5 نوفمبر، 2024 11:25 ص
Search
Close this search box.

الصينيات نحيفات جداً وناعمات باللامح والقلوب

الصينيات نحيفات جداً وناعمات باللامح والقلوب

وجدت من الضروري أن أكرّس هذا الموضوع لإنطباعاتي الخاصة بحياة النساء في الصين، وتطورت بعض ماشاهدته خلال الرحلة التي استمرت عشرة أيام، تلك الأيام التي صنعت من الغراب أنواعاً، وأوجدتاً من التعرف على الثقافة بين الصين والعرب، وتعرفتُ خلال رحلةتي على معالم ففون ومهنئات، وهناك على حد علمي، إن إبداع لايكمن في النجاحات العلمية فقط، بل بالمنجزات الحياتية، أن تكون ناجحًا في وظيفتنا الإنسانية كما قال الأديب الروسي مكسيم غوركي : (إنها لوظيفة لتميز أن تكون إنسانيًا على الأرض)، بل تشجع الإنسانية ونشرها هو قمة الإنسانية، والتي تتجسد في العمل العام والانضباط لتحقيق الآخرين. نساء صينيات أخبرني أحد الزملاء من دولة مصر الجديدة، عن تجربة، أن النساء الأوكرانيات عندما قصدهن في شيء لا يترددن في المساعدة، وأنا لم أشك في ذلك، وشاءت الصدفة في اليوم التالي أن نخرج في نزهة قصيرة للتجول في الدخول والمبهرة بأبنيتها الشاهقة الضخمة ذات الألوان المبهجة التي تم تحميلها رونقاً إلى الشوارع، وفي الإسبهاب بالحديث عن تلك المباني وانشغالنا في التقاط الصور التذكارية أضعنا درب العودة والذي كان قريباً جداً ولم نبعد عن الفندق الذي نقيم فيه، وفي الطريق سألنا أكثر من شخص، ثم حاولنا العودة بطريقة الاخضاع دون أن تغيب بيننا مثل الصداقة وأصدقاؤنا روح العروسة، وخيراً مغنينا أن نسأل تبدو سيدة ثلاثية عن موقع الفندق فدلتنا يسر وتتردد أو تذمّر، بل أنها رافقتنا إلى نهاية الشارع، لنتفاجأ أن مبنى الفندق أمامنا، ومثل هكذا موقف إنساني يجسد صورة الخُلق والتضامن والتعاون، ويمثل حالة نادرة لايجدها العرب في الجراح الغربية ، وأتذكر أن الزميلة مقيمة في ألمانيا طلبت من النساء خدمة فتركها واتت في طريقها، وانطلقنا العراقيين على هكذا موقف (نحاسة) ونقول بلهجتنا العامّية (نحس او نحسين)، بمعنى جاف لايتعاطف، يجب أن نحمد الله أن السيدة الصينية لم تكن نحسة، ورأيت أن أكثر النساء الصينيات تعلو وجوههن المرسومة ابتسامة نابعة من القلب، وما يخرج من القلب يصل إلى قلوب الآخرين، كما شاهدت خلال زيارةتي الصينات نحيفات تتميزن بنعومة الملامح والجسد، كما تميزت بعضهن بحنجرة رنّانة تطرب المسامع بطبقاتها المتنقلة بالألحان، فقد استمتعت كثيرًا بوصلات غنائية وموسيقية ورقصات مختلفة وساحرة من تراث الشعب الصيني، تقترب من الفنون الشرقية الجميلة، وتشكل موروثاً ثقافياً مميزاً، أما في تركات الحياة المعاصرة تشارك النساء والرجال في العمل وتولي مسؤوليات والمهمات، فهي لا تجلس في البيت وتنتظر أن يعيلها الزوج وينفق عليها بل هناك مجاهدة مع زوجها جنباً إلى جنب في تلبية متطلبات الحياة ومتطلبات الحياة، واعتبارها مرورنا بعدة رأيت فتيات يعمل في محال الملابس والصيدليات وغيرها من الدراجات النارية، كما تستقل إحداهن الدراجة وهي تحتضن أطفالها، ويشاهد المشاهدون لتمثليهن بالشجاعة والوثيقة صوراً واقعية عن الكائن يقول عنه في بعض حصته في الشرق أنه ضعيف، والمرأة والعربية تثبت للجميع أنها كائن قوي ووعاء معطاء، وعندما نرى شابة في مقتبل درست العمر في نفس الوقت، ندرك أن المرأة تجاهد وتكافح، وأداءها فعال فعال، ومن الملفت أن المرأة والأوروبية بشكل عام؛ في الصين لاتبالغ في مستحضرات التجميل، كون هناك تمتلك بشرة نقية وملامح جدا للنساء، وقناع جيد جدا، فنجد بلا مكياج أو فيلر وبوتوكس، وهناك ان الحصاد من عمليات التجميل ليس المستقبل للأفضل بقدر ما هو منح الثقة لمن ليس لديه المعرفة الاعتيادية. النساء الذكيات لايبذرن تمويلهن بين المراكز التجميلية المرشحات الجميلات فم منفوخ وحاجب المسحوب، لأن ثقافة التغيير لم تغير بل تغير العقول والأفكار. جمال ناابع وأظن أن الصينيات يعتقدن مثل العرب أن الجمال ناابع من الروح، وتستمر لان (الجمال هو الروح)، بالتأكيد إن جمال النساء لاتركزن على مستحضرات التجميل والشكل الخارجي المهم ما نن على المضمون والإنجاز، وتنتج من ثقافة عامة وتصنعها الخالقة المجتمعية السوية. التي تغذّي الفتيات منذ الصّغار وبالتالي والشجاعة الشخصية القوية وسليمة تربي أجيالاً واعدة.

أحدث المقالات

أحدث المقالات