاذ كريم بدر وان تخرج المظاهرات التي تندد بالوجود الامريكي في العراق والتدخل بشؤونه الداخلية وان يخطوه العراق خطوات ثابتة ومتزنة من اجل الالتحاق بطريق الحريري وهو مطلب جماهيري وفيه سعادة وتقدم العراق .