19 ديسمبر، 2024 12:42 ص

الصورة تتّجه للاكتمال في سوريا .. ومأدبة السماء تتحضّر

الصورة تتّجه للاكتمال في سوريا .. ومأدبة السماء تتحضّر

بين الأمور الواضحات والمخفيّات هناك أحداث استجدّت وتطوّرات تسارعت وأمور تبدّلت وتغيّرت ، وباتت الصورة في سوريا أوضح وأنقى وتكاد تصل الى النهايات ، فتراها وكأنها تبدو وتظهر جليّةً كما كنا نتوقّعها وكما ننتظرها وكما نعرفها ، وكأني أرى في المشهد القادم بقيّة الأواني قد وُزّعت فوق مائدة سماويّة سيتولّى الرب نفسه باختيار أنواع اللحوم والدماء التي ستُقدَّم للضيوف المنتظرين من الطيور والسباع …

• بين الحقيقة والخيال …

– قوات من كوريا الشمالية وصلت الان وانتشرت نواحي درعا ..
– قوات روسية كبيرة ومعدّات عسكرية ضخمة أصبحت الان في اللاذقية ومعلومات تتحدّث عن وصول الدفعة الاولى وقوامها ٣٠٠٠ جندي من المشاة من أصل ٩٠ ألف سيصلون تباعاً في الأيام والاسابيع القادمة .
– تعزيزات بشرية ومعدّات عسكرية وصلت الى المناطق الكردية لتعزيز خطوط الدفاع .
– داعش تحفر الخنادق وتُعلن النفير العام إستعداداً للمواجهة المرتقبة .
– سماء سوريا مُمتلئة بانواع وجنسيّات الطائرات المعادية والحليفة والتي حلّقت ووصلت من كل حدبٍ وصوب .
– أميركا تزيد أعداد طائرتها وجنودها وترسانتها في العراق والاردن وتركيا وفلسطين المحتلةّ .
– قوات اضافية من الحرس الثوري تصل الى سوريا وتنتشر ناحية القنيطرة .
– الكيان الغاصب يستنفر ويتحرّك دبلوماسياً ويتحضّر عسكرياً لأي طاريء .
– قوات النخبة في المقاومة الاسلامية ( حزب الله ) تعيد انتشارها وتموضعها .
– قيادة الاركان السورية تبلّغ القادة العسكريين بالتحضير للمرحلة القادمة .
– قوات خاصة من الحشد الشعبي العراقي تصل الى سوريا وتنتشر في مواقع مُختلفة .
– بقية أطراف المعارضة السورية من مرتزقة تتلقى أوامر أردنية وخليجية وتركية باتّخاذ تدابير وقائية وعدم الظهور باشكال واضحة وعلنية تحسّباً لاي غارات وهجمات متوقّعة .
– الأردن يحشّد قوّاته في المناطق الحدودية ، وطائرات خليجية اضافية تهبط في الزرقاء وعمَّان ..
– تركيا تكمل حفر الخنادق واقامة السواتر والجدار ، وقوات اضافية تصل الى مناطق الحدود مع سوريا .
– البرلمان الياباني يفّوض القوات العسكرية للقتال خارج حدود البلاد
– بوارج وسفن حربية ومدمّرات صينيّة تعبر قناة السويس والوجهة الى سواحل المتوسط وبلاد الشام .

مشهد مُخيف ولكنه واقعي ، فهل سنكون أمام معركة دولية ضد داعش ويليها تسوية سياسية لانهاء الأزمة السورية ، أم انها ارهاصات وبدايات الحرب الكونية المنتظرة والمتمثّلة بهرج الروم واكتمال المائدة والتي بدأت تلوح في الآفاق ؟؟؟

 بعيداً عن التحليل السياسي والتنظير العشوائي ،  لنترك الجواب للمراحل القادمة لانها كفيلة باعطاء الاجوبة الكافية والشافية ولأنها حبلى بالكثير الكثير من المفاجآت  …الله يستر.