23 ديسمبر، 2024 4:41 م

الضجة التظاهرية واهدافها

الضجة التظاهرية واهدافها

احتمدت الامور للناظر في العراق الى درجة ان المتبع للوضع والمهتم به يظن ان الانفجار قادم لامحال وان الامور تسير الى درجة من السوء لاتسر ,وبالفعل ان القراءة السليمة للذي يحصل نرى ان النسيج المجتمعي هو في طريقه للهاوية السحيقة لاسامح الله تعالى ,ولكن بتروي بسيط وبوضع الامور والحقائق في نصابها نرى ان كل مايحدث هو زوبعة في فنجان وان مطبلي الحرب هم يقتاتون على ازمات البلد ومشاكله وان اوراق الضغط هذه ماهي الا وسيلة ممنهجة يتبعوها من فترة الى اخرى للحصول على مكاسب سياسية ومادية وان استجابة الحكومة للمطالب التي تخص عملها وان كان لدينا اعتراضات عليها هي وصمة عار في جبين المتظاهرين لانهم استمالوا الباطل ورضوا بتكريم المجرمين الذين استباحوا البد واهله واوغلوا في القتل والدمار والتخريب وهي ايضا استهانة بدماء الضحايا الذين سقطوا بسبب الارهاب واهله .

ان اهداف الضجة التظاهرية واضحة للعيان ولاتقبل اللبس فمن اهم الاهداف اذلال الدولة العراقية الحديثة والمبتلاة بشراكتهم في الوطن وبعد ذلك اسقاط العملية السياسية برمتها ,ثم الاستفراد في الحكم وعودة الطبيعة الحكمية السابقة والتي تعتمد القتل والدمار واستباحة كل شيء ورمي البلد في احضان الطائفيين من امثال آل سعود وقطر واردوغان واللعب على كل الحبال لانه لاشرف لهم ولادين فهم اتباع القتلة على مر التاريخ امثال يزيد ومعاوية وطلحة وعمر بن العاص ومروان بن الحكم وامثالهم ممن يتعفن التاريخ لذكرهم هم واتباعهم ومن يسير على نهجهم .

كذلك من الاهداف الخفية للتظاهرات المجيء بكل قذارات الناس ليتحكموا ببلد الانبياء والاوصياء والذين ينكرونهم ثم التدافع لاعادة الغواني والزناة والفاسدين للواجهة وتصبح عادة زواج الاخ من اخته طبيعية وممارسة الفحش مع زوجة الاخ والصديق وعامة الناس مسالة طبيعية بحكم وجود ولي الامر الناصبي المتلبس بالعقيدة الفاسدة الغير مشرعة ثم اخذ الاموال وعلى عينك ياشاطر وضرب الرموز الدينية وعلماء الدين المسلمين وغيرهم بكل برودة واصرار ,وعندما ينتهون من هذا الامر وتصبح البلد مرتعا للفساد والظلم والجور يرجعون الى من تظاهر وقاد التظاهرات لقتلهم واستباحة اعراضهم كما حصل سابقا وتصدى له بكل شرف وفخر المرحوم عبد الستار ابو ريشة وغيره من الاماجد وهنا اقف مستغربا من موقف الاخ احمد ابو ريشة الذي اكتوى بالنار السايقة ومن هؤلاء الداعرين كيف يقف ويطالب بما يطالبون به وهو يعلم النتيجة الحتمية لهم ,عموما ان الوضع لو نظرناه بحكمة فهو موقف متوقع علينا رص الصف لمواجهته وتنبيه اهلنا في المناطق الغربية الذين يشعرون بانهم مهمشون وهذا الشعور نتيجة الضغط الاعلامي الرهيب الذي مارسه قادة القائمة العراقية وبعض المحسوبين على الدين ,اقول لاهلنا في تلك المناطق انكم ابناء العراق البررة والذين خبرتكم ساحات الوغى في التصدي للظلم واهله والتصدي للاحتلال الغربي ان لاتصبحوا اداة طيعة بيد هؤلاء المتزلفين المتحذلقين واتحدوا مع اخوتكم لتفويت الفرصة على اهل الغايات المريضة لضرب وحدة البلد واهله .

ان العراق وطن الجميع وخير الجميع والمسؤولية تحتم علينا النهوض بوجه هذه النماذج القذرة امثال احمد العلواني والساري والعيساوي والهاشمي وخليفة بن حمد واردوغان وآل سعود لانهم يرقصون ويفرحون على اوجاع وآلام العراق والله من وراء القصد