ماذا لو ان ايران ….قامت بتوجيه ضربة استباقية الى السعودية وقامت بانزال في ميناء عدن وتدخلت تدخلا مباشرا في اليمن … وضربت بوارجها السفن السعودية المنتشرة في المياه الاقليمية اليمنية …وانزلت قوات الحرس الثوري الايراني على ارض اليمن …. ذلك ان كل الدلائل تشير الى ان هناك تنسيقا اسرائيليا سعوديا قطريا مصريا وبدفع وتحريض امريكي لتوريط هذه الدول في صراع اقليمي مع ايران وتوجيه ضربة جوية الى منشأتها النووية …. اذ ان اسرائيل تصر على توجيه ضربة للمنشأءات النووية الايرانية وهي تبحث عن حلفاء ووجدتهم ….. بعد ان رفضت امريكا واوربا الاذعان للضغوط الاسرائيلية … لنفهم لماذا الان وفي هذا الوقت بالذات قامت روسيا بتجهيز ايران منضومات صواريخ اس اس 300 وقد اعلنت انها سلاح ردع لانها تعي ما تقول وهي اشاراة وتحذير للمغامرين الساعين الى اشعال المنطقة ….. ذلك ان كل المؤشرات تقود الى ان هناك حربا اقليمية يتم التحضير لها ….. وهناك جهودا حثيثة لجر باكستان لهذا التحالف الذي سيتجه لضرب ايران بحجج منها تدخلها في اليمن ….. بعد ان رفضت تركيا ان تنقاد الى حلف بزعامة السعودية واسرائيل …. رغم كل الاغراءات السعودية ….. فأن ما حصلت عليه تركيا من ايران بعد زيارة اردوغان لايران اكثر مما قدمته السعودية لها اضافة الى تجنبها اي مغامرة لا يحتملها الشارع التركي …ومعرفة الاتراك بطبيعة الايرانيين كونهم اكثر شعب قاتل الايرانيين على مر التاريخ ….؟
وفي عودة الى عام 1979 وبعد قيام الجمهورية الاسلامية في ايران ….بدأ التخطيط سعوديا – اسرائيليا امريكيا لمحاولة ضرب هذه الثورة ووأدها … وخاصة بعد ان رفعت شعار ازالة دولة اسرائيل من الوجود…. وحولت السفارة الاسرائيلية في طهران الى سفارة للدولة الفلسطينية ورفعت عليها العلم الفلسطيني ….ودعمت كل فصائل المقاومة الفلسطينية …. فعمدت السعودية وحلفائها الى نفخ صدام حسين وتوريطه بشن الحرب عام 1980 وتم اجتياح الحدود العراقية الايرانية واستمرت حربا ضروس لمدة ثماني سنوات بين البلدين ….وكانت نتائجها على الطرفين كارثية …وكانت السعودية ودول الخليج تدعم العراق بالمال والسلاح والاعلام ….الا انه فشلت هذه الحرب في اسقاط الثورة الايرانية …. وهنا يجب ان نفهم ان العداء السعودي الوهابي لايران الشيعية … فالوهابية فكرة شيطانية تقوم على اساس تمزيق الاسلام من الداخل بتكفير مذاهبه بعضهم للبعض الاخر ومن ثم ضرب كل المعتقدات التي تمجد الرسول وال بيته ….وقد حاولوا في عام 1926 تهديم مرقد النبي محمد كما فعلوا بقبور الصحابة وال البيت …الا ان المسلمين السنة هم من ردعهم عن القيام بفعلتهم الشنعاء ….ومنذ ذلك الوقت وهم يحاولون القضاء على كل معلم يوحد المسلمين … وهم يكفرون كل المذاهب الا ان اولوية العداء للشيعة كونهم اكثر المسلمين ارتباطا بقبور ال البيت واضرحتهم …وهم لا يريدون في عقيدتهم اي اثر اسلامي … يذكر فيه اسم الله ….. ؟
كما ان ايران استطاعت ان تتجاوز كل تاثيرات الحرب رغم تعرضها لحصار ظالم منذ اكثر من 37 سنة وتجميد المليارات الايرانية في البنوك الامريكية والاوربية ….فعملت على الاعتماد على مواردها الوطنية واستطاعت في سنوات قليلة من بناء تجربة رائعة …حققت معدلات نمو رائعة في كل المجالات الزراعية والصناعية والتكنلوجيا بشكل مثير للاعجاب …وتمكنت من تطوير برامجها النووية السلمية لتطوير صناعة الطاقة وصناعة المعرفة ….وتمكنت من صناعة تجربة بصبر واناة وجهد وثبات …. في الوقت الذي بددت مملكة ال سعود المليارات من عوائد البترول الهائلة في مشاريع التبشير للمذهب الوهابي وبناء المدارس الدينية في كل العالم وفي التأمر على الشعوب وفي تمويل الحركات المتطرفة… واشعال الحرائق في كل الوطن العربي والاسلامي خدمة لاسرائيل وامريكا……والان بعد ان رفع الغطاء عن ال سعود وكشفوا عن وجههم القبيح المعادي لحركات التحرر في الوطن العربي …. شنوا حربهم التي اسموها بعاصفة الحزم تيمنا بعاصفة الصحراء ضد الشعب اليمني الفقير لا لشيء الا لانه قام بثورة ضد عملاء ال سعود لتخلص من الهيمنة والعبودية …..؟
ولان امريكا وهي لا تنسى ولم تنسى ان 17 سعوديا من القاعدة شاركوا في ضرب برج التجارة في 11 سبتمبر …. فتم استغلال حالة الخرف التي يعاني منها اغلب الملوك من الصف الاول للعائلة الحاكمة من ال سعود وصوروا لهم ان انتصار الثورة باليمن هي بداية النهاية لملك ال سعود وفي التراث السعودي ما يؤكد على هذه المقولة …… وان الحوثيين الشيعة ومن خلفهم ايران الصفوية …سيزحفون على ملك ال سعود … فهاجوا وماجوا وتبولوا على انفسهم وتغوطوا وحقنوا انفسهم بمضادات التشيع من فتاوى التكفيرلئلا تصيبهم العدوى …. وسارعوا الى فتح خزائنهم واستجلبوا كل الفاشلين والمنبوذين من الجدعان ومن قادة بعض الدول الراعية للارهاب مثل السودان والاردن وقطر وباقي مشايخ الخليج .. ليحاربوا الشعب اليمني الفقير ويظهروا بأسهم الشديد …ودمويتهم الحيوانية …. ليستزيدوا شعورا بالانتصار وبالزهو الاجوف الفارغ …؟
من هنا فأن ايران يبدو انها تدرك جيدا الى ان هؤلاء قد وصلوا الى نهاياتهم وهم ينتحرون على ارض اليمن … وسيسعون الى المغامرة الكبرى سعيا او ظنا منهم ان امريكا لن تتخلى عنهم ….مهما حصل وانهم مستعدين لان يقدموا لها كل شيء واول هذه الاشياء هو عبوديتهم الابدية فقط … مقابل ان لا تتخلى عنهم وان تبقيهم حكاما وملوكا على رقاب شعوبهم …….. فهؤلاء بحق هم ايتام امريكا …
رغم ان كل الدلائل تشير الى ان امريكا متجهة للشرق نحو الصين في تصديها للمارد الصيني القادم … ومن هنا فقد يغامر ال سعود وبنصائح من حليفهم نتنياهو…وبالتنسيق معه على القيام بضرب المنشأت النووية الايرانية … اولا ليقولوا للعالم الغربي وامريكا ها نحن قد حققنا لكم ما لم تستطيعوا ان تحققوه في مفاوضاتكم التي استمرت لاكثر من عشر سنين … ثانيا لتمارس اسرائيل ضغطها على العالم من انهم في في خطر حقيقي من النووي الايراني …الذي يهدد وجودها .. كما اننا كعرب نكون قد اكتشفنا وبالصدفة اننا اشد خوفا من اسرائيل من السلاح النووي الايراني ……… متناسين ان باكستان دولة سنية نووية …. فلماذا الخوف العربي من السلاح النووي الشيعي ….الا اذا اصطف سنة السعودية الوهابيين مع اسرائيل في خندق واحد ….؟
للان ايران تمسك بذراع الحكمة وتترقب … رغم تجاوز الحملة الاعلامية التي تقودها فضايئات معروفة بعمالتها وتمويلها السعودي ورفع مستوى الاتهام لها الى مستوى اعلان حالة الحرب… اما ايران فعمدت الى تصعيد المواجهه على لسان الرئيس الايراني وحلفائهم في لبنان واليمن والبحرين والعراق وسوريا متوعدين بمواجهة المملكة وحلفائها ….؟
ويبقى السؤال ….. ماذا لو ان ايران ….. وجهت ضربة استباقية لمملكة ال سعود ….؟؟؟؟
لكني ارى ان الحكمة الايرانية ستجبر ال سعود على ارتكاب حماقة ما ….. ضدها تحديدا … وساعتها فقط سترد … هي فقط الان تشعل النار بالعباءة السعودية التي لطالما اخفت تحتها كم الكراهية والغطرسة والجهل …. ليكتشف العالم حقيقة عهر ال سعود ومملكة قرن الشيطان .. وهم يتلذذون بتدمير بلد عربي ….؟ وشعب فقير لم يعتدي عليهم ابدا … كل ذنبه انه اراد ان يحيا بكرامة …. ؟